10 مخاوف لـ«أولياء الأمور» من منظومة التعليم الجديدة.. تعرف عليها
الإثنين، 30 يوليو 2018 05:00 م
يبدو أن طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، استطاع بنتائجه خلال الفترة الماضية، أن يحصد ثقة أوليا الأمور، خاصة بعد نجاحه في القضاء تماما ونهائيا على ظاهرة «شاومينج»، بالإضافة إلى تكريسه جزءا كبيرا من وقته للرد على أوليا الأمور عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
شهدت الفترة الماضية، تحولا جذريا في خطط وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الهادفة للتأثير على النشء الجديد، من خلال تطوير منظومة التعليم، والتي من المقرر تبدأ من مرحلة رياض الأطفال، وتهتم بأسلوب خاص لدعم وتطوير الأطفال.
كانت التجربة الجديدة، التي تدعمها وزارة التربية والتعليم، ويدعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أطلق عليها منظومة تطوير التعليم وإستراتيجية بناء الإنسان المصري، لقت استحسانا لدى أولياء الأمور، خاصة وأن وزارة التربية والتعليم أثبتت كفاءتها في كافة التجارب الجديدة حتى الآن.
في ذات السياق، أكد خالد صفوت، مؤسس جروب ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية، أولياء الأمور يرحبوا بالتطوير والتغيير المستمر في منظومة التعليم، قائلا: «التغير سنة الحياة»، موضحا أن الجميع يتفق بأن منظومة التعليم الحالية أصبحت بآلية وتحتاج إلى تغيير كلى وجذري وهو ما سعت إليه الدولة بالفعل ونحن نقف خلف المسئولين عن التطوير.
وقال «صفوت»، في تصريحات صحفية له اليوم: «حقيقي أوليا الأمور مرحبين بالإستراتيجية الجديدة.. لكن في بعض النقاط اللي تسبب القلق لأوليا الأمور، والتي تلخصت في قرابة إلى 10 أسباب»، وأوشح أن أول تلك الأسباب هو أن وزارة التربية والتعليم لم تكشف عن تفاصيل ومراحل تطبيق النظام الجديد سواء في الصفوف الأولى أو الثانوي العام، وهناك معلومات غير واضحة تظهر من وقت لآخر من قبل الوزارة دون توضيح، قائلا: «غياب الصورة الكاملة للمنظومة الجديدة دفع أولياء الأمور إلى التخوف من تطبيقها».
كان عدد من أوليا الأمور تحدث عن الأسباب، وكشف أن من ضمنها: إن شكل المناهج الجديدة لم يظهر، وبالتالي هناك تخوف من عدم الرضا عليها خاصة منهج اللغة الإنجليزية للصف الأول الابتدائي، وبعد أن قررت الوزارة إلغاء منهج المستوى الرفيع، قائلين: «هذه نقطة ثانية في النظام الجديد أعرب أولياء الأمور عن قلقهم بشأنها، إضافة إلى عدم تغيير منهج الصف الأول الثانوي».
وتضمن الأسباب التي تقلق أوليا الأمور، آليات خفض كثافات الفصول، حيث أكد أولياء الأمور أن الوزارة كلفت خلال الأيام الماضية المديريات بتوفير فراغات لتخفيف الكثافات في الفصول ولكن هذا الأمر من الصعب حدوثه لأنه لا يوجد أماكن فراغ كبيرة في المديريات ببعض المدارس.
وأشار أولياء الأمور إلى أن تجهيز هناك تساؤلات كثيرة من بعض أولياء الأمور تتعلق بمدى جاهزية أعضاء هيئة التدريس لهذا التغيير؟، هل تلقى المعلمون تدريبات على النظام الجديد للتعليم لتأهيلهم؟، وهل التأهيل والعامل النفسي والمعنوي للمعلمين جاهز لانطلاق منظومة التعليم، موضحة أن نجاح تلك المنظومة يتوقف كليا على تطوير المعلم لنفس وطرق التدريس والإيمان الكامل بضرورة تحقيق التعلم المستمر لدى الطالب أو المتعلم.
وتساءل أوليا الأمور عن آليات تشغيل باقة الإنترنت خارج الفصل، وهل سيقوم بشحنها على حسابه الخاص؟، وهل سوف يستبدل الطالب جاهز التابلت حال تلفه أو سرقته؟، وماذا لو لم يستطيع الطالب استخدام التابلت؟، كما وجه أولياء الأمور تساؤلا حول مصير مكتب التنسيق في ظل تطبيق الثانوية التراكمية القائمة على اختبار الطالب 12 امتحان خلال الثلاث سنوات هل سيتم إلغائه تدريجيا أم ماذا؟.
