كيف استخدم «أيمن نور» أموال الإخوان للسيطرة على الجماعة؟.. السبوبة تشعل انقسامات التنظيم
الأربعاء، 01 أغسطس 2018 09:00 ص
عادت أزمة الصراع حول السبوبة داخل جماعة الإخوان، وقنواتها التي تبث من إسطنبول، فتدوينة مطولة من أحد قيادات الجماعة في الخارج كشفت تفاصيل جديدة عن أزمة الأموال والسبوبة التي تنتهجها الجماعة في تركيا، بينما تروج لقواعدها في الداخل معاني المظلومية الكاذبة.
وبعد أن تمكن أيمن نور من السيطرة على أزمة العاملين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، من خلال الأموال التي تضخها الجماعة له، وشراء العديد من العاملين لوقف سرد الفضائح التي نشروها عبر صفحاتهم الرسمية بعد فصله العشرات منهم وعدم دفع رواتبهم، عادت الأزمة مجددا من بوابة العاملين بالقناة.
عز الدين دويدار، الذي كان أحد أبرز قيادات الإخوان الذين كشفوا حجم الاختلاسات الداخلية التي تورطت فيها قيادات الجماعة خاصة مجموعة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وذكر أن بعضها وصل إلى 150 مليون دولار، والبعض الآخر أكد أن حجم الاختلاسات وصل إلى 2 مليار دولار، من خلال استخدام أموال العضوية التي تأتي من الإخوان المقيمين في الخليج، عبر بوابة قنوات الإخوان بتركيا.
وتعد «السبوبة»، هي أحد أبرز القضايا التي أشعلت الأزمة الداخلية للجماعة، خاصة أن مجموعة القائم بأعمال مرشد الإخوان هو من يسيطر على الملف المالي للجماعة، ويستخدمه لإجبار القواعد على الالتزام بتعليمات رجاله في المكاتب الإدارية سواء في الداخل أو الخارج.
عز الدين دويدار، كشف عن اتهامات يروجها قيادات الإخوان المحسوبين على جبهة محمود حسين الأمين العام للإخوان في تركيا، وطلعت فهمى، المتحدث باسم الإخوان في الخارج، بأن قيادات الإخوان العاملين بقناة الشرق الإخوانية تم شرائهم من أيمن نور لتفتيت الإخوان، كي يصبح رئيس مجلس إدارة الشرق الإخوانية هو الزعيم في الخارج.
القيادى الإخواني بالخارج، كشف عن حملات تدشنها الإخوان ضد أيمن نور وبعض العاملين بالشرق الإخوانية، بعد شعور قيادات الجماعة بمخاوف من تحركات أيمن نور داخل الإخوان لاستقطاب الشباب وبعض القيادات كي تعمل لصالحه، في إطار مساعي أيمن نور لتولي الزعامة في الخارج والإطاحة بالقيادات الكبرى بالتنظيم.
اعترافات عز الدين دويدار، تكشف كيف استخدم أيمن نور أموال الإخوان في الخارج، لتفتيت الإخوان أنفسهم، خاصة أن الشرق الإخوانية التي يتولها أيمن نور رئاستها أنشأتها الإخوان أنفسهم لصالح أيمن نور.
وقال عز الدين دويدار في اعترافاته التي نشرها عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «حملة تبنتها مجموعة محمود عزت، ومحمود حسين، وإبراهيم منير بنشر الشائعات داخل الإخوان ضد معارضيهم والحديث عن سبوبة القيادات وذمتهم المالية، بشكل تنظيمي واسع ومنسق وشفوي في الأسر والشعب الإخوانية في عدة بلدان وخاصة في مصر والخليج، وأن هؤلاء يحصلون على معونة شهرية ورواتب كبيرة وسكن لسنوات».
وتابع القيادي الإخواني بالخارج: «من كام شهر، اشتغلت كمقدم برنامج أسبوعي في قناة الشرق والفرية الجديدة والحملة الجديدة متعلقة بإن مواقفي السياسية هي تبعاً للسبوبة ، واني باشتغل لخدمة أهداف أيمن نور السياسية».
اعترافات القيادي الإخواني تكشف حجم الصراع بين قيادات الإخوان وأيمن نور، وكيف يسعى رئيس قناة الشرق الإخوانية لاستخدام شباب الإخوان لضرب الجماعة من الداخل لصالحه.
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن قيادات الإخوان يحاولون إزاحة أيمن نور والسيطرة على قناة الشرق واستغلال الدعم المادي القطري المخصص لها.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن أيمن نور يلعب على وتر كونه ليبرالي وحاجة المرحلة لنوافذ غير موصوفة بالإسلامية أو الدينية أو لا تخضع لإدارة الإخوان المباشرة، لذلك الجماعة غير قادرة إلى الآن على إزاحته وفقط تناور وتضغط بعدة أوراق لجعله تحت وصايتها ينفذ كل أوامرها، ومنها التسريبات الخاصة به فقد كانت تسريبات إخوانية.