عودة الزمن الجميل.. منتجات قها تغزو الأسواق بمبيعات 118 مليون جنيه

«عودة الزمن الجميل» بهذا الشعار بدأت الحكومة في إعادة تطوير خطوط إنتاج شركة قها للأعذية المحفوظة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يتضمن إعادة تشغيل شركات القطاع العام المتوقفة ومنها شركة قها التي عانت من إهمال الحكومات السابقة خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى تراجع منتجاتها في الوقت الذي كان لها دور كبير وفعال في توفير الأغذية المحفوظة للقوات المسلحة أثناء فترة حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973. 

في عام 1991م أصبحت الشركة خاضعة لقانون قطاع الأعمال رقم 203 تحت مسمى "شركة قها للأغذية المحفوظة"، وتم بيع الشركة عام 1998م لمستثمر، واعتبارا من عام 2008 تم نقل ملكية الشركة إلى الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة حاليا لوزارة التموين والتجارة الداخلية بعد حكم  قضائي بإعادتها إلي الدولة. 

«صوت الأمة» التقت اللواء دكتور هاني أحمد على مدحت رئيس مجلس إدارة شركة قها للأغذية المحفوظة، والذي قال إنه تولي المسئولية في عام 2016 في وذلك في إطار خطة الدولة للإصلاح الاقتصادي  وإعادة تشغيل شركات القطاع العام  القابلة لذلك ومنها شركة قها. 

 وتابع: «بدأنا خطة الإصلاح وكان يوجد كثير من خطوط الإنتاج والمعدات معطلة منذ أكثر من 20 عاما، بخلاف مشكلات للعمال المتراكمة منذ سنوات، وتم تأهيل خط الصلصة والمربى فى مصنع قها بما يؤدى إلى إضافة إنتاجية بمعدل 100 طن فى الشهر للمنتج الواحد رغم أنهما كانوا معطلين منذ عشرين عاما كما تم تأهيل خط الفول بما يؤدى إلى إضافة طاقة إنتاجية بمعدل 270 طن شهريا وكان معطل منذ عشرين عاما وتأهيل وتطوير كل المعدات وخطوط الإنتاج بهدف زيادة الإنتاج وارتفاع نسبة المبيعات فى الأسواق المحلية والعلمي». 

وتابع قائلاً: «تم إصلاح غلاية 12 طن وأخري 6 طن  كما قمنا بإعادة تشغيل خط التجميد في مصنع أبو كبير، وإعادة تشغيل خط تصنيع العلب بمصنع الطابية بالإسكندرية والذي ينتج مليون و600 علبة لحفظ منتجاتنا شهريا، وقمنا مع عمال قها الأوفياء بإعادة  الشركة التي  تمتلك 7 مصانع منهم 3 فى مدينة قها، وواحد في القرين بالشرقية ومصنع بأبوكبير وآخر بمدينة بدر، ورابع بالطابية في الإسكندرية إلي الحياة  مرة أخري وبدأنا الإنتاج». 

وأضاف: «مبيعات الشركة قبل عام 2015-2016 كانت 69 مليون جنيه، وفى 2016/2017 حققت نسبة مبيعات بلغت 118 مليون جنيه وإنشاء 21 منفذ بيع لكل المنتجات فى جميع المحافظات، وجار العمل على فتح منافذ جديدة لزيادة نسبة المبيعات»

وعن عدم تواجد منتجات الشركة في جميع المحلات المختلفة، قال إن الشركة تطرح منتجاتها في أكثر من 26 ألف نقطة بيع على مستوى الجمهورية في منافذ وزارة التموين والشركة المصرية لتجارة الجملة والأهرام للمجمعات الاستهلاكية، وغيرها من منافذ البيع التابعة للدولة، موضحاً أن الهيبرات الكبيرة تطرح شروط  لعرض منتجات الشركة داخلها، ولذلك تم اتخاذ قرار بعرض منتجات قها داخل منافذ الدولة فقط. 

وحول سوء التغليف بالمقارنة بتغليف الشركات المنافسة قال: «كثير من الدول التي نصدر لها منتجات الشركة تطلب علب صفيح وخاصة في المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان ..وأضاف آن الشركة لديها خطة للتسويق المنتجات ومنها  تطوير عملية تغليف المنتجات»، وأشار إلى أنه يتم تصدير المنتجات بقيمة 6.5 مليون دولار فى دول اليمن والسعودية وأمريكا وإيطاليا وفرنسا واليونان والأردن والكويت، ولفت إلى أنه يتم إنتاج 9 أطنان سنويا من كل منتجات الشركة، مقارنة بـ7 أطنان العام الماضي، مشيرا إلى أن منتجات قها للأغذية المحفوظة من أحسن المنتجات في الأسواق ولا يوجد لها منافس في جودتها. 

 وعن خطة التطوير للسنوات القادمة قال: «هدفنا الوصول إلي إنتاج 15طن سنويا ويتصاعد الإنتاج إلى أن نصل خلال ثلاث سنوات إلى إنتاج 28 طن سنويا حني نصل إلي تحقيق مبيعات تتصاعد من 150 مليون إلي 280 مليون جنيها»

وكان للمواطنين آراء مختلفة في منتجات شركة قها، تعرضها «صوت الأمة» خلال السطور المقبلة، فقالت السيدة رانيا يوسف إن منتجات شركة قها من العصائر ومربات الفاكهة جيدة ولكنها غير متوافرة في جميع المحلات وتتواجد فقط في المجمعات الاستهلاكية. 

وقالت السيدة إيمان مسعود أن شركة قها غير مهتمة بشكل عبوتها بالنسبة للشركات المنافسة، وذلك بالرغم من جودة منتجاتها وطالبت المسئولين عن الشركة بضرورة الاهتمام  بالتغليف. 

وقالت السيدة تيسير لبيب إن منتجات قها للأغذية المحفوظة «معروفة من زمان» ودائما منتجاتها جودتها عالية، وأضافت أنها علمت بعودة منتجات قها للسوق المصري مرة ثانية عن طريق إضافة منتجات الشركة على بطاقة التموين. 

وأقر أكثر من صاحب "سوبر ماركت" بمنطقة الدقي، ومنهم مروان عبد الجواد وإسماعيل عبد المنعم أن شركة قها بالرغم من جودة منتجاتها لا يوجد لها سيارات توزيع علي المحلات الخاصة وتكتفي بعرض منتجاتها في المجمعات الاستهلاكية، ومضيفين أن كل الشركات المنافسة لشركة قها تمتلك أسطول سيارات توزع بها منتجاتها داخل السوق المحلي.