واستكمل خالد صفوت، الحديث، مشيرا إلى دمج شعبتي «العملي علوم، والعلمي رياضة»، في شعبة واحدة، قائلا: «لم نفهم كأولياء أمور أي تفاصيل أخرى عن تلك الخطوة»، متسائلا: «كيف ستكون الدراسة بعد إلغاء التشعب في العلمىي؟.. وما مصير الطالب الذي يرغب في دراسة الرياضيات ولكنه لا يحب دراسة العلوم؟.. وهل سوف يدرس الطالب 12 مادة هي جملة مواد علمي علوم وعلمي رياضة حاليا؟».
وتابع «صفوت»: «هناك تخوفا من تطبيق النظام الجديد على الطلاب المصريين في الخارج، خاصة أن بعضهم لا يؤدى امتحان التيرم (الفصل الدراسي الأول)»، لافتا إلى أن هناك تساؤلات كثير يجب على الوزارة أن تعلنها بشكل واضح وصريح.
وأضاف: «فى الثانوية العامة التراكمية يؤدى الطالب قرابة 4 امتحانات فى المادة خلال العام الواحد، فهل سيكون الطالب مطالب بمراجعة ومذاكرة جميع الأجزاء فى أخر العام؟ أم أن الجزء الذى يختبر فيه من المادة سيكون بالنسبة للطالب لاغ؟».
وأكد خالد صفوت، أنه رغم تخوف أولياء الأمور، إلا أن هناك مميزات كبيرة فى النظام الجديد للتعليم على رأسها طرق التدريس باستخدام التابلت وأيضا عدم تطبيق الامتحانات على الصفوف الأولى ودراسة الطالب باستخدام الفيديوهات التفاعلية، إضافة إلى إدارة بنوك الأسئلة من خلال جهات سيادية وإلغاء التوتر والرعب الموجودة حاليا فى الثانوية العامة، وأيضا تقييم الطالب بأكثر من فرصة حيث يؤدى 12 امتحان بدلا من واحد حاليا فهذه ميزة كبيرة سوف تخفف الضغط على أولياء الأمور والطلاب لأن الطالب سيكون لدية فرصة للتعويض بشكل أكبر. ومختلف.
وفى السياق ذاته، طمأنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أولياء الأمور والطلاب، مؤكدة أن كافة الاستفسارات سوف يتم الإجابة عليها بشكل قاطع ومريح، حيث أكدت مصادر مسئولة، إن خطة واستراتيجية تطوير التعليم تسير بشكل محكم ووفقا لآليات واضحة وصريحة وضوابط وكل خطوة مدروسة ومحسوبة بالتنسيق مع عدة جهات مختلفة والوزارة لا تعمل بمفردها ولكن هنتك جهات سيادية فى الدولة تعمل معها.
وأكدت المصادر، أنه بالنسبة لخطة تدريب المعلمين فسوف تتم على مراحل وسوف يتلقى المعلم تدريبات بشكل مستمر طوال العام الدراسى لتحقيق التنمية المستدامة كما أن هناك مبالغ مالية ضخمة لتنمية مهارات المعلمين وتدريبهم بشكل مستمر وبالتالى على أولياء الأمور أن يطمئنوا فى هذه الجزئية تماما.
وعن الثانوية العامة التراكمية وإلغاء مكتب التنسيق، أوضحت المصادر، أن تطبيق التابلت هدفة فقط تغيير آلية التقويم والامتحانات.
وأكدت المصادر، أن نظام الامتحانات الجديد سوف يعزز ثقة المواطنين فى الامتحانات ويحد من ظاهرة الغش وغيرها من أشكال المخالفات التى حدث فى الامتحانات، وأن يقلل من معدلات تغيب الطلاب والمعلمين المرتبطة بانتشار الدروس الخصوصية، ومن ثم يؤدى إلى تخفيف الأعباء المالية على أولياء الأمور.
وأوضحت المصادر، أن الطالب يؤدى فى الثانوية العامة 12 اختبارًا على مدار السنوات الثلاثة للثانوية العامة وسوف يتم إعداد مجموعة من الاختبارات الجديدة التى ستُجرى مرتين فى السنة للصفوف الأول والثانى والثالث الثانوى، وسيتم تجميع النتائج فى نظام حساب المتوسط التراكمى للطلاب الذى سيحدد تخرج الطالب من المرحلة الثانوية.
ولفتت المصادر إلى أن الامتحانات الجديدة تقوم فى بادئ الأمر على نظم الاختيار من إجابات متعددة، مع زيادة كفاءات لتقييم لدى المركز القومى للامتحانات والتقييم لتربوى، وستشتمل الامتحانات على إجابات قصيرة وطويلة المعروفة بالمقالية بما فى ذلك المشروعات وطلاقة اللغة الشفهية.
وأشارت إلى أن مكتب التنسيق مستمر حتى يتم وضع آليات جديدة لدخول الطلاب الجامعات سواء امتحانات قدرات أو خلافة، مشيرة إلى أن كافة التفاصيل سيتم الإعلان عنها تباعا خلال الأيام المقبلة.