5 مليارات ريال سنويا لترويج الشائعات.. باحث سوداني يكشف أسرار الجزيرة بالأرقام
الثلاثاء، 31 يوليو 2018 12:00 ص
لا تمارس الجزيرة دورا إعلاميا مهنيا. أصبح من الواضح في السنوات الأخيرة أنها تنطلق من انحيازات واضحة، تدعم من خلالها ميليشيات وجماعات إرهابية متطرفة تنشط في دول المنطقة.
بجانب الرسائل الإعلامية الملوّنة، كثيرا ما انطلقت شائعات وأخبار ملفقة، وراجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتتلقفها الجزيرة بشكل مباشر وتتعامل معها باعتبارها معلومات أو حقائق موثقة، بشكل كان كافيا لإثارة الشبهات حول منطق الجزيرة في التغطية الإخبارية، وتعاطيها مع الأمور المثارة إقليميا.
منصة شائعات الجزيرة
الربط بين الجزيرة والشائعات الرائجة في المنطقة، والمستهدفة لبعض الدول والمؤسسات، ليس أمرا صعبا، فكثير من الشائعات وجدت طريقها إلى شاشة الجزيرة وبرامجها، ليظل السؤال قائما حول علاقة الشاشة بالشائعة.
عن هذا الأمر يقول الباحث السوداني نادر البدوي، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن قناة الجزيرة القطرية أُطلقت مُخصّصًا لخدمة الغرب واستهداف الدول العربية، وفي سبيل هذا الغرض أسّست إدارة داخلية لإطلاق الشائعات وترويجها.
وسرد "البدوي" في حديثه نبذة تاريخية عن فضائية الجزيرة، قائلا: "تأسست قناة الجزيرة في العام 1996 ووجدت مع انطلاقها ترحيبا من الشارع العربي، نتيجة لعدم وجود تخصص في نقل الأخبار بتلك الصورة، وسرعان ما اختطفتها جماعة الإخوان الإرهابية عقب حرب العراق بتعيين وضاح خنفر مديرا لها".
يستكمل الباحث السوداني حديثه بالقول: "أصبحت الجزيرة كالمرأة الحسناء في منبت السوء، وصارت سهما مسموما يدعمه العالم الغربي لتنفيذ مخططاته، وكانت الطامة الكبرى زيارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للقناة وطلب تحويلها إلى شركة مساهمة، ومنذ هذا الوقت انطلق قطار الشرّ" مشيرا إلى أن القوى الغربية وجدت أن الإخوان أسرع من يخدم مصالحهم، فكان الإعلام سلاحا فعالا لتحقيق هذا الهدف، وقد أخذت الجزيرة دور البطل المرسوم لها بعناية، وحملت على عاتقها توظيف الدين في خدمة هذا المخطط برعاية الإخواني يوسف القرضاوي، فصار يبث دينا جديدا لا علاقة له بالإسلام، وحينما جاء محمد مرسي للحكم خرج وضاح خنفر من الجزيرة، وأخذوا يخططون لإنشاء قناة بديلة في مصر، لكن إرادة شعب مصر وقفت بالمرصاد لهذه المخططات، والآن وصلت شعبية الجزيرة للحضيض بعدما أصبح هناك وعي كبير بدورها القبيح في مخططات هدم الأمة.
ولفت نادر البدوي إلى أن الجزيرة تعمل تحت إدارة منظومة مصنوعة بشكل خاص لبث الشائعات والتهويل والتخويف، بجانب العمل على تخويف الشعوب، ومن ذلك تخويف الفلسطينيين بنقل الضربات الإسرائيلية، متابعا: "الجزيرة تعمل بمنطق اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، خاصة في تناول الشأن المصري، لكن إعلام مصر استطاع كسرها، وهي الآن تتوارى خجلا، وقريبا لن تكون هناك جزيرة" مختتما بالقول إن إنفاق القناة يتجاوز 400 مليون ريال قطري شهريا، وبينما كانت ميزانيتها الأولية 500 مليون ريال سنويا، تضاعفت بعدما تحولت لشركة مساهمة بعد زيارة كلينتون لتلامس المليار دولار، والآن تنفق القناة أكثر من مليار دولار سنويا.