حجاج لكن ظرفاء.. المصريون يبدعون من داخل بيت الله الحرام

لم يكن الصعيدي الذي يسأل الله سبحانه وتعالى قضاء حاجته وكأنه يسأل صديق له، يعلم إن كان الأمر محرماً أو مكروهاً، هو يدعو بفطرته الواثقة تمام الثقة في استجابة المولى عز وجل، ولم يكن يدري أن قبله عملها كثيرون وأنه سيأتي بعده من يزيد عليه.

«صوت الأمة» تعرض خلال السطور المقبلة، نماذج بعض النكات والمواقف الطريقة التي يتعرض لها الحجاج في بيت الله الحرام، فيذكر أن سيدة مصرية كانت في مرحلة رمي الجمرات، وراحت تصيح: «خذ يابن الكلب»، فنصحها أحد المجاورين لها بألا تقول ذلك، لأنه لا يجوز السب في بيت الله الحرام، فقالت له: «وانت مالك؟ هوّه بيقرب لك؟»، وقامت حاجة مصرية بإعطاء ظهرها للكعبة، وراحت تدعو وتبكي مستغفرة الله عز وجل عما بدر منها من أخطاء في الماضي، فنصحتها أحد القريبات منها بأن تعطي وجهها للكعبة وتدعي الله، فردت رفيقة ثالثة قائلة: «اسكتي اسكتي ياحاجه مالهاش وش تشوف ربنا دي عامله عمايل ياما».

 

فيما ضبط أحد الحجاج وهو يدعو: «يارب انت عارف وانا عارف وكتر الكلام مالوش عازة»، وقال آخر: «يارب يارب عاوز حاجه على ذوقك»، فيما سأل أحد الحجاج شيخ توسم فيه العلم والفقه: «هو انا ينفع احج يا مولانا بعد الحج؟».

 

وقال حاج مصري عند رمي الجمرات: «بص يا إبليس.. أنا لا جاي أضربك ولا جاي اشتمك، هما كلمتين سبني لحالي وحاسيبك لحالك»، وعندما راح آخر يتوسل للمولى عز وجل، قائلاً: « يارب اجعلني من العشرة المبشرين بالجنة»، فرد عليه آخر قائلاً: «هيطلع مين ويدخلك مكانه يا فقري». 

ورفعت حاجة مصرية نجلتها ذات العامين، وقالت: «يارب جوزهالي»، فيما انبهر أحد الحجاج بالخدمات المقدمة في الحج، فيقول: «بصراحه اللي عاوز يحج يروح السعودية».