عساكر قطر «خير جنود الخيمة».. أحدث محل كشرى في مصر أقدم من مخابرات الدوحة
السبت، 04 أغسطس 2018 04:00 م
اعتادت دويلة قطر على ما يطلق عليه «جعجعة بلا طحن» فهى كما وصفها الرئيس الراحل محمد أنور السادات «معزتين وخيمة»، فعلى الرغم من امتلاكها فائض فى الموازنة من عائد بيع النفط إلا أن تقزم حجم الدولة ، وتضائل عدد سكانها ، مع وجود أطماع لحاكمها تميم بن حمد ورثها من والده حمد بن خليفة ، دعا أمير تنظيم الحمدين لأن يحاول أن «يعملق» دولته لتصبح مثل البالونة قد تنفجر لأهون الأسباب.
عندما تتحدث عن الدوحة يتداعى إلى الذهن قناة الجزيرة، وما فعلته فى الشعوب العربية باشعال الحروب ، وزرع الفتن وتمزيق الدول ، وهى القناة التى أشرف على تأسيسها الموساد الإسرائيلى.
من اليمن إلى سوريا مرورا بمصر وليبيا ، انتشرت عناصر الجزيرة القطرية بزعم كونهم معدين برامج أو مذيعين ،وهم فى الأصل مأجورين ومرتزقة ينفذون مخطط أمير تنظيم الحمدين لصالح الصهيونية العالمية وضربا لمشروع القومية العربية، وتمزيقا للدول التى طالما ناضلت ضد الاحتلال الغربي حتى نالت استقلالها، ليعود تميم بن حمد ويحاول اضعافها من جديد لصالح المستعمر القديم.
ولأن قناة الجزيرة هى السلاح الوحيد الذى تمتلكه دويلة قطر ، وعلى الرغم عدم مصداقيته ، و اختبار المشاهد لها أكثر من مرة وافتضاح أكاذيبها فقد دأبت على انتاج أفلام وثائقية موجهة للتدخل فى الشأن المصرى ، محاولة بخبث التشكيك فى الحرب التى يقودها جيش مصر العظيم ضد الإرهاب فى سيناء، وقبلها انتجت أفلام عن الصحراء الغربية و حلايب وشلاتين مستخدمة برنامج تقدمه المذيعة الفلسطينية سلام هنداوى بعنوان «المسافة صفر» ,خرها الفيلم الهابط «سيناء حروب التية».
لماذا تتحدث قطر عن الجيش المصرى خير جنود الأرض فى الوقت الذى يسخر البعض من الجيش القطرى ويطلقون عليه «عساكر قطر .. خير جنود الخيمة»
موقع «جلوبال فير بور» الأمريكي كان قد عقد مقارنة بين الجيشين القطري والسعوديمن ناحية والجيشين القطرى والإماراتى من ناحية أخرى وهما جارتان لدويلة قطر، وهى احدث مقارن للموقع الأمريكى استنادا إلى إحصائيات العام الجارى تكشف مدى ضعف جيش تنظيم الحمدين.
يقول الموقع الأمريكى أن الجيش السعودي يحتل المرتبة رقم 26 عالميا بينما يحتل الجيش القطري المرتبة رقم 100 بين أقوى 136 جيشا في العالم، كما أن عدد سكان السعودية يتجاوز الـ28.5 مليون نسمة، مقابل 2.3 مليون نسمة في قطر،ويضم الأسطول القطري 80 سفينة حربية مقابل 55 سفينة حربية في الأسطول السعودي، ويوجد في قطر 3 موانئ مقابل 4 موانئ في السعودية وتتجاوز مساحة السعودية 2.1 مليون متر مربع، بينما لا تتجاوز مساحة قطر 12 ألف متر مربع.
