الموت غرقا أهون من نار الديكتاتور.. كيف طال جحيم أردوغان الأطفال؟
الأحد، 29 يوليو 2018 06:00 م
حول الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بلاده إلى جحيم لا يطاق، بعد أن طالت حملة الاعتقالات الجميع بزعم اشتراكهم في الانقلاب العسكرى المزعوم الذى جرى احباطه منذ عامين.
كما تسببت الحالة الاقتصادية التركية المتردية في تركيا بعد أن عين أردوغان زوج ابنته بيرات البيرق وزيرا للمالية في الحكومة التي جرى تشكيلها عقب وصول أردوغان إلى منصب الرئيس في الانتخابات الأخيرة.
الهروب من جحيم أردوغان طال الأطفال أيضا حيث لقي 6 أشخاص بينهم 3 أطفال حتفهم غرقًا في بحر إيجه أثناء محاولتهم العبور بشكل غير رسمي مع آخرين، إلى جزيرة ميتيليني اليونانية من شاطئ بلدة أيفاليك التابعة لمدينة باليكسير غرب تركيا.
وقالت صحيفة زمان المعارضة التركية إن قارب مطاطي كان يقل على متنه 16 شخصًا يحاولون العبور إلى جزيرة ميتيليني -ميديللي بالتركية- من شاطئ بلدة أيفاليك التابعة لمدينة باليكسير، انقلب وغرق 6 منهم بينهم 3 أطفال، بينما هناك مفقود واحد، وتم إنقاذ 9 منهم.
وقد نقلت السلطات التركية جثامين الذين فقدوا حياتهم إلى مؤسسة الطب العدلي بمدينة بورص فيما نقلت 9 ناجين من الغرق إلى المستشفى الحكومي وبعدها إلى مديرية الأمن ببلدة أيفاليك.
وقالت «زمان» أن الآلاف من الملاحقين يحاولون الهرب من تركيا خوفا من الاعتقال ويجربون العبور إلى الجانب اليوناني رغم خطورة الأمر لافتة إلى أن السلطات التركية اعتقلت ما يقارب 100 ألف من المواطنين بذريعة انتمائهم أو دعمهم لحركة الخدمة بعد محاولة الانقلاب الفاشل التي وقعت في 15 يوليو 2016 وتتهم السلطات الحركة بتدبيرها، بينما ينفي ملهم الحركة المفكر الإسلامي فتح الله كولن ويطالب بتحقيق دولي.
يذكر أنه ووفق إحصاءات خفر السواحل فإن 54 مهاجرًا غير شرعي على الأقل لقوا حتفهم في الفترة ما بين يناير ويوليو خلال العام الجاري أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا من تركيا.