الحقيقة وراء تعرض الرهبان المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس للتعذيب في «أبومقار»

السبت، 11 أغسطس 2018 04:00 ص
الحقيقة وراء تعرض الرهبان المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس للتعذيب في «أبومقار»
نجيب جبرائيل
عنتر عبداللطيف

 

حاول البعض الاصطياد فى الماء العكر بعد العثور على جثة الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبومقار بوادى النطرون بالقرب من قلايته بالدير، وقد تعرضت رأسه لضربة انتقامية كما وجد بجثته عدة طعنات أخرى، بزعمهم تعرض بعض الرهبان المتورطين في الحادث للتعذيب داخل الدير.. فما حقيقة ذلك؟

 

المستشار نجيب جبرائيل، رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان، قال إن منظمته كانت المؤسسة الوحيدة التي سمح لها بالدخول ومراقبة الوضع من داخل دير أبومقار، مشددا على عدم وجود تعذيب داخل الدير، أو أي ممارسات خارجة على القانون.

 

وقال جبرائيل كاشفا عن تفاصيل زيارة وفد من منظمته لدير الأنبا مقار بوادي النطرون، عقب مقتل رئيس الدير الأنبا، أن اللجنة أطلعت على كل تفاصيل  وملابسات قضية استشهاد الأنبا أبيفانيوس، وذلك في بيان صادر عنه اليوم الجمعة.

 

اشعيا المقارى وفلتاؤس
 

وتابع جبرائيل فى بيانه: «لا تسمعوا للأقوال المضللة، نحن كنا داخل الدير وبشهادة الرهبان أنفسهم، لم يحدث أي تعذيب أو إيذاء بدني لانتزاع اعترافات من أحد، ولم يحدث أي إيذاء معنوي أو بدني لأي راهب».

 

وتابع جبرائيل: «اللجنة التي زارت الدير دخلته لكونها تابعة لمنظمة حقوقية، وبغرض مراقبة أوضاع حقوق الإنسان بالداخل، وأنهم تأكدوا من توافق جميع الإجراءات مع النصوص القانونية المتبعة، ولم ترصد أي خروج على اللوائح والقوانين خلال عمليات التحقيق في مقتل الأنبا أبيفانيوس».

 

ولفت جبرائيل، إلى أن جهات التحقيق التزمت بالقضية التي تنظرها، ولم تبحث في أمور أخرى، كما أشيع حتى النظام المالي والإداري للدير لم تتدخل فيه، مؤكدا أنه حتى وجبات الطعام التي تناولها طاقم التحقيق كانت من خارج الدير.

 
اشعيا امقارى والبابا شنودة
 

وقال جبرائيل، إن زيارة الوفد الذي ضم كلًا من منير حليم رئيس لجان المنظمة، وسامح عزت رئيس مجلس الأمناء، والإعلامي ميلاد واستغرقت 3 ساعات، جاءت للرد على ما روج خلال الفترة الماضية بوجود مخالفات بالتحقيق في مقتل الأنبا أبيفانيوس.

 

كانت الكنيسة، قد أصدرت قرارا بتجريد «أشعياء المقاري» من رهبنته وعودته لإسمه العلماني «وائل سعد تواضروس»، حيث سبق واتهم بارتكاب عدة مخالفات داخل الدير منها الدخول في تعاملات مالية مع أناس علمانيين.

 

كما حامت علامات استفهام عديدة حول «يعقوب المقاري» مؤسس دير العذراء والأنبا كاراس بوادي النطرون، وهو الدير الذي لا تعترف به الكنيسة المصرية والذى عاد إلى أسمه العلمانى شنودة وهبة عطالله جورجيوس، إلا إنه مازال ينفى قرار شلحه.

 

يذكر أن النيابة العامة، كانت قد قررت التحفظ على الراهب «أشعياء المقاري» 34 سنة، على ذمة التحقيقات بعد محاولتة الانتحار، إثر قرار المجلس الكنسي والكنيسة من تجريده من رهبنته.

 

334

 

كان الراهب المشلوح قد حاول الانتحار بتناول مبيد حشري في محاولة منه للانتحار، وسبق وأقدم على ذلك وفشل، قبل عرضه على الطب الشرعي مستخدما سكين.

 

وقررت النيابة العامة، إحالة «إشعياء» للطب الشرعي لبيان مابه من إصابات، كما قررت حجز الراهب «ب. أ» مسئول الكاميرات بالدير، وحجز «م. ي. ش» مسئول العمال بالدير على ذمة التحريات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق