ماذا قال الملك سلمان لضيوف الرحمن من أهالي الشهداء؟.. حاجة مصرية تروي تفاصيل الاتصال الهاتفي

لم تسمح الحاجة المصرية «عفاف»، أن يحل مكان زوجها أحد من الرجال بعد استشهاد زوجها في حرب سينا عام (1973)، وتمسكت بقرارها القاسي على حياتها بالرغم أنها لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها، وظلت تربي طفلها الوحيد «ياسر» الذي كان النافذة الوحيدة التي ترى جمال الحياة منها.

 

واستشهد زوج الحاجة عفاف رمضان موسى (58) عاما، بعد زواج دام عامًا ونصف من حجاج أسر وشهداء الجيش والشرطة المصرية، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك للحج والعمرة، والذي تٌشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

 

وتروى عفاف فرحًا بتحقيق أعظم الأمنيات بحسب بيان حصل «صوت الأمة» على نسخة منه، أن المكالمة الهاتفية التي تلقتها من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، خففت الحزن الذي خيّم على حياتي منذ إستشهاد الزوج، وتلك المكالمة أتت في الوقت المناسب لأداء مناسك الحج وزيارة أطهر بقاع الأرض.

 

وقالت الحاجة المصرية: «زوجي أستشهد في حرب سينا عام (1973)، وهو في عٌمر الزهور (24 عاما)، وأنا أنذاك كنت في السابعة عشر من عُمري، وكانت هناك مهمة عمل في حرب سيناء وخرج لآداءها ولم يعد، أستنجدت وقتها بإحد الأقارب كان مشارك بالأحداث بالخطوط الخلفية بجهاز الاستخبارات، وذهب ليأتينا بنبأ استشهاده ولم يتجاوز عٌمِر زواجنا سوى 15 شهرًا، وإبننا الوحيد في المهد صبيًا.

 

وتضيف «ياسر» ابني الذي كبر وتربى مع أخواله وجده، درس بكالوريوس تخصص إعلام، وتوظف بإحد الشركات، وتزوج وأنجب «محمود، وملاك»، وأحمد الله بأنه لم يتركني وحيده بل قيض لي ابني ياسر وها أنا أعيش مع أحفادي واستمتع بهم.

 

وعن سعادتها بالمكرمة الملكية التي استضافتها لأداء مناسك الحج، تقول وصلت إلى الأراضي المقدسة، ولم أتخيل إلى تلك اللحظة أنني هنا وكأنني في حلم هذه المكرمة غمرتني بالفرحة والسرور، التي لا أنساها طوال عمري، فالنبي (ص) بيّن أن من أعظم الأعمال أن يدخل الإنسان السرور على المسلم، وأسال الله العلي القدير أن يُجازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء، ويجعل هذا العمل شفيعاً له يوم القيامة.