كيف كسر أردوغان عين تميم؟.. قطر تواصل انبطاحها وتتنازل عن «العربية» وتتحدث التركية
الأحد، 12 أغسطس 2018 04:02 م
تستمر المواقف والأفعال في فضح انبطاح النظام القطري أمام النظام التركي، الذي أعلن دعمه للدوحة منذ اللحظة الأولى لإعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر الحمدين في 5 يونيو من العام الماضي (2017).
وبدأت رحلة توطيد العلاقات التركية القطرية منذ ذلك الحين، وأصبحت الدوحة مرتعًا للجنود الأتراك إلى جانب عناصر من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى تفعيل عدد من الاتفاقات في مجالات مختلفة أبرزها، الدفاعي والاقتصادي والإعلامي.
فيما ظهر مؤخرًا ملمح آخر ربما يحمل دلالات حول التنسيق بين الجانبين التركي والقطري إلى حد التطبيع، حيث أعلنت وزارة الدفاع القطرية في مطلع أغسطس الجاري عن تخريج دفعة من القوات التركية ممن انتسبوا إلى دورة لتعليم الللغة العربية لغير الناطقين بها في قطر. وهو الأمر الذي تم مقابلته بموجة من الانتقاد والسخرية من قبل قطاع كبير من الخليجيين، والإشارة إلى أن ذلك يُعد بداية لخطوات أخرى ربما تصل إلى ما يشبه الإحتلال التركي للدوحة.
اقرأ أيضًا: القوات التركية في الدوحة تتعلم العربية.. هل يتحول الجيش القطري إلى معسكر للأتراك؟
ولعل تغريدة أحد الأذرع الإعلامية الفاعلة للنظام القطري، حيث الإعلامي جابر الحرمي مساء السبت؛ تأتي كملمح جديد لما وصلت إليه السيطرة التركية بالداخل القطري، فقد كتبها باللغة التركية، منتقدًا فيها القرار الأمريكي تجاه تركيا أردوغان، إلى جانب توجيه الانتقادات إلى عدد من دول المنطقة العربية ممن لا يوافقون على نهج وسياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلًا: «أن الموقف الأمريكي ضد تركيا ربما هو أمر متوقع، فمن الصعب قبولهم بتركيا كدولة إسلامية أن تستقل سياسيًا واقتصاديًا، ولكن المؤسف أن بعض العرب يدعمون تلك الحرب المفتوحة على تركيا».
هذا وتفاعل مغردون قطريون آخرون مع تغريدة «الحرمي» باللغة التركية، ما دفع عدد من الحسابات التركية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر في التفاعل معهم، واستكمال الإساءة إلى دول عربية، وسط قبول قطري لمثل تلك الإهاة في حق الأشقاء.
ان تغريدة الإعلامي القطري البارز وغيره من مشاهير المغردين القطريين وقبولهم لإساءة الأشقاء تأتي كدليل جديد على تعنت الموقف القطري تجاه دول الرباعي العربي وغيرها ممن لا يقبلون سياسات الحمدين الداعمة لتمويل ومساندة الإرهاب، وتهديد أمن واستقرار المنطقة، مع التأكيد على قبول التواجد التركي على أراضي الدوحة والترحيب بالأمر.
اقرأ أيضًا: أردوغان يحتوي انهيار الاقتصاد التركي على طريقة الإخوان: لديهم دولاراتهم.. ولنا ربنا وشعبنا
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في أغسطس الجاري عن توقيع عقوبات على مسؤلين أتراك بسبب قضية احتجاز تركيا للقس الأمريكي، آندرو برونسون. وهو ما انتقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، عبر تصريحات مختلفة على مدار الأيام الماضية.