16 أغسطس.. كيف دنس الإخوان بيوت الله بالاعتصام المسلح داخل مسجد الفتح؟
الخميس، 16 أغسطس 2018 02:00 م
«16 أغسطس»..ذكرى اليوم الأبرز فى تاريخ الجرائم الإرهابية عقب أحداث فض اعتصامى رابعة العدوبة و«النهضة» المسلحين بتاريخ 14 أغسطس 2013، هذا اليوم هو «أحداث مسجد الفتح» الذى حاول فيه الإخوان والجماعات الإسلامية بشتى مذاهبها لم شملها مرة أخرى وإشاعة الفوضى فى الشارع المصرى بإرتكاب العمليات الإرهابية والإجرامية.
5 سنوات على أحداث مسجد الفتح
5 سنوات بالتمام والكمال مرت على أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، وكذا أحداث مسجد الفتح، حيث تحل اليوم 16 أغسطس ذكراها، تظل فيه المشاهد الإرهابية حاضرة فى الذاكرى والمشهد الإخوانى من خلال عملية التوثيق سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة أو مواقع التواصل الإجتماعى أو حتى وثائق جهات التحقيق المختصة.
تظل «أحداث مسجد الفتح» الشاهد الأول عقب عملية فض إعتصام رابعة العدوية على تحطم أمال جماعة الإخوان المسلمين على صخرة وصمود الشعب المصرى بكل أجهزته وعلى رأسها رجال الشرطة المصرية البواسل، وذلك بعدما ثار الشعب بكل طوائفه فى 30 يونيو على الجماعة وإزاحة الرئيس محمد مرسى من سدة الحكم، فحاول الإخوان الحشد والخروج للتصدى للحراك الوطنى، فخططت الجماعة ودبرت لإعتصام رابعة المسلح الذي شهد له القاصي والداني بغية الضغط على الشعب، وقيادته للعودة لسدة الحكم والشرع على حد زعمهم، إلا أنه بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وبعزيمة الشعب ورجال أمنه الإبطال تم فض الاعتصام المسلح.
إجتماع سرى لحشد التنظيم
جماعة الإخوان المسلمين حاولت أن تضمم جراحها يوم 16 أغسطس عقب فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، فحشدت أنصارها بقيادة التنظيمى الإخواني صلاح الدين مرسي سلطان والذي قام بعقد لقاء تنظيمي عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بمحل إقامته بالمعادى ضم عددا من القيادات أبرزهم عبدالرحمن عبد الحميد البر، وسعد محمد محمد عمارة، وعبد الرحمن عز، جمال عبد الستار محمد عبدالوهاب، وأحمد محمد مصطفى، وعبدالحفيظ السيد محمد غزال، وضياء الدين سيد عبدالمجيد، وشريف أحمد محمد.
اللقاء التنظيمى لقيادات وشباب الجماعة الإرهابية أسفر عن عدة نتائج منها حشد عناصر التنظيم للقيام بتظاهرات يتخللها القيام بأعمال شغب وفوضى و قطع طرق وتعطيل المواصلات والقيام بأعمال عنف تستهدف المنشآت العسكرية والشرطية ودور العبادة المسيحية واستخدام الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي للإيحاء بوجود حرب أهلية بالبلاد.
تنفيذ مخطط الحشد
وبالفعل، إستمرت تلك الجماعات الإرهابية والإجرامية فى اعتصامها داخل مسجد الفتح وبرفقتها بعض من قيادتها ورفضوا الخروج من المسجد بالرغم من النداءات التي وجهت لها من قبل رجال الأمن من الخروج الأمن ولكن دون جدوى ومساء يوم الواقعة 17 أغسطس 2011 تم فتح المسجد بمعرفة رجال الأمن والقبض على المتهمين الذين بداخله، وارتكبوا الأعمال الإجرامية الخسيسة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد العناصر التي تم تكليفها للاعتداء على قسم شرطة الأزبكية وفى محاوله منها اقتحام القسم والسيطرة عليه بإحداث تلفيات شديدة بالمبنى وإحراق سيارات الترحيلات، وإحداث إصابات بعض أفراد القسم وتمكن قوات الشرطة والقوات المسلحة والأهالي من ضبط 17 منهم وتم ضبط قنبلة يدوية مع أحدهم حال إلقائها على القسم، وتمكنت قوات الأمن، من ضبط عناصر أجنبية وهم أحمد نوران تركي وإبراهيم حسين حلاوة وشقيقاته فاطمة وسمية وأميمة أيرلنديين، وأحمد نور ومحمد محمد مرسي سوريين، وطارق لوباني وجون ريتشارد كنديين، وتم ضبطهم جميعا داخل مسجد الفتح، وثبت من التحقيقات أن المتهمين طارق وجون لا يرتبطان بالجماعة ولم يشاركا في أعمال عنف واقتصر دورهما على تصوير الأحداث.
