كيف كشف بيان "المؤتمر الشعبي" استقطاب الحوثيين لقيادات الحزب؟.. هكذا ردت الحكومة
الجمعة، 17 أغسطس 2018 02:00 م
تسعى مليشيات الحوثيين، المدعومة من إيران، لاستقطاب عدد من قيادات حزب المؤترم الشعبي، الذي كان يتزعمه رئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي اغتالته المليشيات، لمنع مساعي الحزب للانفصال عن الحوثيين، والمشاركة في المقاومة الشعبية ضدتها.
تحركات الحوثيين تمثلت في دفع عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي، لإصدار بيان يسعون فيه لتشويه العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمين بمساندة التحالف العربي ضد تلك المليشيات.
في هذا السياق، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن البيان الصادر عن قيادات المؤتمر الشعبي المتواجدة في العاصمة صنعاء،بمناسبة الذكرى36 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ، والذي أثار حالة من السخط العارم والاستياء بين قيادات وكوادر وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج، هو بيان مؤسف ويعكس طبيعة الاوضاع التي تعيشها تلك القيادات.
وقال وزير الإعلام اليمني، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن بيان قيادات المؤتمر بصنعاء كان مفاجئا وصادما للكثير من المؤتمريين الذين كانوا ينتظرون موقفا تنظيميا يلتزم بنهج ومبادئ وتاريخ المؤتمر الشعبي العام المنحازة لقيم الثورة والجمهورية، والخطاب الأخير للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي وجه فيه دعوة للانتفاض على مليشيا الحوثي الايرانية.
وتابع وزير الإعلام اليمني: الغريب في بيان مؤتمر صنعاء هو التماهي والانحياز الكامل للمليشيات الحوثية في حريها التي تخوضها ضد الدولة والشعب منذ4أعوام ومحاولاتها تقويض السلم الاجتماعي،وقتلها للعديد من قيادات المؤتمر وفِي مقدمتهم رئيس المؤتمر والامين العام،وتحويل اليمن إلى منصةلاستهداف أمن واستقرار دول الجوار.
وأوضح وزير الإعلام اليمني، أن العدوان الحقيقي الذي تتعرض له اليمن والشعب اليمني هو عدوان المليشيا الحوثية المدعومة من إيران،التي انقلبت على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة والدستور والقانون والاجماع الوطني، ودمرت الاقتصاد،ونهبت الخزينة العامة،واوقفت مرتبات الموظفين،وجرت البلد لحرب مجنونة خلفت آلاف الضحايا.
واستطرد وزير الإعلام اليمني: البيان سيء الصيت لمؤتمر صنعاء الأخير ومواقف بعض القيادات في صنعاء تؤكد اختطاف المليشيا الحوثية لقرار تلك القيادات ووضعهم تحت الاقامة الجبرية، وقرصنتها لمنابر المؤتمر السياسية والاعلامية وتوظيفها كأداة لخدمة مشروعها الانقلابي الممول من ايران
وكانت بوابة "العين" الإماراتية، أكدت في وقت سابق أن مليشيات الحوثيين اقتحمت خلال الساعات الماضية، عددا من المنازل في مدينة زبيد التاريخية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، موضحة أن الحوثيين اقتحموا العديد من المنازل في زبيد من بينها منزل الشيخ بدر صادق دهشوش، ونهبت محتوياته وأعلنته موقعا عسكريا لتمركز قناصتها، كما تمركزت في وقت سابق ونشرت مسلحيها في مداخل زبيد وعدد من معالمها الأثرية، كما نصبت المليشيات الحوثية عددا من ثكناتها العسكرية الجديدة، تمهيدا لتشديد الخناق على المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية.