بث مباشر.. افتتاح قناطر أسيوط الجديدة بحضور الرئيس السيسي
الأحد، 12 أغسطس 2018 10:54 ص
في إطار تبني الدولة برنامجًا طموحًا للإصلاح، ودعم عجلة الاستثمار والبناء، بدأ حفل افتتاح قناطر أسيوط الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتى وصلت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه، وقام بتنفيذها اتحاد شركات عالمية ووطنية.
قناطر أسيوط الجديدة التي تعد ثالث أكبر مشروع مائى مقام على نهر النيل، بعد السد العالى وقناطر نجع حمادى، بلغت تكلفة إنشاءها 6 مليارات جنيه، وقام بتنفيذها اتحاد شركات عالمية ووطنية، وتسهم فى تحسين حالة الرى فى مساحة مليون و650 ألف فدان، بـ 5 محافظات، وتحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين على أعلى مستوى تقنى، كما يشمل المشروع محطة كهرباء كهرومائية تنتج 32 ميجاوات، بحوالى 100 مليون جنيه سنوياً.
وقال الوزير محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية إن الدولة المصرية تبنت برنامجًا طموحًا للإصلاح، وبدأ تنفيذ البرنامج من خلال حزمة إصلاحات بدأت تؤتى نتائجها، مؤكدًا ان دعم عجلة الاستثمار والبناء أحد اهم المحددات الأساسية للإصلاح الاقتصادى.
وأوضح إنه تم رصد مبلغ 40 مليار جنيه فى الخطة العاجلة 2018 – 2021 لتحقيق عائد مائى يبلغ 10 مليار متر مكعب سنويًا بخلاف ما سبق من مشروعات خلال الفتر 2014-2015، بجانب مشروعات الطاقة الشمسية مع تطوير مجرى نهرى النيل، وتطوير أنظمة الصرف المغطى.
وفيما يخص التحديات المائية، أوضح أن هناك تحديات عظيمة تواجهها مصر فى مجال الأمن المائى وإدارة المياه، حيث تأتى معظم مواردنا المائية المتجددة من خارج البلاد، وأجيالنا بحاجة لرفع مستوى الإدراك والوعى للحفاظ على المياه، وانطلاقًا من ذلك سارعت الدولة لوضع المحار الأساسية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة.
مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية على نهر النيل عند الكيلو 545,00 على بعد حوالى 400 متر خلف القناطر القديمة، والتى تخطى عمرها المائة عام، وتتكون من 2 هويس ملاحى بالناحية اليمنى من نهر النيل، و8 فتحات عرض 17 مترا مزودة ببوابات نصف قطرية، موزعة على 3 فتحات على الناحية اليمنى لمحطة الكهرباء، و5 فتحات على الناحية اليسرى لمحطة الكهرباء، تسمح بمرور التصرفات المائية على مدار العام وفقاً لمختلف الاحتياجات، بالإضافة إلى محطة كهرباء لإنتاج طاقة كهربائية 32 ميجاوات.
بالإضافة إلى ذلك تدعم قناطر أسيوط الجديدة قنطرة فم ترعة الإبراهيمية وإعادة تأهيلها، وتغيير البوابات ببوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكى للفتح والغلق، وكوبرى أعلى القنطرة مكون من 4 حارات حمولة 70 طنا لربط شرق وغرب النيل، وأيضاً تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى الواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية فى مساحة (1.65 مليون فدان) وتحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، وتوفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم فى التصرفات والمناسيب.
وخلال فعاليات افتتاح المشروع الجديد وعبر الفيديو كونفرانس، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشروع تشغيل 25 بئر جوفى بالطاقة الشمسية بمركز الداخلية بمحافظة الوادى الجديد، مثنيًا وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطى بالجهود المقدمة من قبل رجال الرى، مقدما صور لاثنين من الوزارة استشهدا خلال عمليات إنشاء سد البارود الأبيض قبل تغيير اسمه لـسد الشهيدين"، بالإضافة لمهندسة وسائق أصيبًا خلال عمليات إنشاء السد.
وكان الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أكد إن الأعمال فى القناطر الجديدة كانت تتم على مدار 24 ساعة، مقسمة على 3 ورديات لتفادى حدوث أى تأخير عن البرنامج الزمنى المقرر لتنفيذ الأعمال.
وأضاف في تصريحات له أن الوزارة بمنحة قدرها مليار جنيه من بنك التعمير الألمانى راعت تنفيذ العديد من الأعمال البيئية المهمة لضمان نجاح المشروع ، حيث تم إنشاء شبكة رصد للمناسيب أمام وخلف القناطر، وكذلك تنفيذ أعمال حماية فى القاع للنيل، وجانب البر الأيمن للنيل، وتعميقه 4 أمتار، على الرغم من أنه يسمح بمرور %70 من حجم المياه المنطلقة من السد العالى.
وأكد الوزير أنه تم تنفيذ هذه الأعمال لضمان عدم ارتفاع المناسيب بعد تحويل جميع التصرفات المائية إليه كمجرى بديل للنيل، علاوة على أن الإدارة البيئية للمشروع كانت تقوم بالمراقبة المستمرة لتلوث الهواء بالأتربة، والوصول به إلى الحد المقبول عن طريق رش الطرق الداخلية للمشروع بصفة مستمرة بالمياه، وذلك بالاشتراك مع جهاز شؤون البيئة بأسيوط، للتغلب على أى آثار سلبية، وكذلك المراقبة المستمرة للضوضاء الناتجة من المشروع، وإجراء الحلول الفورية لمنع تأثيرها على المنطقة المحيطة بالمشروع، والمحافظة على الأشجار بالمشروع برشها بالمياه وتسميدها بالأسمدة اللازمة، لافتًا إلى أنه تم استغلال المساحات الفارغة بتشجيرها، علاوة على المراقبة اليومية لمياه الشرب بالمشروع، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بأسيوط، وجهاز شؤون البيئة، لضمان سلامة العاملين والمقيمين بالمشروع.