«La casa de papel».. الدراما الإسبانية تشق طريقها بعصابة مسلحة
الأحد، 12 أغسطس 2018 04:00 محسن شرف
يبدو أن صناع الدراما على مستوى العالم، أتقنوا اللعبة جيدا، وبات أمامهم تحدٍ واحد، وهو الحصول على شعبية أكبر فور عرض الأعمال الدرامية الجديدة، وجذب انتباه الجمهور، وهو ما يفسر لجوء صناع الدراما على مستوى العالم، إلى صناعة أعمال متميزة، بغض النظر عن عدد الحلقات، حيث بات يحوي الجزء على 10 حلقات على الأكثر، وهو ما يقلل المط والتطويل في الدراما، ويدفع صناع تلك الأعمال إلى تقديم أعمال متميزة.
مؤخرا، استطاع مسلسل « La casa de papel» أن يحقق نسب مشاهدات عالية بعد عرض الحلقات الأولى من الجزء الأول في 2017، وهو ما دفع صناعه لتقديم جزء ثالث من المسلسل الإسباني في عام 2019.
تبدأ الحلقة الأولى من المسلسل، بظهور رجل غامض يلقب بـ(البروفيسور) ويدعى سرجيو ماركينا (ألفارو مورتي) بالإعداد لأكبر عملية سرقة أنجزت على الإطلاق، ويسعى لتجنيد 8 أشخاص، لكل واحد منهم دوره في عملية السرقة، وفي واحة من قواعد اللعبة عدم معفة الأسماء الحقيقية لبعض، وهو ما دعاهم لإطلاق أسماء المدن على بعضهم (طوكيو- ريو- برلين- نيروبي- موسكو- دنفر- هلسنكي- أوسلو).
تعددت الشخصيات الرئيسية في المسلسل، ولكل منها دافع للسرقة، فقد جمعهم البروفيسور واحدًا تلو الآخر وانتقاهم بعناية، ثم عزلهم ضمن منزل في الضواحي لمدة 5 أشهر ليقوم بشرح العملية بشكل تفصيلي، وتعليمهم واختبار جميع الاحتمالات الممكن حدوثها.
تدور الفكرة حول اقتحام دار صك العملة الإسبانية وطباعة 2.4 مليار يورو، وتحتاج عصابة البروفيسور لتحقيق ذلك إلى البقاء داخل دار صك العملة 11 يومًا والتعامل مع 67 رهينة ونخبة من قوات الشرطة الإسبانية.
أثناء تنفيذ العملية، يتم الاستعانة بالمحققة العبقرية وخبيرة التفاوض راكيل موريللو (إيتزيار إيتونو)، وتحاول إيقاف عملية السطو، والتي تعد الأكبر من نوعها التي تشهدها إسبانيا، فتبدأ لعبة المغامرات والذكاء بين كل من البروفيسور والمحققة راكيل، ولكن لم يخطط كلاهما أن يقعا في حب بعضهما، ولكن أغرمت المحققة بزعيم العصابة دون أن تتعرف عليه، بعد أن اقترب منها لمحاولة التعرف على تفاصيل أكثر عن ما يدور في ذهن الشرطة.
انتهى الجزء الثاني من المسلسل بنجاح العصابة من مغادرة دار صك العملة، وفرارهم بالمال، على الرغم من فقدانهم شخصيتين من أفراد العصابة، إلا أنه بالنظر إلى أحداث المسلسل، فتفوقت العصابة لعبقرية البروفيسور الفائقة، حتى أنها كانت سببا في استقالة راكيل من الشرطة، وحل لغز تركه لها بعد عام من السرقة، ولحقت به في جزيرة يعيش فيها، وذلك تمهيدا للجزء الثالث، الذي يُتوقع أن يطور فيه البروفيسور من أساليبه العبقرية بالفعل.
وحصلت الشركة العالمية نيتفليكس، على حقوق بث المسلسل، ولتتناسب مع تطلعات الجمهور الدولي، تم تخفيض مدة الحلقات إلى 40-50 دقيقة، واعتماد 13 حلقة أو 15 كحد أقصى للموسم.
ومن أهم إيجابيات المسلسل هو التسلسل المنطقي للأحداث والتشويق في نهاية كل حلقة، وتفوّقه على غيره من المسلسلات من ناحية عدم حشوه للأحداث غير المهمة مما أكسبه نجاحاً بين المشاهدين.