مصر تحصد 14 مركزا ضمن قائمة أكثر 100 رائد أعمال تأثيرا في العالم العربي.. تعرف عليهم

رواد الأعمال هم المستقبل الحقيقي لمصر، أفكارهم ومشروعاتهم هي القادرة على تطوير المجتمع ونقل وضع مصر الاجتماعي والاقتصادي إلى مستوى أفضل.

ومؤخرا أعلن مركز الشباب العربي عن قائمة "روّاد الشباب العربي" التي تتضمن مجموعة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 عاماً من مختلف الدول العربية، ولهم سجل حافل بالإنجازات ذات الأثر الإيجابي في مجتمعاتهم من أجل خلق الفرص وتوفير الحلول للتحديات التي تواجههم، والتي تعكس صورة مشرفة عن المواهب التي تحتضنها حدود وطننا العربي.

المبادرة تم إطلاقها خلال القمة العالمية للحكومات 2018 برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ورئيس مركز الشباب العربي، والهدف منها خلق مجتمع من الشباب العربي الاستثنائي بفكره وطاقته الإيجابية وإنجازاته ليكونوا مورداً يدفع عجلة التطور والتنمية في الوطن العربي، وذلك من خلال الاحتفاء بالقادة من الشباب المبدع والمبتكر الذي يعمل على حلول إيجابية لخدمة المجتمعات وتحقق التقدم في جميع المجالات، وتسهم في دفع الجهود لصناعة مستقبل مشرق للوطن العربي وأجياله القادمة.

وحصدت مصر 14 مركزا ضمن قائمة أفضل 100 شاب وفتاة الأكثر تأثيرا، وتقوم "صوت الأمة" باستعراضهم على النحو التالي:

عبد الحميد شرارة

هو المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة "رايز أب" (RiseUp) وهي أكبر وأهم قمة لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا إذ يحضرها نحو خمسة آلاف شخص من 52 بلداً.

رغدة الإبراشي

تشغل رغدة الإبراشي حالياً منصب أستاذ مساعد في الإدارة الاستراتيجية في الجامعة الألمانية في القاهرة. حصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال في سنة 2004 من الجامعة الأمريكية في القاهرة وتابعت دراستها فيها لتحصل على شهادة الماجستير في التطوير المهني في سنة 2006.

خاضت رغدة تجربة كثيفة في مجال التنمية المجتمعية في عدة محافظات مصرية منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وهي تعمل حالياً على مشاريع أبحاث محلية وعالمية متصلة بالتنمية الاقتصادية والمجتمعية، وهي زميلة برنامج أشوكا (Ashoka Fellow)، بالإضافة إلى كونها أول عضو عربي شاب في مجلس إدارة مؤسسة الشباب الدولية (International Youth Foundation) ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.

أسست رغدة نادي "علشانك يا بلدي" الطلابي في الجامعة الأمريكية في القاهرة في سنة 2002، وتمكنت من توسيعه ليشمل جامعة عين شمس وجامعة القاهرة في 2003 و2004. وفي سنة 2005، سجلت "علشانك يا بلدي" رسمياً بصفتها جمعية أهلية.

ياسمين هلال

ياسمين هلال لاعبة كرة سلة محترفة سابقاً حازت على عدد كبير من الميداليات خلال لعبها مع فريق الجزيرة، وفريق مصر الوطني.

دخلت ياسمين، الحائزة على إجازة في هندسة الطب الحيوي من جامعة القاهرة، مجال ريادة الأعمال سنة 2011، وبدأت عملها في مجال الاتصالات لكنها في نهاية الأمر انضمت الى شركة "وايلد جوانابانا" (Wild Guanabana) التي أسسها عمر سمرا للمساعدة في توجيه زملائها المصريين في ريادة الأعمال والمبادرات التطوعية.

نالت ياسمين شهرتها بفضل مؤسسة "علِّمني" (Educate-Me) التي أسستها لمساعدة أطفال المناطق الفقيرة للذهاب إلى المدرسة، وقد تفرغت تماماً للعمل في هذه المؤسسة في سنة 2011 واستفاد المئات من برامجها منذ ذلك الحين.

محمد الدهشان

المدير الشريك في "أوكسكون" (OXCON) مؤسسة الأبحاث الاستشارية التي تعنى بمسائل التنمية الاقتصادية وحرية التعبير والحوكمة الإلكترونية في البلدان التي تمر بفترات انتقالية مع التركيز على البلدان الضعيفة في فترة ما بعد النزاعات.

بالإضافة إلى كونه زميلاً غير مقيم لدى معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط (Tahrir Institute for Middle East Policy)، فإن الدهشان مؤسس مشارك في "افريلانثروبي" (Afrilanthropy) وهي مؤسسة خيرية استثمارية في مجال الاستشارات.

قبل ذلك، كان محمد زميلاً باحثاً رئيسياً في مركز التنمية الدولية في جامعة هارفارد، ومستشاراً كبيراً للتعاون لدى البنك الأفريقي للتنمية.

