ضربة اقتصادية جديدة لأنقرة.. شركات أجنبية توقف تعاملتها بالليرة

الأربعاء، 15 أغسطس 2018 12:00 ص
ضربة اقتصادية جديدة لأنقرة.. شركات أجنبية توقف تعاملتها بالليرة
اردوغان
كتب أحمد عرفة

انعكس الانخفاض الكبير الذي تشهده عملية "الليرة" التركية، على وقف تعامل الشركات الأجنبية بالعملة التركية، تجنبا للخسارة التي تشهدها تلك العملة التركية.

 

وقف تعامل الشركات الأجنبية بالعملة التركية، من شأنه أن يساهم في أزمة جديد للعملة التركية، التي تشهد  انخفاض متواصل أمام الدولار الأمريكي، خاصة بعد العقوبات الأمريكية التي تم فرضها خلال الأيام الماضية.

 

وذكرت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أن شركة Ctrip عملاق السياحة عبر الإنترنت في الصين، أعلنت وقف استقبال مدفوعاتها بالليرة التركية، حيث بدأت تطالب العملاء بسداد المدفوعات باليوان الصيني.

 

وأوضحت الصحيفة التركية، أن هذا يأتي في الوقت الذي يشهد تراجعًا كبيرًا لليرة التركية أمام الدولار منذ الأزمة السياسية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب استمرار احتجاز القس الأمريكي آندرو برونسون، من قبل السلطات التركية بتهمة دعم الانقلاب والإرهاب، فيما أعقب تلك الأزمة سلسة عقوبات أمريكية على تركيا، كان آخرها مضاعفة الضريبة الجمركية على صادرات تركيا من الالمونيوم والصلب.

 

ونقلت الصحيفة التركية، عن المتحدث الرسمي باسم الموقع الصيني، تأكيده أن شركة السياحة الصينية أوقفت خيار إمكانية الدفع بالليرة التركية، عقب التراجع الكبير الذي تعرضت له الليرة التركية وحدوث تراجع في طلبات السداد باليوان الصيني، بعد أن بلغت أزمة العملة التركية ذروتها ، بوصول سعر صرف الدولار لأكثر من 7 ليرة.

وكان أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، توقع أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا ستكون في صالح الأكراد خاصة قوات سوريا الديمقراطية، من خلال ورقة الضغط الأمريكية على أنقرة، حيث أضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن ملف العقوبات الأمريكية أصبح بمثابة استرضاء أمريكي بعد تعنت أردوغان لمطالب واشنطن، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد تقليص عمليات أنقرة فى شرق الفرات.

وكانت العملة التركية بدأت العام الجاري عند مستوى أقل من 4 ليرات للدولار. الرقم يبدو كبيرا نسبيا بالنظر إلى مستويات الأسعار في السنوات السابقة (1.9 ليرة للدولار في 2013/ 2.1 في 2014/ 2.7 في 2015/ 2.9 في 2016/ 3.5 في 2017) لكن النظر إلى التحولات الحادة خلال الشهور الماضية يكشف حجم الخسائر الفادحة التي مُنيت بها الليرة في 2018، بتسجيلها قرابة 7.2 ليرة للدولار حاليا بتراجع يقترب من 100% في أقل من ثمانية شهور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق