الطريق ممهد لعودة اللاجئين.. مباحثات بين موسكو ودمشق لتسهيل مهمة رجوع السوريين لمدنه

لا تزال القوى الدولية تبحث عن حلول لسرعة عودة اللاجئين السوريين إلى المدن المحرر، فبعد الاتفاقات التي أجرتها روسيا مع كل من الأردن ولبنان لتسهيل عودة للاجئين، بدأت موسكو عقد مباحثات مع دمشق المبادرة الروسية بشأن عودة اللاجئين.

وأصبحت الطريق ممهد للاجئين السوريين بعد أن تمكن الجيش السوري من تحرير نسبة كبيرة من المدن السورية خاصة في مدن الجنوب، من المجموعات الإرهابية، وهو ما دفع عدد كبير من اللاجئين السوريين في الأردن للعودة إلى مدنهم.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الخارجية الروسية، تأكيدها أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوجدانوف، ناقش مع السفير السوري في موسكو رياض حداد، الوضع في سوريا والمبادرة الروسية بشأن عودة اللاجئين، موضحة أنه خلال المحادثة، جرى تبادل معمق للآراء حول تطور الوضع في سوريا ومحيطها، حيث أولت المحادثة اهتماما خاصا لتنفيذ المبادرة الروسية بشأن عودة اللاجئين السوريين والمشردين داخليا إلى أماكن الإقامة الدائمة.

ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أكد ضرورة تسوية الأزمة السورية، قبل الحديث عن عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم، حيث إن هناك أكثر من خمسة مليون لاجئ سوري في دول الجوار، ولا يمكن أن نضمن عودة لهذا العدد في ظل استمرار الصراع.

وأوضحت الوكالة الروسية أن عملية العودة الطوعية للاجئين السوريين المتواجدين في لبنان تتواصل على مراحل، حيث تم نقل نحو 200 لاجئ من قرى شبعا والعرقوب جنوبي لبنان إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، وتعمل قوى الأمن العام اللبناني على إنجاز إجراءات ومعاملات العودة وتسجيل أسماء العائدين.

وكانت وكالة روسيا اليوم الحكومية، نقلت عن وزارة الدفاع الروسية، تأكيدها أنها تمكنت من تدمير طائرة مسيرة أطلقها مسلحون من مناطق سيطرتهم في إدلب باتجاه قاعدة حميميم، حيث قال رئيس المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا، اللواء أليكسي تسيغانكوف، في وقت سابق من يوم السبت، إن «وسائل مراقبة المجال الجوي فوق قاعدة حميميم الروسية رصدت، مساء الـ11 من أغسطس، طائرة مسيرة مجهزة لشن هجوم أطلقت من المناطق الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة غير الشرعية في منطقة إدلب لخفض التصعيد».