لماذا منح الرئيس الأمريكي أسرة زوجته الجنسية الأمريكية؟
الجمعة، 10 أغسطس 2018 07:00 م
رغم السياسات المتشددة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الهجرة والتجنيس، إلا أنه أقدم على إعطاء الجنسية الأمريكية لوالدي زوجته ميلانيا ترامب، واللذان ينتميان لسلوفينيا.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي لم يعلق فيه البيت الأبيض على تجنيس والدي زوجة الرئيس الأمريكية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ليست جزءا من الإدارة وتستحق الخصوصية. وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت أن والدي زوجة الرئيس الأمريكي حصلا على الجنسية الأمريكية خلال حفل تجنيس تم تنظيمه فى مدينة نيويورك الأمريكية.
ونقلت الوكالة الفرنسية، عن مايكل وايلدز المحامى المكلف بملف والدي ميلانيا ترامب، تأكيده أن والدى زوجة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فيكتور وأماليا نافس أديا اليمين للحصول على الجنسية دون أن يحدد الفترة التى استغرقها والدي زوجة الرئيس الأمريكي، لاستكمال إجراءات الحصول على الجنسية.
وأوضحت الوكالة الفرنسية، أن دونالد ترامب اعتمد نهجا متشددا فى سياسة الهجرة منتقدا الإجراءات التى تتيح للرعايا الأمريكيين المجنسين أن يتولوا كفالة أقرباء لهم من أجل الحصول على الإقامة الدائمة، باعتبار أن هذا النظام يحرم الأمريكيين من الوظائف ويهدد الأمن القومى، حيث طالب في وقت سابق باعتماد نظام يعتمد على معيار الكفاءة ومنح الإقامة لأشخاص متعلمين ومهنيين يجيدون اللغة الإنجليزية.
من جانبها، ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، أن كلا من فيكتور نافس بائع السيارات فى سلوفينيا وآماليا التى عملت سابقا فى مصنع أنسجة، فى السبعينات من العمر وهما متقاعدان ويمضيان غالبية أوقاتهما فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقضيان الوقت مع ابنتهما وحفيدهما بارون، وانتقل فيكتور وأملجا كنافس إلى ضواحي واشنطن بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وكثيرا ما سافرا مع السيدة الأولى وابن ترامب، بارون ترامب.
وولفتت الشبكة الأمريكية، إلى أن مسألة كيفية حصول والدي ميلانيا ترامب على بطاقات إقامتهما الخضراء في الأصل مسألة مثيرة للجدل، حيث إنه منذ أن فاز دونالد ترامب بالرئاسة على منصة مناهضة للهجرة، كان كثيرا ما يشتكي ضد نظام تأشيرات العائلات، أو ما يسمى بهجرة التسلسل، الذي يسمح للمواطنين الأمريكيين برعاية أفراد عائلاتهم للحصول على تأشيرات الدخول، فالهجرة التسلسلية هي الطريقة الأكثر احتمالية لنيل والدي ميلانيا إقامتها الدائمة في الولايات المتحدة.