انتفاضة كردية وشيكة ضد أروغان.. ماذا سيفعل الشعب بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية؟
الخميس، 16 أغسطس 2018 09:00 ص
مع استمرار الأزمة الاقتصادية التركية لشهور عديدة دون أن تتمكن الحكومة التركية في مواجهتها، واشتعال الأزمة بسبب الانخفاض الكبير الذي تشهه عملة الليرة التركية خلال الفترة الماضية، دفعت لانتشار دعوات لانتفاضة ضد النظام التركي قبل أن تتفاقم الأمور.
صحيفة "أحوال تركيا"، التركية، أكدت أن تركيا تنزلق سريعا جدا نحو أخطر أزمة مالية في تاريخها في وقت تُحكم بقبضة نظام ديكتاتوري – في إشارة إلى رجب طيب أردوغان-
أرغون باباهان، رئيس تحرير موقع "أحوال تركيا"، أكد في مقال له، أن المجتمع التركي برمته تعرض لعملية إسكات ممنهجة من خلال الضغط وممارسات الترهيب، حيث في بيئة تراجع فيها سعر الصرف ليصل سعر عملتها الليرة إلى سبع ليرات أمام الدولار، لن تجد حتى رجل أعمال يجرؤ على الجهر بالشكوى، حيث أصبحت وسائل الإعلام بمثابة لسان يتحدث باسم الحكومة ويخفي الحقائق عن الشعب.
وتابع رئيس تحرير موقع "أحوال تركيا"، أنه في هذا الوقت تردى وضع المعارضة السياسية لحالة مزرية، حيث تجد حزب الشعب الجمهوري، الحزب اليساري الأكبر بين أحزاب المعارضة، منشغلا بالاقتتال على زعامته، فلن يتيسر لنا معرفة ما أصاب حزب الشعب الجمهوري من انهيار قبل حلول موعد الانتخابات المحلية العام المقبل.
وقال رئيس تحرير موقع "أحوال تركيا"، إنه يتحول الانتباه بشكل تلقائي نحو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، لكنه بدوره غارق حتى أذنيه في محاولات مسرحية داخل البرلمان، حيث إنه ليس هذا الوقت المناسب للتظاهر بأن البرلمان التركي يؤدي دوره، وليس هذا الوقت المناسب لبدء استجوابات برلمانية لا طائل من ورائها، بل هذا هو وقت التراجع للوقوف في صف الجماهير، فكثير منهم لم يلمسوا حتى الآن مدى ضخامة الأزمة، لكنهم سيشعرون بوطأتها حتما حين تبدأ المصانع في التوقف عن العمل فيخسرون وظائفهم ويعجزون عن تدبير ثمن قوت يومهم.
وأوضح رئيس تحرير موقع "أحوال تركيا"، أن حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا قد يتحول إلى كيان أشبه بحزب سيريزا في اليونان، حيث لعل الأمر كان سيختلف لو أن زعيمه صلاح الدين دميرطاش، صاحب الشخصية الجذابة، لم يكن قابعا في السجن، لعل الحزب كان سيؤدي دوره بقدر أكبر من الفعالية، كما أنه قد تتحول أزمة مالية كتلك التي تعيشها تركيا إلى نقطة فاصلة، وسنرى كيف سيكون رد فعل أنصار أردوغان، الذين خرجوا بالآلاف للمشاركة في مسيرات مؤيده له، حين يواجهون شظف العيش بوجهه الحقيقي، وستتحول هذه المسيرات إلى عمليات للبحث عن الأمل، وربما تكون الفرصة مواتية لحزب الشعوب الديمقراطي وعليه أن يحسن التعامل مع ذلك الأمل.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن الدكتور أتيلا ييشيلادا، الخبير الاقتصادي التركي، تأكيده أنه أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خياران، إما أن يتقبل العقوبات الأمريكية أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي خلال ستة أشهر، حيث هذه المرة، وصل أردوغان إلى نهاية الطريق، ولذلك يجب عليه إما أن يتقبل العقوبات أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض خلال ستة أشهر.