قائمة الاتهامات
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين عدة تهم منها ارتكابهم لجرائم تدنيس المسجد وتخريب وتعطيل إقامة الصلاة والقتل العمد والشروع فيه تنفيذا لأغراض إرهابية والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، فضلا عن إضرام النيران في ممتلكات المواطنين وسياراتهم والتعدي على قوات الشرطة وإحراز الأسلحة النارية والآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر، وتحمل القضية رقم 8615 لسنة 2013 الأزبكية والمقيدة برقم 4163 لسنة 2013 والتي وقعت خلال يومي 16، 17 أغسطس 2013 .
قائمة أسماء المتهمين
ضمت أوراق القضية 10 متهمين أساسيين وهم، «المتهم الأول، أحمد محمد مصطفى المغر – 34 سنة – مهندس وعضو اللجنة الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين، والمتهم الثانى، جمال عبدالستار محمد عبدالوهاب – 46 سنة – أستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر، والمتهم الثالث، عبدالرحمن عبدالحميد أحمد البر – 51 سنة – أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر فرع الدقهلية، وهو مفتي جماعة الإخوان المسلمين، والمتهم الرابع، عبدالرحمن عز الدين إمام حسن – 27 سنة – مراسل قناة مصر 25، والمتهم الخامس، ضياء الدين السيد عبدالمجيد محمد فرحات – 55 سنة – طبيب بشري».
كما ضمت القائمة أيضا «المتهم السادس سعد محمد محمد عمارة – 63 سنة – طبيب وأخصائي أمراض باطنة، والمتهم السابع شريف أحمد محمد السيد منصور – 40 سنة – باحث قانوني بشبكات جنوب الشرقية، والمذيع بقناة مصر 25، والمتهم الثامن صلاح الدين عبدالحليم مرسي سلطان- 54 سنة – أستاذ شريعة إسلامية، والمتهم التاسع عبدالحفيظ السيد محمد غزال – 58 سنة – إمام مسجد الفتح، والمتهم العاشر إبراهيم أحمد محمود أحمد – 35 سنة – طبيب».
أحكام بالمؤبد
وعقب مرور 1859 يوماَ على مرور الأحداث، وتحديداَ بتاريخ 14 سبتمبر عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بوادي النطرون، برئاسة المستشار شبيب الضمراني، 43 متهمًا بالسجن المؤبد في احداث عنف مجسد الفتح، حيث قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ 22 متهمًا حضوريا بينهم صلاح سلطان ، و مفتى جماعة الاخوان عبد الرحمن البر، وغيابيا على 21 آخرين، بينهم أحمد المغير، سعد عمارة، عبد الرحمن عز، وذلك عقب مرور بعد ١٤٩٤ يوم.
وقررت «المحكمة» وضع المتهمين تحت المراقبة القضائية 5 سنوات، في أحداث العنف بمنطقة رمسيس في محيط مسجد الفتح وقسم الأزبكية، والمعروفة إعلاميا بـ«أحداث مسجد الفتح» التي نتج عنها مقتل 44 شخصا وإصابة 59 بينهم 22 من ضباط وجنود الشرطة، كما قضت المحكمة بالسجن المشدد 15 سنة و10 سنوات و5 سنوات على عدد من قيادات الإخوان، وبراءة 52 بينهم إبراهيم حلاوة، الحاصل على الجنسية الأيرلندية.
صدر الحكم برئاسة المستشار شبيب الضمراني وعضوية المستشارين خالد سعد وأيمن البابلي وحضور محمود وحيد وكيل النائب العام بنيابة شمال القاهرة الكلية .