ويوجد في السعودية 15.3 مليون شخص يمثلون قوة بشرية متاحة للعمل، مقابل 600 ألف في قطر ويصل للخدمة العسكرية في السعودية 14 مليون شخص، مقابل 465 شخصا في قطر
وفى معرض مقارنته بين الجيشين القطري والإماراتي،قال الموقع الأمريكى أن الجيش القطرى يحتل المرتبة رقم 91 عالميًّا بينما يحتل جيش الإمارات المرتبة رقم 60 بين أقوى 133 جيشًا في العالم ، ويصل تعداد سكان قطر 2.5 مليون نسمة بينهم 600 ألف متاحين للعمل، مقابل 5.9 مليون نسمة في الإمارات بينهم 3.6 مليون متاحين للعمل كما يصلح للخدمة العسكرية في قطر 465 ألف شخص مقارنة بأكثر من 3 ملايين شخص في الإمارات، وبينما يصل إلى سن الخدمة العسكرية سنويًّا في قطر 12 ألف شخص، فإن عدد من يصلون لسن الخدمة العسكرية في الإمارات هو 52 ألف شخص سنويًّا.
ويصل عدد الجنود العاملين في الجيش القطر إلى 12 ألف جندي، مقابل 64 ألف في الجيش الإماراتي، ولا يوجد في كلا الجيشين قوات احتياطية، بينما لا تتجاوز ميزانية الدفاع القطرية 1.9 مليار دولار، فإن ميزانية الدفاع الإماراتية تتجاوز 14.3 مليار دولار.
و تضم القوات الجوية القطرية 98 طائرة حربية بينها 9 مقاتلات وطائرات اعتراضية، و15 طائرة هجومية، إضافة إلى طائرات النقل العسكري وطائرات التدريب، بينما تضم القوات الجوية للإمارات 536 طائرة حربية بينها 104 مقاتلات و96 طائرة هجومية، إضافة إلى طائرات الشحن العسكري، وطائرات التدريب ويمتلك الجيش القطري 43 مروحية مقابل 203 مروحية في الجيش الإماراتي.
كما تضم القوات البرية لليجش القطري 92 دبابة و464 مدرعة، 24 مدفعا ذاتي الحركة و12 مدفعًا ميدانيًا و21 راجمة صواريخ، مقابل 464 دبابة في الجيش الإماراتي و2200 مدرعة و177 مدفعًا ذاتي الحركة و105 مدافع ميدانية و54 راجمة صواريخ ويتكون أسطول قطر الحربي من 80 سفينة حربية متنوعة مقارنة بـ75 سفينة إماراتية.
اللافت أن وزير الدفاع القطري خالد العطية كان قد زعم أن «الجندي القطري هو أفضل جندي في المنطقة»،خلال مقابلة مع موقع "تقرير الدفاع والمجال الجوي" المتخصص في الشؤون العسكرية ما أثار عاصفة من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعى.
الغريب أن قطر عند حاجتها إلى جنود وضباط لجيشها فإنها تعلن ذلك من خلال الجرائد من قبيل اعلانها بجريدة الراية القطرية بتاريخ 17-04-2018 عن فتح باب التجنيد لحملة الشهادة الاعدادية والثانوية العامة والبكالوريوس علوم كمبيوتر وذلك للتجنيد في وظائف الجيش القطري وفق قانون الخدمة العسكرية الصادر بالمرسوم بقانون رقم (31) لسنة 2006، حيث تنص المادة الرابعة على أن:« الجهة العسكرية عن الرتب الشاغرة المعتمدة بالموازنة المالية السنوية، وذلك في صفحتين محليتين يوميتين أو أي وسيلة أخرى من وسائل الاتصال الحديثة، ويجب أن يتضمن الإعلان وصف الرتبة المطلوبة ودرجتها المالية، وشروط شغلها والجهة التي تقدم إليها الطلبات وميعاد ومكان تقديمها، والمستندات الواجب إرفاقها، ومدة تلقي الطلبات»
المثير للسخرية أن جهاز الاستخبارات العسكرية القطرية جرى تأسيسه بموجب قرار من حمد بن خليفة أمير قطر المعزول فى عام 2004- هناك محلات كشرى فى مصر اقدم منها - وجاء فى القرار :«نحن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر،بعد الاطلاع على النظام الأساسي المؤقت المعدل، وبخاصة على المواد (23)، (34)، (51) منه، وعلى قانون الإجراءات الجنائية الصادر بالقانون رقم (15) لسنة 1971، والقوانين المعدلة له، تقرر انشاء جهاز يسمى «جهاز الاستخبارات العسكرية» وتكون له شخصية اعتبارية، ويتبع القائد الأعلى للقوات المسلحة مباشرة.
