هل وصلت قرية «الريانية» لنهاية الخط؟.. مشروع القرى الأكثر فقرا يجيب
الجمعة، 03 أغسطس 2018 12:00 ص
قبل نحو عاما من الآن، قامت «صوت الأمة»، بجولات داخل العديد من محافظات مصر، وفي إحدى الجولات والتي كانت بقرية «الريانية»، في محافظة الأقصر، توقف مركب رحال الجريدة، وكتبت موضوعا بعنوان: «الريانية.. قرية تعيش على ظهر مركب)، ورصدت «صوت الأمة»، الحال التي آلت إليه القرية، وكيف يعاني أهلها من الموت.
لمن لا يعلم حقيقة الأمر، مشروع القرى الأكثر فقرا، تمكن من انقاذ جزاء كبيرا من القارية، إلتى كتب في التقرير الذي نشره عنها في «صوت الأمة»، أن أهلها معزولون عن العالم، خاصة، أن وسيلة الخروج من القرية، التي تفتقر لأساسيات الحياة الأدمية، هو «معدية»، تبدأ عملها في السادسة صباحا، وتتوقف في السادسة مساء، ولا بوجد وسيلة للخروج من تلك القرية.
كان العميد عبدالله عاشور رئيس مركز ومدينة أرمنت بمحافظة الأقصر مع إلهام محمد على مسئول القرى الأكثر فقرا عن محافظة الأقصر بوزارة التنمية المحلية ما تم في المرحلة الأولى بمشروع القرى الأكثر فقرا واستكمال متطلبات المراحل اللاحقة.
وأوضح عاشور خلال الاجتماع أن برنامج القرى الأكثر فقرا يعمل على ٣ قرى بالمركز وهي الرياينة والرزيقات والمحاميد، وقد تم البدء بتطوير قرية الريانية منذ عام ٢٠١٥ بتكلفة ١٠ ملايين جنيه في قطاعات الكهرباء وتحسين البيئة ورصف الطرق والتعليم والتضامن الاجتماعي.
وقال رئيس مركز أرمنت أن قطاع الكهرباء تم به إنارة طريق المشروع من كوبري الحجز وحتى كوبري الرياينة الجديد وتوريد وتركيب كشك كهرباء بالمحول وأعمدة بالمشتملات وأسلاك معزولة وموصلات ألومنيوم وكشافات وتركيب ٣٧ عامود كهرباء بمداخل القرية ومحول بقدرة ٣٠٠ م.ف.
كما تم رصف طريقي نزلة البشارة بطول ٥٠٠ متر ونزلة العمارين بطول ٥٠٠ متر ، وأيضا رصف طريق عزبة الأشدق بطول كيلومتر واحد وتوسعة ١٦ فصلا دراسيا بمدرسة الرياينة للتعليم الأساسي. وفي قطاع تحسين البيئة تم تغطية مصرف عزبة البشارات وتوريد قلاب قمامة و٤٠ صندوقا ، كما تم إنشاء وحدة للتضامن الاجتماعي بالقرية.
كان تقرير «صوت الأمة»، رصد الحال المتردية التي وصلت إليها القرية، وتضمن التقرير التالي.. وضع يده على كتفي زوجته، فشعر ببدنها يهتز من رعشة بدنه، اختبئ خلف إحدى جدران المنازل، وأدار عنقه وخرج بعينيه يطل على ضفاف النيل، وقد خلا الطريق من المارة، وأصبحت العتمة شديدة، حجبت عينيه من القدرة على رؤية يديه، كانت دقات قلبة أعلى صوت في المكان، رغم الآهات والهمهمة، الصادرة من زوجته المريضة التي قد وضعت رأسها على كتفه من شدة الألم.