في ذكري ضرب هيروشيما ونجازاكي.. سر حزن اليابان بسبب «الولد الصغير» و«الرجل البدين»
الإثنين، 06 أغسطس 2018 02:00 م
في 6 أغسطس عام 1945 ألقت طائرة أميركية من طراز «بي-29»قنبلة نووية عرفت باسم الولد الصغير فوق مدينة، هيروشيما اليابانية التي كان يوجد بها قواعد عسكرية.
الهجوم النووي الأمريكي على جزيرتي هيروشيما ونجازاكي يعد الأول والاخير الذى يستخدم فيه السلاح الفتاك، ذلك فى نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام.
تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام نص على أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط، لكن رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض هذا التقرير وتجاهل المهلة التي حدَّدها الإعلان.
بلغ عدد الوفيات بين سكان هيروشيما نتيجة القنبلة المدمرة اكثر من 140 الف شخص وفى نجازاكى نحو 80 ألف شخص، بنسبة 30% من سكان المدينة،فيما أصيب سبعون ألف من سكانها بجروح عميقة، وتسبب نقص الموارد الطبية فى تفاقم الكارثة.
ويقول مؤرخون أن الانفجار الناجم عن إلقاء القنبلة النووية أدى إلى دمار شامل للمنازل ومسحها عن مستوى سطح الأرض، ويعزى السبب في ذلك إلى ما تمتلكه القنبلة من قوة الموجات الانفجارية psi 5، وما يحدث خلال هذا الانفجار بأن رمي القنبلة ينجم عنه هواء ساخن ترتفع درجة حرارته جداً نحو أشعة إكس.
كما أدى ضرب هيروشيما ونجازاكى بالقنبلتين النوويتين إلى اعلان اليابان خضوعها واستسلامها لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، كما وقعت وثيقة الاستسلام في الثاني من شهر سبتمبر من عام 1945م ما أدى إلى إنهاء الحرب بشكل رسمي في المحيط الهادئ.
رئيس بلدية هيروشيما، كازومي ماتسوي، دعا في كلمة له إلى عالم بدون أسلحة نووية، محذّرا من تصاعد النزعات القومية.
وقال «ماتسوي» وهو يقف في الحديقة قرب نقطة الانفجار: «إذا كانت العائلة الإنسانية تنسى التاريخ أو تتوقف عن مواجهته، فإننا بذلك نرتكب مجددا خطأ مريعا، لهذا السبب بالتحديد يجب أن نستمر بالتحدث عن هيروشيما».