عيد الأضحى.. لماذا كان الرسول لا يعود من نفس الطريق عقب صلاة العيد؟
السبت، 18 أغسطس 2018 10:00 ص
وثقت مجموعة من الأحاديث الشريفة ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم العيد سواء الاضحى أو الفطر فقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم إنه كان يلبس في يومي العيد أفضل ما يجده من الثياب وكان يتجمل ويدهن ويضع العطر فكان لا يُشم إلا طيبا طاهرا عليه الصلاة والسلام.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل للعيدين. أخرجه ابن أبي شيبة بأسانيد صحيحة. وابن عمر من أشد الناس تحرياً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم: وكان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما «أي للعيدين» أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطعَم، ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح وكان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل أن يخرج إلى المصلى في عيد الفطر تمرات كما قال أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً. رواه البخاري ويأكلهن وتراً: أي واحدة أو ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً.. وهكذا.
وثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم إنه كان يخرج إلى المصلى ليصلي العيد ولم يرد عنه أنه صلى العيد في المسجد، كما قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى" رواه البخاري.
عن جابر رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق» رواه البخاري فمن السنة الخروج إلى المصلى ماشياً فإن عاد ندب له أن يسير من طريق آخر غير التي أتى منها فعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا
وعن جابر بن عبد الله أيضا قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئاً على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن، فقال: (تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم) فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت: لِمَ يا رسول الله؟ قال: «لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير» قال: «فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن».