«اللي مالوش خير في الآيفون مالوش خير في حد».. أردوغان يهدد أمريكا بوقف شراء المنتجات الإليكترونية
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 02:00 م
غالبًا ما تُظهر المواقف والأفعال معادن الرجال، فمن يُنكر جميلًا لأحد أو شئ ما ويطيح بفاعله تحت الضغط والإنفعال؛ لا يُمكن ائتمانه على شئ بعد ذلك.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن اليوم الثلاثاء عبر خطابه خلال الإحتفال بمرور 17 عامًا على تأسيس حزب العدالة والتنمية بندوة «وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، أن تركيا ستقاطع المنتجات الأمريكية الإليكترونية، مشيرًا إلى شروع نظامه في استبدال أجهزة «الآيفون» بأجهزة «سامسونج» الكوري، بحسب وكالة الأنباء التركية الرسمية، «الأناضول».
ويبدو أن «أردوغان» تناسى أن ذلك «الآيفون» الذي تنتجه شركة «آبل» الأمريكية، وبرنامج الـ«فيس تايم» للتواصل واجراء المكالمات، الذي تنتجه الشركة ذاتها، كانا بالنسبة له بمثابة طوق النجاة فيما شهدته تركيا في يوليو من عام 2016، من أحداث حيث إعلان الجيش التركي عن سيطرته على السلطة ومن ثم إسقاط الدستور، والسيطرة على الحزب التركي الحاكم (العدالة والتنمية).
وبعيدًا أن تحليلات الخبراء والمتابعين حول ما كان ما حدث واقعًا أم مسرحية من قبل الرئيس التركي ونظامه لحشد الدعم والتأييد؛ إلا أن«أردوغان» في ذاك الوقت لم يجد سبيلًا أمامه سوى جهاز «آيفون» وبرنامجه الذي أجرى من خلاله اتصال (فيديو كول) ليُبث عبر قناة «سي إن إن ترك»، مطالبًا أنصاره بالنزول إلى شوارع تركيا والاحتشاد لدعمه في مواجهة الجيش التركي.
وقال الرئيس التركي مهددًا الولايات المتحدة الأمريكية: «إذا كان لديهم آيفون، فهناك سامسونج في مكان آخر، كما أن لدينا فيستل»، مضيفًا «عازمون على تصنيع وتصدير منتجات بجودة أفضل من تلك التي نستوردها بالعملات الأجنبية».
يذكر أن العملة الوطينة التركية (الليرة) تشهد إنهيارًا غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، إثر إجراءات صارمة من قبل واشنطن تجاه تركيا مع التلويح بالتصعيد خلال الفترة المقبلة، في حال استمرار الأزمة بين البلدين، إثر استمرار احتجاز تركيا للقس الأمريكي، أندرو برونسون.