عشم إبليس في الجنة.. خطة أردوغان لمبادلة القس الأمريكي بـ«فتح الله كولن»

كعادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تلفيق التهم لكل من يشتبه فيه بزعم تورطهم مع جماعة (فتح الله جولن)- حركة خدمة- فقد القى القبض على قس أمريكى يدعى آندرو برانسون منذ أكثر من عامين، ويخضع الآن للإقامة الجبرية بمنزله بعد أن قضى (11 شهرا) في إحدى السجون التركية، حيث زعمت السلطات التركية ارتباطه بحزب العمال الكردستاني ومنظمة «الخدمة» التي كان قد أسسها فتح الله كولن.

يحاول أردوغان بكل السبل أن يحضر إلى تركيا فتح الله كولن، لذلك فقد رجح مراقبون إلى أن القاء القبض على القس الأمريكي جاء للدخول في صفقة مع أمريكا يجري بموجبها مبادلة «فتح الله كولن» الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية بـ«آندرو برانسون».

يبلغ «آندرو برونسون» من العمر 50 عاما، حيث ولد عام (1968)، ويعيش في تركيا منذ (23 عاما) في مدينة أزمير غربي البلاد. وقد كان برونسون يعتزم التقدم بطلب إقامة دائمة في تركيا فقد كان ويرعى كنيسة إنجيلية صغيرة يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط فى تركيا.

منذ فشل الإنقلاب العسكرى فى تركيا منذ عامين، والسلطات التركية تحاول الخلاص من معارضيها بتعليمات من أردوغان شخصيا لتنفيذ خطة التمكين بأن ألقت القبض على الآلاف من ضباط الجيش والشرطة والقضاة والصحفيين بزعم موالاتهم لـ«فتح الله كولن» المقيم فى أمريكا.

الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» دخل على خط أزمة القس الأمريكى، موجها تهديدات إلى تركيا متوعدها: «بمواجهة عقوبات كبيرة ما لم تطلق فورا سراح القس الأمريكي أندرو برونسون».

الرئيس الأمريكي قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»: «ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على تركيا بسبب احتجازها لفترة طويلة للقس آندرو برانسون، وهو مسيحي عظيم ورب أسرة وإنسان رائع»، لافتا إلى أن القس يعاني كثيرا، يجب إطلاق سراح رجل الدين البريء هذا على الفور.

ومن جانبه أعلن نائب الرئيس الأمريكي ​مايك بنس​ أنه: «سيتم فرض عقوبات على ​تركيا​ إذا لم يتم الإفراج عن القس الأمريكي الذي وُضع تحت الإقامة الجبرية».

فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «إن بلاده لن تتراجع عن موقفها في قضية القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز لديها لاتهامه بمساعدة جماعة عبد الله كولن لانها تقف وراء تدبير محاولة الانقلاب العسكري في يوليو 2016»- وفق لقوله.