مينا بخيت

باحث في مرحلة الدكتوراه في قسم الأورام في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة ولديه شهادة ماجستير في اكتشاف الأدوية من جامعة يونيفرسيتي كوليدج في لندن.

مينا هو المؤسِّس والرئيس التنفيذي لمنصة "باناسيا اينوفيشن" (Panacea Innovation)، ومؤسِّس ورئيس اتحاد الابتكار العلمي (Science Innovation Union).

قاد مينا خلال العامين الماضيين فريق "باناسيا اينوفيشن" إلى تصميم بيئة مناسبة لتحويل أبحاث العلوم والتكنولوجيا إلى مشاريع ناشئة تعددية، بهدف زيادة تسويق البحث العلمي المعمق.

مينا عضو في العديد من المجالس الاستشارية الدولية، وقد اختاره موقع فوربس حديثاً من بين أهم ثلاثين شخصية تحت سن الثلاثين عاماً في مجال العلوم والرعاية الصحية، وتم الاعتراف بمساهماته من قبل جهات عدة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وصاحب السمو الملكي دوق يورك.

هاني رشوان

أسس هاني رشوان في سنة 2012 شركة التجارة الاجتماعية "ريبون" (Ribbon,) متيحاً لأول مرة إمكانية الدفع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر من خلال أزرار الشراء.

ترك جامعة كولومبيا ليطلق شركته الناشئة الثانية باي-أوْت.كوم (Payout.com) لإتاحة دفع القروض وتلقيها عبر الإنترنت.

رشوان اختارته مجلة فوربس في سنة 2017 من بين الشخصيات الثلاثين الأبرز تحت سن الثلاثين عاماً الذين وصفتهم بأنهم مجموعة من "خيرة صنَّاع التغيير والمبدعين الشباب في الولايات المتحدة".

أحمد يسري

أحمد يسري متخصص في المؤثرات البصرية، فاز بجائزتي أوسكار في سنتي 2012 و2015 عن فيلمي "هيوغو وانترستيلار".

عشق المؤثرات البصرية في هذه الأفلام قبل أن يبدأ بتعلم فن التصميم الجرافيكي، بدأ بتعليم نفسه عبر قراءة مقالات عن المؤثرات البصرية في المجلات الأجنبية، وسرعان ما امتلك ما يكفي من المعرفة للحصول على عمل في إحدى شركات التصميم الجرافيكي المصرية، حيث كان لا يزال طالباً في الجامعة.

أحمد سمير

أحمد سمير عيد هو مؤسس ومقدم قناة تعليمية على موقع يوتيوب باسم إيجيكولوجي (Egychology)، ويقوم من خلال قناته التعليمية بتسليط الضوء على عدد من الموضوعات المرتبطة بمجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك علم النفس، والفلسفة، والبيولوجيا، والفيزياء، والرياضيات.

قدم أحمد العديد من مقاطع الفيديو حول ميكانيكا الكم، والثقوب السوداء، والتدخين، والمفارقات الفلسفية، وغيرها من المواضيع.

يحاول أحمد من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها جذب جمهورعام كبير، وغالباً ما يعرض مواضيعه بطريقة تجعلها تبدو سهلة وممتعة، وتمكن من تطوير قناته بمعدل مذهل فهي تتضمن أكثر من 300,000 مشترك على موقع يوتيوب وأكثر من 600,000 معجب على صفحة الفيسبوك، والمثير للإعجاب هو قيامه بكتابة جميع السيناريوهات وإخراج وتحرير مقاطع الفيديو بنفسه.

منار النجار

ولدت منار في مصر وتربّت هناك، حيث نشأت في منزل متواضع كانت فيه الأنثى الوحيدة بين أشقائها، وبينما كانت والدتها تصارع سرطان الثدي، توجب على منار تحمل العبء المادي لتعليم إخوتها، وذلك من خلال عملها في صيدلية محلية وفي الترجمة.

على الرغم من هذه التحديات، بذلت منار طاقتها في إجراء أبحاث في علم الصيدلة، وحصلت على منحة الغرير لمتابعة دراسات عليا في تكنولوجيا النانو في الجامعة الأمريكية في القاهرة (AUC).

واليوم، تقود منار أبحاثاً واعدة ومبتكرة للغاية، تركز على استخدام تكنولوجيا النانو في علاج السرطان، من خلال إصلاح الأنسجة التالفة أثناء توجيه نمو أنسجة جديدة.

تود منار أن تكون مثالاً يحتذى به للإناث اللواتي يعملن في مجال العلوم، كما تود أن تشارك قصتها مع النساء العربيات اللواتي يمتلكن الشغف بالعلوم.

إنجي ميخائيل

إنجي طالبة مصرية تدرس الهندسة المدنية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، يُعد تصميمها والتزامها تجاه التعلّم مصدر إلهام لجميع الشباب العربي.

بعد تخرجها من المدرسة الثانوية بمعدّل عال، وعدم تمكنها من متابعة دراستها الجامعية في الجامعة التي تتمناها بسبب الصعوبات المادية، قررت أنجي ترك عائلتها في مصر والعمل كمساعد مبيعات في دولة الإمارات العربية المتحدة لادخار المال من أجل الدراسة الجامعية.

تهتم إنجي بشدة بموضوع الحفاظ على التراث العربي والهندسة المعمارية العربية، وتحلم بإحياء التراث المعماري الفريد في الإسكندرية، المدينة التي نشأت فيها.

تأمل أن تشكل فريقاً يضم أفراداً يمتلكون نفس التفكير والشغف بالهندسة المعمارية، ويهتمون بإعادة تأهيل المباني الموجودة وبالمساعدة في إنشاء إضافات مميزة على مستوى المدينة.

أحمد الغندور

يمتلك أحمد الغندور أكبر برنامج على اليوتيوب للعلوم في الشرق الأوسط، قام بنشر أكثر من 70 حلقة حصلت على أكثر من 60 مليون مشاهدة.

تخرج أحمد من الجامعة الأمريكية في القاهرة قسم العلوم، وهو يحمل شهادة البكالوريوس في علم الأحياء، ومرشح للحصول على شهادة الماجستير في التربية من جامعة هونغ كونغ، وهو أيضاً عضو في مؤسسة مجتمع مفتوح.

أدرج اسم أحمد في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم العربي لعام 2018.

آلاء يوسف

تسعى آلاء للاستفادة قدر الإمكان من جميع الفرص التي تتاح لها، تتابع دراسة ماجستير العلوم متخصصة في التكنولوجيا الحيوية في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ولطالما كانت طالبة وباحثة ومتطوعة ناشطة! شاركت في تأسيس العديد من المبادرات غير الربحية، التي تركز على مشاريع المختبرات التعاونية المتخصصة في مجال تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وعلى التخفيف من حدة الفقر في مصر.

وليس من المستغرب أنها مُنِحت لقب "الطالبة المثالية" في نهاية دراستها في جامعة الإسكندرية.

تمكنت آلاء من تحقيق تغييرات هادفة في الهيكل التنظيمي للجامعة وفي فعالية العلاقة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وذلك أثناء عملها في مجلس الطلبة في الجامعة.

أحمد بوريك

سيتخرج أحمد قريباً من الجامعة الأمريكية في الشارقة، حاملاً شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وشهادة تخصص فرعي بهندسة الكمبيوتر بمعدل 3.95. يقضي أحمد الكثير من الوقت في اختراع وتجربة أشياء في المختبر، وتتضمّن مشاريعه وابتكاراته الإبداعية خلق وبرمجة سيارة تعمل بجهاز تحكم عن بعد، وبعض الروبوتات والطيارات التي تعمل بدون طيار.

أحمد مدير السكن الجامعي، ومدرّس لمادة الرياضيات، وأستاذ في تكنولوجيا المعلومات في نادي الثقة للمعاقين في الشارقة.

أحمد مرعي

أحمد طالب جامعي يدرس الهندسة المعمارية في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وهو الرئيس والمؤسس المشارك لمنظمة (STEM Motivation)، المؤسسة الجامعية للإعداد والتوعية التي تقدم الدعم والإرشاد للطلاب خلال عملية تقديم طلبات التسجيل في الجامعة.

تدير هذه المنظمة ورش عمل وجلسات إرشادية منتظمة مع شباب من جميع أنحاء مصر، ولديها صفحة على موقع فيسبوك يزيد عدد متابعيها 20,000 حالياً! بذل أحمد جهداً كبيراً لدعم مجتمعه بطرق مختلفة ولتشجيع شباب آخرين على فعل الشيء نفسه، وذلك بالإضافة إلى أدائه الأكاديمي المميز في الجامعة.

كما أنّه عضو في لجنة تطوعية في الجامعة باسم (Volunteers for Action)، حيث قام بتنظيم دروس لغة إنجليزية وأنشطة رياضية تُعطى بشكل أسبوعي في دور الأيتام في القاهرة.

اختيار الفائزين من الشباب جاء بعد دراسات معمقة تم خلالها الإطلاع على عدد كبير من المشروعات المبتكرة لشريحة واسعة من الشباب في مختلف أرجاء الوطن العربي، ومراعاة عدد من المعايير، بما فيها الأثر الإيجابي لمشروعاتهم في مجتمعاتهم، ومدى مساهمتها في خلق الفرص إيجاد حلول للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم.

وخلال الاختيار، تم التركيز على المجالات الرئيسية التي تحظى بأولوية وأهمية استراتيجية في الوطن العربي، بما فيها قطاع التعليم، والإعلام، والاقتصاد، وقطاع الثقافة والفنون، والصحة والطب، بالإضافة إلى قطاع الرياضة وريادة الأعمال، ومجال العلوم والتكنولوجيا، والمجال البيئي، والعمل الاجتماعي.