بعد سقوط أول قتيل.. هل ترتفع وتيرة العنف الأمني ضد المتظاهرين الإيرانيين؟
الأحد، 05 أغسطس 2018 02:00 مهشام السروجي
تصاعدت وتيرة الإحتجاجات في إيران التي أستمرت قرابة الأسبوع، على خلفية الأزمة الاقتصاديةالتي تشهدها إيران، بعد أنهيار عملتها أمام الدولار، والتي تزامنت مع إقرار الولايات المتحدة حزمة عقوبات اقتصادية بعد انسحابها من الاتفاقية النووية.
الاحتجاجات التي تقابلها القوات الأمنية والحرس الثوري بالقمع والعنف، شهدت تطور جديد بعدما أفادت وسائل إعلام إيرانية بسقوط أول قتيل ليلة أمس في تلك الاحتجاجات بمدينة كرج الواقعة غرب طهران.
الخبر جاء من وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، والتي كشفت عن هوية القتيل ويدعى رضا أوتادي، 25 عاما، والذي زعمت أنه سقط برصاص مجهولين خلال وجوده بإحدى التظاهرات المنددة بالاضطرابات الاقتصادية، في محاولة مفضوحة لتبرأت الأجهزة الأمنية الإيرانية.
ودأب الإعلام الإيراني الموالي للنظام، على زعم أن هناك "طرف ثالث" يحاول اشعال التظاهرات واستهداف المتظاهرين بالقتل، كمقدمة لأي عمال عنف تمارسها أجهزة الأمن الإيرانية.
وأتهمت عائلة القتيل قوات الأمن الإيرانية وعلى رأسها الحرس الثوري، باستهداف القتيل أثناء وجوده في مظاهرات المناهضة لسياسة النظام الإيراني في مدينة "جوهرشت"، وكشف أحد أقارب أوتادي أن السلطات الإيرانية ترفض تسيلم جثمان القتيل إلى ذويه حتى الأن.
وحذر مسؤولين أمنيين عائلة القتيل من الحديث مع وسائل الإعلام عن ملابسات مقتل نجله، بحسب شبكة "إيران واير" الناطقة بالفارسية، بعد أن رفع لافتة عزاء أعلى واجهة متجر يديره لبيع الأقمشة.
ونقلت وسائل إعلام محسوبة على النظام الايراني، أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت العشرات من المحتجين، على خلفية هجومهم على الحوزة العليمة بمدينة اشتهارد بالحجارة ما أدي إلى تحطيم نوافذ.
وأرجع مراقبون أسباب الأزمة إلي السياسات المرتبكة، التي يمارسها النظام الملالي الإيراني في الداخل والخارج، التي دفعت بالاقتصاد الإيراني نحو الهاوية، خاصة بعدما سجلت العملة المحلية تدهورًا كبيرًا، أمام الدولار الأمريكي، وبلغ سعر الصرف 100 ألف ريال للدولار الواحد، وبلغ سعر الصرف غير الرسمي 122 ألف بحسب موقع بونباست.
الريال الإيراني خسر نصف قيمته مقابل الدولار خلال أربعة شهور فقط، متخطيا عتبة 50 ألف للمرة الأولى في مارس، رغم مساعي الحكومة لتثبيت السعر عند 42 ألفا في أبريل.