هوانم تحت قبة البرلمان.. هكذا تفوقت سيدات التشريع على الرجال في 10 شهور

عشرة شهور تقريبا قضاها مجلس النواب بين جلسات عامة ولجان نوعية ولجان ميدانية ونقاشات ولقاءات وزيارات، وعلى مدار دور الانعقاد الثالث أنجز المجلس أمورا مهمة، وكانت النساء في المقدمة.

الأرقام ومؤشرات الأداء تُشير إلى حضور النساء بشكل قوي في أروقة المجلس وداخل لجانه، وبذلهن مجهودات جادة ومتواصلة على مدى شهور الانعقاد الطويلة وتفاصيلها المتشابكة. حصاد رحلة النائبات في أروقة المجلس خلال شهور دور الانعقاد الثالث، يتضمن تفاصيل ومعلومات وأمورا مهمة ومدهشة، حاولنا الاقتراب منها عبر تقييم المشهد من عيون بعض النائبات.

90 هانم تحت قبة البرلمان، جسدوا تمثيلا حيا لدور المرأة المصرية، وأظهروا جهدا ملموسا على مدار الانعقادات الثلاث لمجلس النواب، لكن يبقى السؤال، هل يلحظ المواطن العادي هذا الجهد؟ .. من هوانم المجلس يجيبون.

النائبة سحر طلعت مصطفى رئيسة لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، قالت إن النائبات يقمن بدورهن بشكل كامل، مضيفة أن قضايا المرأة تحظى باهتمام كبير داخل قبة البرلمان، كون القيادة السياسية ورئيس مجلس النواب وضعوا المرأة فى الأولوية دائمًا، مضيفة أن النائبات في هيئات المكاتب النوعية بذلن جهدا كبيرا فى البحث والمشاركة والاشتباك مع الجهات الأخرى للوصول إلى تشريعات تخدم المواطنين وفي القلب منهم المرأة المصرية.

ووأشارت إلى - أنها على سبيل المثال- تشارك زملائها فى اللجنة، في تفقد مشكلات مصر السياحية من خلال زيارة المواقع السياحية فى محافظات مصر، بالتعاون مع الجهات التنفيذية، والتى تضع معها خطط مختلفة للنهوض بهذا الملف.

وترى الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، أن جهد نائبات البرلمان لا يصل للمواطن، كون تلك الاجتماعات والجلسات غير «مذاعة» على التليفزيون، ويجب أن تذاع الجلسات حتى يصل جهد المرأة في الفصل التشريعي للأجيال.

وأوضحت أن الانعقاد الثالث للمجلس اهتم بالجوانب الاقتصادية بشكل يفوق الجوانب الأخرى نظراً لظروف البلد، إلا أن دورالانعقاد الرابع ستتصدر فيه قضايا المرأة بشكل كبير، مشددة على ضرورة أن تجتمع النائبات لوضع خطة تضم أولويات لتلك القضايا وكيفية طرحها.

وتابعت عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن المرأة فى الخارج اشتبكت في قضايا هامة، وأوضحت حقيقة ما يجرى داخل الوطن، ونفت ما ردده بعض المشككين بالخارج بأن المرأة فى مصر مضطهدة. 

توافقها النائبة نشوى الديب، تقول إن النائبات قدمن العديد من مشروعات القوانين، منها حرية تداول المعلومات وإنشاء المجلس القومي لرعاية كبار السن، وصندوق لرعاية الأطفال، فضلاً عن أن المرأة فى البرلمان نظمت تكتلات تصويتية فى العديد من مشروعات القوانين.

وتابعت أن عدم نجاح النائبات فى عمل تكتل واضح يرجع إلى اختلاف الأيدولوجيات، فضلاً عن انتماءات البعض لأحزاب وائتلاف يفرض اختلافات محتملة فى القرارات المتفق عليها، مشيرة إلى أن المرأة موجودة فى دوائرها بشكل يفوق النواب الرجال، مضيفة: «احنا بندخل بيوتنا أحياناً 4 صباحاً علشان صلح أومرافقة مواطن فى مستشفى وبننام 3 أو 4 ساعات، احنا بنتعامل مع الموضوعات المختلفة بالعقل والوجدان، أما النائب الرجل يتعامل معها بعقله فقط».

النائبة دينا عبد العزيز، تضيف: «مفيش مشروع قانون أصدره المجلس إلا و كانت المرأة ليها بصمة واضحة فيه، ونحن لا نخدم المرأة فقط، بل نخدم كل المواطنين بشكل ينعكس على المرأة أيضاً»، مطالبة قيادات البرلمان بمنح النائبات مزيد من الفرص للمنافسة على المواقع القيادية فى اللجان النوعية فى دور الانعقاد الرابع، مؤكدة أن النائبة فى البرلمان الآن تبذل جهد مساوى تماماً للوزيرة فى الحكومة، بل إن النائبات تبذلن المزيد كونها تحتك بالمواطن بشكل مباشر.