غرفة عناية مركزة يا أولاد الحلال.. «صوت الأمة» تبحث في المستشفيات عن نجاة المرضى (1)

الجمعة، 17 أغسطس 2018 07:00 م
غرفة عناية مركزة يا أولاد الحلال.. «صوت الأمة» تبحث في المستشفيات عن نجاة المرضى (1)
أشرف أمين

في المساء، ومع اقتراب موعد الفجر.. وقف أحد المواطنين، على إحدى الطرق ينتظر قدوم «تاكسي»، ليخبره أنها بحاجة إلى نقل المريض من المنزل، إلى المستشفى. رحلة من الرعب والألم لأهلي المريض. وسط همهمة وغمغمة المريض، يركب «التاكسي»، منتظرا أن تمد إليه يد الرحمة من الأطباء.
 
ينطلق «التاكسي»، مسرعا وكأنه فردا من أفراد الأسرة، محاولا مساعدة المريض، ليصل به إلى إحدى المستشفيات، دقائق قليلة وتصيب المريض حالة غيبوبة، تستدعي أن يدخل المريض إلى «غرفة العناية المركزة»، إلا أنه تبقى أمال وطموحات فلا توجد غرفة للعناية المركزة فارغة حتى تستقبل المريض.
 
يركب المريض، وأهله عربة إسعاف المستشفى باحثين عن غرفة عناية مركزة، ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه.. ما سبق هو مشهد تخيلي، كان العديد من المصريين شهود عيان على حدوثه مرارا وتكرار، في هذا الصدد قامت «صوت الأمة»، بمغامرة، داخل أروقة المستشفيات، للبحث عن غرفة عناية مركزة جاهزة لاستقبال المرضى.
 
كانت «صوت الأمة»، قررت أن تخترق حاجز الصمت في أزمة غرف العناية المركزة، وتجري بحثا عن غرف العناية المركزة بين أروقة المستشفيات، وفي إطار بحثها، بدأت الجولة من داخل القصر العيني التعليمي، مقلاع الشفاء في أرض المعز.
 
داخل مستشفي القصر العيني التعليمي، خوضنا المغامرة للبحث عن غرفة إنقاذ من الموت- العناية المركزة- في غرفة الاستقبال تظاهرنا بحاجتنا إلى غرفة رعاية مركزة لأحد ذوينا، لإصابته بجلطة مفاجئة  في المنزل نريد أن ننقله إلى المستشفى.
 
في البداية قال لنا ممرض الاستقبال: «ليس لدينا أي غرفه داخل العناية فكل الأماكن مشغولة، ولدينا أيضا قوائم انتظار»، ومع إلحاحٍ عليه في الطلب، وذكري أن الحالة التي معنا حرجة  للغاية ولا نستطيع الانتظار، طلبت منا أن ننتظر قليلا.
 
ذهبت ممرض الاستقبال إلى الدور العلوي، حيث غرف العناية المركزة، ليسال الطبيب المسئول، عن الرعاية، ورفضت أن يصطحبني معها، وأقنعني بأنه له طريقة في التعامل معه.
 
انتظرت حتى أتى وقال لي: «جميع الأماكن بها مرضي.. تابع مع خط وزارة الصحة، ولكن هناك احتمال أن تخلى غرفة في خلال ساعات، أترك تليفونك وسوف نطلبك عندما تخلي الغرفة»- وكأنني أسعى خلف وظيفة حكم مصيرها الوساطة.
 
تركت هاتفي وتجولت داخل المستشفي لأجد أن هناك غرف مغلقة للرعاية، وليس بها مرضي، استفسرت عن السبب، وكان الرد إنها تبع أطباء، محجوزة بأسمائهم. فسألت يعني إيه- وجاء الرد على غير المعتاد: «غرف الرعاية يحول عليها الأطباء مرضاهم من العيادات الخاصة التابعة لهم». التزمت الصمت من صدمة الرد.
 
خرجت من أروقة مستشفي القصر العيني، لأجد أن عربات الإسعاف تقف إلى جوار بعضها البعض، وكل منهما تحمل مريض في انتظار التحرك إلى مكان أخر لنقل المريض إلى غرف العناية المركزة- وكأنه موقف ميكروباص يحمل زبائنه ويتحرك بهم.
 
قررت أن اتصل على الخط الساخن والتابع لوزارة الصحة والسكان، ورقمه هو: (137). اتصلت برقم طوارئ وزارة الصحة (137) للبحث عن غرفة في إحدى المستشفيات العامة. طلب مني موظف الاستقبال: «بيانات الحالة، والعنوان، وأرقام التواصل».
 
وعقب أن تلقى البيانات أعطاني وعد بالاتصال عند وجود غرفة في إحدى المستشفيات، انتظرت (48) ساعة، ولكن لم يتصل أحد، حاولت استعجال الأمر دون جدوى، وكان الرد الدائم: «الغرف مشغولة سيتم التواصل معك في أقرب وقت».
 
يبقى للمسلسل بقية، تتابع على مجموعة حلقات تنشر كل حلقة على حد. وسنوافيكم بباقي تفاصيل مغامرة «صوت الأمة»، داخل أروقة المستشفيات للبحث عن غرف العناية المركزة.
22782076_938894386269406_1530644572_n
مستندات حالات رعاية مركزة 

 

22811577_938894356269409_728861464_n
مستندات حالات رعاية مركزة 
 

 

22854803_940946189397559_1503068933_n (1)

حالة رعاية مركزة 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة