أردوغان يحتوي انهيار الاقتصاد التركي على طريقة الإخوان: لديهم دولاراتهم.. ولنا ربنا وشعبنا
الجمعة، 10 أغسطس 2018 06:00 م
لا يخفى على أحد السياسات التركية في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان عن التوجهات والسياسات الإخوانية، التي تقوم في الأساس على شعارات زائفة تحاول الحشد الشعبي من خلال استغلال اسم الدين وتعاليمه.
«الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا».. هكذا هو شعار جماعة الإخوان الإرهابية الذي طالما استخفت بعقول الناس في محاولة لإقناعهم بأنه مبدأ الجماعة، في حين أن كل مواقفها تثبت عكس ذلك. وعلى النهج ذاته أطلّ الرئيس التركي بخطبة جديدة مساء الخميس على الأتراك يدعوهم إلى عدم الالتفات إلى ما يُسميه حملات تستهدف تركيا واقتصادها، قائلًا: «إذا كان لديهم دولاراتهم، فنحن لنا ربنّا وشعبنا»، مضيفًا دون أي مؤشرات واقعية «لن نخسر هذه الحرب الاقتصادية»، بحسب وسائل الإعلام التركية الرسمية.
ويبدو أن «أردوغان» أصبح في ورطة أمام شعبه في ظل الإنخفاض الكبير في سعر الليرة التركية، وقد تسببت تصريحاته تلك في المزيد من الإنهيار لها، حيث وصل سعر الدولار في تعاملات صباح اليوم إلى 6.5 ليرة.
قد يعجبك: على طريقة «فنكوش مرسي».. أردوغان يعلن عن مشاريع جديدة خلال 100 يوم
الباحث المتخصص في الشؤون التركية، محمد حامد يرى أن تصريحات «أردوغان» تعكس حالة من إنكار للأزمة الاقتصادية الحقيقية التي تعاني منها بلاده، خاصة في ظل أزمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب احتجاز القس الأمريكي، أندرو برانسون.
وقال في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «الرئيس التركي يحاول أن يقوم بحملة قومية بداخل بلاده، عبر محاولة اقناع الشعب التركي باستبدال الذهب والدولار بالليرة، دون رفع سعر الفائدة، الأمر الذي ربما يكون حلًا لكنه يرفضه حتى الآن».
وتابع «حامد» بأن ما تعاني منه الليرة حاليًا إضافة إلى عدم الثقة في سيطرة «أردوغان» على السياسة والاقتصاد والتحكم في السياسة النقدية التي تحرك البنك المركزي سيؤدي إلى أزمات كبيرة وهروب لرؤوس الأموال، والمزيد من الأزمات الاقتصادية بالداخل التركي.
Not a joke!..
As a response to historical loss in Turkish Lira’s value against US Dollar, Erdogan said: “If they have Dollars, we have our people and our Allah/God.” pic.twitter.com/5zWCRicPAo
— Celil (@csagir2015) August 10, 2018
يذكر أنه، على الرغم مما تعاني منه تركيا الآن من أزمة اقتصادية، صرّح «أردوغان» الأسبوع الماضي، أن حكومته ستنتهي من 1000 مشروع في خلال 100 يوم، الأمر الذي جاء على طريقة مشروع النهضة الإخواني، للرئيس المعزول، محمد مرسي، والذي فشل في تنفيذه تمامًا. فيما أنه في الوقت الذي يتغنى فيه بالشعارات الإسلامية إلا أنه يحاول الحشد الغربي، عبر ما تبقى له من أصدقاء متسولا المساعدة، بحسب إحدى الصحف الألمانية التي ذكرت أن «أردوغان» يطلب المساعدة من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل خلال زيارته المقبله المقررة في سبتمبر المقبل، بحسب الحساب المهتم بالشؤون التركية عبر تويتر، نبض تركيا.