«الحرة» الأمريكية تفتح النار على قطر.. وسياسي سعودي: الدوحة ستقع بشر أعمالها (فيديو)
الخميس، 16 أغسطس 2018 04:00 م
«قطر قزم تحاول التعملق».. هكذا جاءت أبرز النقاط التي تحدث حولها الإعلاميان عمار عبدالحميد وصامويل تادرس، عبر قناة الحرة الأمريكية.
ما جاء خلال برنامج «سام وعمار» الذي يذاع أسبوعيًا على «الحرة» والمقربة من الحكومة الأمريكية، ربما يحمل في طياته رسالة من واشنطن إلى النظام القطري، في ظل تحديه للإدارة الأمريكية وتوجهه نحو حليفه التركي.
اقرأ أيضًا: الرهان على حصان خاسر.. لهذا السبب اختارت قطر «أردوغان» على حساب واشنطن
اعتراف بإرهاب قطر
الحلقة الماضية من البرنامج الشهير جاء بها عدد من التصريحات بمثابة اعتراف أمريكي بالخطأ القطري في حق منطقة الشرق الأوسط، وأن قرار دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بمقاطعة الدوحة منذ 5 يونيو من العام الماضي، يُعد قرارًا صائبًا.
ولفت الإعلاميان خلال حلقة الخميس الماضي إلى أن الدوحة طالما عانت من التفكك الأسري، الأمر الذي ينعكس مما شهدته من انقلابات وصل عددها إلى 12، منهم انقلاب الأمير الوالد، حمد بن جاسم على والده خليفة آل ثاني، محاولًا بعد سيطرته تطوير استراتيجية اعتمدت على الانفتاح على القوى العالمية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أقنعها باستضافة قاعدة العديد العسكرية على أراضيها فيما أهملت الشارع العربي. إضافة إلى التأكيد على الدعم القطري للإرهاب في المنطقة ودعم ومساندة جماعة الإخوان الإرهابية، وتوظيف قناة «الجزيرة» كمتحدث رسمي بإسم الجماعة، تحت رعاية وضاح خنفر.
دولة صغيرة جدًا
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام مضمون البرنامج لمصطلح «القزم» لوصف دويلة قطر، يأتي متسقًا مع وصف مسؤولين خليجيين على مدار الأشهر الماضية، بأن قطر وأزمتها صغيرة جدًا جدًا جدًا، إلى جانب أنها جزيرة معزولة في المنطقة.
ان توقيت الحلقة جاء وسط توتر العلاقات الأمريكية التركية، وقبيل قرار انحياز قطر الرسمي لأنقرة على حساب واشنطن، ما يبدو للمتابعين بأنها جاءت كورقة لتذكر قطر بأن الإدارة الأمريكية لديها الكثير من الأوراق التي من شأنها اعطاء قطر الضربة القاضية في أزمتها، وغالبًا قطر الحمدين لم تعي الدرس جيدًا أو هناك ضغوطًا أجبرتها على قرارها النهائي بالإنحياز إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
الإخوان في ورطة
ويبدو أن «سام وعمار» سيُكملون كشف الفضائح، التي ربما تكون بداية لقرار أمريكي مرتقب بشأن قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، فمن المقرر أن يذاع اليوم الخميس حلقة تناقش مستقبل الإسلام السياسي في المنطقة، وعلاقة جماعة الإخوان بأردوغان وإيران.
العقاب قادم
المحلل السياسي السعودي والباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد يرى أنه لاشك في أن قطر ستُعاقب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أو بآخر، قائلًا في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «من المؤكد أن المعاملة الأمريكية ستختلف مع قطر بعد أن قامت بالمحظور؛ ففي حين تحاول إدارة دونالد ترمب في أمريكا الضغط اقتصاديًا على نظام أردوغان التركي لتغيير سياساته الداخلية والخارجية وتحالفاته وتدخلاته الغير مقبولة، تأتي حكومة قطر بدعم الاقتصاد التركي، أي أنها تتحدى سياسة أمريكا نحو تركيا».
وأضاف أن «جميعنا كنا نعلم بأن الرئيس ترامب لم يكن راضيًا تمامًا على نظام الحمدين بسبب دعمه للإرهاب وزعزعة أمن الدول المجاورة إضافة إلى علاقاته الوثيقة مع نظام ملالي إيران الذي تجاربه وتحاصره الولايات المتحدة بالعقوبات، وقد سبق وهدد الرئيس ترامب بنقل قاعدة العديد من قطر بشكل واضح ومباشر حتى أنه تم البحث عن خيارات للموقع الجديد».
وتابع «المرشد» بأن «قطر دولة صغيرة - قزم سياسي - جدًا لايمكنها مقارعة الكبار وستسقط بشر أعمالها وسياساتها الصبيانية والمراهقة وأتوقع أن تكون الثالثة التي ستخضع للعقوبات بعد كل من إيران وتركيا، ليتم تقزيم وتأديب هذا الثلاثي الذي يعبث بأمن المنطقة ويدعم الإرهاب بشكل أو بآخر».