ونصت المادة الثانية من القرار على أن عمل الجهاز هدفه تحقيق أمن وسلامة القوات المسلحة ومعسكراتها وقواعدها والمحافظة عليها،ورصد الأنشطة الضارة بالقوات المسلحة ومكافحتها وتأمين وحماية القوات المسلحة من أية أعمال تجسسية ومكافحتها ورصد وتوفير المعلومات عن المواقف والأنشطة ذات الصلة بمركز الدولة العسكري وإعداد التقارير الخاصة بتقدير الموقف الأمني للقوات المسلحة وتحليل الاستراتيجيات العسكرية وتقييم المواقف.
و يكون للجهاز رئيس، ونائب للرئيس، يصدر بتعيينهما قرار من الأمير. ويعين بالجهاز عدد من مساعدي رئيس الجهاز والضباط يصدر بتعيينهم قرار من الأمير بناءً على اقتراح رئيس الجهاز، كما يعين به عدد من ضباط الصف والأفراد والموظفين المدنيين يصدر بتعيينهم قرار من رئيس الجهاز.
و يكون رئيس الجهاز مسؤولاً أمام القائد الأعلى للقوات المسلحة عن المحافظة على سرية نشاط الجهاز والمعلومات المتعلقة بعمله ووسائل الحصول عليها، ولا يجوز الاطلاع على معلومات الجهاز إلا بإذن خاص من القائد الأعلى للقوات المسلحة، أو إذا رأى رئيس الجهاز أن المصلحة الأمنية تقتضي ذلك.
أغرب ما فى قانون انشاء جهاو الاستخبارات العسكرية القطرية هى المادة 16 فبموجبها :« يجوز بقرار من الأمير منح مزايا إضافية للعاملين بالجهاز»، وقبلها بعام أنشأ حمد بن جاسم فى عام 2003 جهاز أمن الدولة بموجب القانون رقم (5) لسنة 2003
ولأن كل شىء بقبضة الأمير فى قطر فإن قانون رقم (15) لسنة 2005 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (1) لسنة 1981 بتنظيم خدمة الضباط في القوات المسلحة فإنه تحدد الرواتب والعلاوات الدورية السنوية لضباط الصف والجنود العاملين والمحالين إلى قوة الاحتياط بالقوات المسلحة وفق جدول معد سلفا ، وتسري في شأن منح العلاوة الدورية السنوية لهم القواعد الخاصة بالضباط ويجوز تعديل هذا الجدول بقرار من الأمير.
يوجد فى قطر 3 قواعد عسكرية كبرى أولهم قاعدة العديد ، والتى جرى توسيعها في عام 2003، حيث تستضيف مقر القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الخليج، كما تضم مجموعة مسلحة تابعة لسلاح الجو البريطاني، وبها مدارج للطائرات تُعدّ الأطول في العالم.
أما القاعدة الثانية فهى قاعدة السيلية ، وتقع جنوب غرب الدوحة، وجرى تأسيسها عقب حرب الخليج الثانية ، واستخدمتها القوات الأمريكية في حربيها على العراق وأفغانستان، أما القاعدة الثالثة فهى قاعدة تركية يجرى العمل على تأسيسها سرا.