التضخم في تركيا يصل إلى أعلى معدل له على مدار 14 سنة

تواصل معدلات التضخم فى تركيا ارتفاعاتها المتتالية بضغط من انخفاض الليرة التركية أمام الدولار الأمريكى منذ بداية العام، وتسارع تلك الوتيرة بداية من إبريل الماضى، بعد قرارات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التى تحدى فيها البنك المركزى وتدخل فى استقلاليته بل وانتقد قراراته الداعية لرفع الفائدة.

وأظهرت بيانات وزارة المالية التركية وهيئة الإحصاء التركية اليوم الجمعة، ارتفاع أرقام التضخم بنسبة 0.55% خلال شهر يوليو الماضى على أساس شهرى، وارتفاع صعود التضخم على أساس سنوى إلى 15.85% ليسجل بذلك أعلى مستوى له منذ أكثر من 14 عاما.

العديد من المحللين كانوا يتوقعون ارتفاع التضخم إلى 16.3% الأسبوع الماضى، خاصة السلع الغذائية والمشروبات التى ارتفعت أسعارها بنسبة 19.40% خلال الشهر الماضى، وكذلك أسعار النقل والمواصلات، التى ارتفعت بنسبة 24% خلال الأسبوع الماضى، ورغم تلك الارتفاعات الكبيرة إلا أن المحللين يحذرون أن الأسوأ لم يأت بعد.

فمن الموتوقع أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعى والكهرباء هذا الشهر بزيادة قدرها 50%، ليبلغ التضخم بهذه الارتفاعات مستويات قياسية جديدة متوقعة الشهر المقبل.

وضاعف من المشكلة الداخلية فى تركيا القرارات التى فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على اثنين من كبار الووزراء الأتراك، وتهديدها باتخاذ المزيد من العقوبات، وذلك عقب رفض تركيا الإفراج عن القس الأمريكى أندرو برانسون والمحتجز على أراضيها بتهمة التعاون مع حركة «خدمة»، التى يرأسها الداعية الإسلامى فتح الله غولن، التى تتهمها إدارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف الانقلاب العسكرى الفاشل فى يونيو من عام 2016.