فقط في الدوحة.. هل تسعى قطر لمنح الجنسية للجنود الأتراك المتواجدين على أراضيها؟
الجمعة، 03 أغسطس 2018 06:00 ص
نقل موقع "أحوال" التركى، الذى يديره الصحفى المعارض "يافور بيدر" فى ألمانيا، عما قال أنها مصادر خاصة، بأن قلقا متزايدا بين النخب القطرية من أبعاد التواجد العسكرى التركى فى قطر، قائلا إنه بدأ يأخذ أبعادا متطورة ويهدف إلى ادماج الجنود الاتراك داخل النسيج الاجتماعى التركى.
وانطلقت المخاوف بحسب "أحوال" من إطلاق الجيش القطرى لما اسماه دورات تعليم اللغة العربية للجنود الاتراك، حيث اعتبرت بعض الأوساط القطرية أن هذا الأمر ما هو إلا مقدمة وإشارة إلى نية الدوحة لتجنيس هؤلاء الجنود وضمهم داخل المؤسسات العسكرية والأمنية القطرية، وهو ما قد يسمح فيما بعد للسيطرة التركية الكاملة على مقاليد الجيش والإدارة فى البلاد، لا سيما بعدما أصبحت اليوم متحكمة اقتصادية ومنفذا رئيسيا للسلع بعد المقاطعة العربية.
حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعى
ودشن عدد من الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج "#بالعربى_اتراك_قطر_مطولين"، قالوا فيه إن حالة فريدة تعيشها قطر كمستعمرة تركية بعدما قامت وزارة الدفاع القطرية بتخريج دفعة من القوات التركية بعد تعليمهم العربية، كما دون قطريون معارضون أن ما يدور هناك ليس سوى حالة من الخزى الكبير، كما نشروا عددا من "الكاريكاتيرات" التى تسخر من الإهانة والمعاملة السيئة التى يلقاها الضباط القطريين على يد الاتراك.
كاريكاتير عن اهانة الجنود للاطراق للقطريين
ويأتى هذا التطور فى ظل غموض مازال يلف قضية الموت المفاجئ للواء محمد بن عبد العزيز بن العطية، نائب قائد قوات لخويا القطرية، والذى أعلن وفاته الجمعة الماضية فى خبر مقتضب، فى حين قال ناشطون على مواقع التواصل ان الوفاة جاءت بسبب مشاجرة وقعت مع ضابط تركى، تطورت إلى ان اطلق الضابط نيرانه على رأس اللواء محمد بن عبد العزيز فأرداه قتيلا، وهو الأمر الذى نفته وكالة الأناضول التركية فى خبر مقتضب هى الأخرى، فيما اكتفت وسائل الإعلام القطرية بالصمت المطبق.
فى ضوء ما كشف عنه من تصاعد التوتر داخل الجيش القطرى نتيجة المعاملة السيئة التى يلقاها القطريون داخل قطر، ونشر عدد من النشطاء القطريين، تغريدات لمن قالوا أنه ضابط قطرى فى الحرس الأميرى يدعى بندر عبيد فواز، مما قال إنه اهانات من الضباط الاتراك تصل إلى حد البصق على وجوه الجنود القطريين وشتيمتهم.