رغم تدهور العلاقات بين البلدين.. لماذا تتواصل اللقاءات الأمريكية الروسية لتنفيذ تعهدات "هلنسكي"؟
الجمعة، 17 أغسطس 2018 02:00 ص
رغم التوتر المتصاعد في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا بفعل العقوبات الأمريكية الأخيرة التي تم فرضها على موسكو بسبب محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق، إلا أن روسيا ما زالت مصرة على تطوير العلاقات مع واشنطن خلال الفترة الحالية.
ويبدو أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تمر بمرحلة ضبابية، تتمثل في هجوم من قبل مسؤوليين من البلدين على موسكو وواشنطن، وفي ذات الوقت تعقد لقاءات مشتركة بين المسؤوليين من كلا البلدين لبحث العلاقات المشتركة بين الطرفين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها أن الولايات المتحدة الأمريكية بإعلانها في وقت ما عن تميزها، لم تنجح بدور سوبرمان، حيث تم اختراع مفهوم تميز الولايات المتحدة الأمريكية لكن لو استطاعت الولايات المتحدة جلب الاستقرار، تنظيم الاستقرار، لتقبل الكثيرون هذا المفهوم، فواشنطن لم تنجح بدور سوبرمان، فلقد زادت الصراعات أكثر وأصبحت عالمية، ولم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من تنفيذ المهام التي تواجه الدولة التي تعلن أن لها دورها الخاص في العالم.
كما نقلت الوكالة الروسية، عن دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تأكيده أن الاتصالات بين المسؤولين الروس ومساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي مقررة ويجري العمل على إعدادها، حيث إنه فيما يخص اللقاء المقرر بين بولتون والمسؤولين الروسيين، فإنه هناك اتصالات مخطط لها ويتم الإعداد لها.
يأتي هذا بعدما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن جون بولتون، مستشار الرئيس ألأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي سيلتقي مع نظيره الروسي في جنيف خلال الأسبوع المقبل، كمتابعة لقمة هلسنكي التي جمعت بين ترامب وفلاديمير بوتين، وستتم مناقشة مجموعة من قضايا الأمن القومي المهمة.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن العلاقات الروسية- الأمريكية ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس عام 2014، حيث تعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا وأمريكا هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن وزارة الخارجية الروسية، إعلانها رفضها للعقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية، باعتبار أن هذا الأمر غير بناء، موضحة أن العقوبات الأمريكية الجديدة تتعارض مع منطق انفراج التوتر حول كوريا الشمالية، وهذا المسار غير البناء مرفوض، حيث إن واشنطن تحاول الحفاظ على أقصى قدر من الضغط على بيونج يانج لأطول فترة ممكنة، حتى الوصول إلى انتهاء عملية نزع السلاح النووي، وهو أمر غير بناء.