رغم موهبته فى كرة القدم.. لماذا رفض توفيق الدقن الاحتراف بنادى الزمالك؟
السبت، 28 يوليو 2018 08:00 م
لا يعرف الكثيرون أن الفنان الراحل توفيق الدقن كان متعدد المواهب وكان رياضيا يمارس رياضة البوكس والمصارعة وكرة القدم، بل أنه كان يمكن أن يحترف فى نادى الزمالك لكنه رفض لسبب غريب.
ويتحدث عن هذه المواهب ابنه ماضى توفيق الدقن قائلا: «والدى كان متعدد المواهب، فكان رئيس فريق التمثيل بالمدرسة الثانوية وجمعية الشبان المسلمين بالمنيا، ورياضيًا بارعًا فى البوكس وكرة قدم».
وأوضح ابن شرير السينما الظريف فى تصريحات لصوت الأمة أن والده كان يلعب فى فريق نادى المنيا ومنتخب قبلى، كما كان يتميز بخطه الجميل، ويكتب بيديه اليمنى واليسرى، وهذه الموهبة ساعدته عندما تعثرت ظروف الأسرة، حيث أخذه والده معه فى الصيف ليعمل كاتبًا ينسخ المحاضر بالنيابة، ليساعد نفسه وأسرته.
وتابع :" كانت جمعية الشبان المسلمين ونادى المنيا يقيمان حفلة كل عام، ويستضيفان فرقة فنية كبيرة لعرض رواية مسرحية، وقبل العرض تقام مباراة بين فريق المنيا وفرقة كبيرة كالأهلى أو الزمالك، وجاء الزمالك ليلعب مع المنيا، فأحرز والدى هدفًا، وأراد الزمالك ضمه إلى صفوفه وكان وقتها اسمه نادى فاروق"
يكشف ماضى توفيق الدقن سبب رفض والده للاحتراف بنادى الزمالك قائلا :" كان أبى يتميز بشعره الجميل ويعتز به، فرفض الاحتراف بنادى الزمالك وقال «اللى بياخدوه بيدخلوه الجيش 6 شهور ويحلق شعره»، وحدثنى الكابتن أبورجيلة عن مهارات أبى فى المباريات التى لعبها معه، واستفاد والدى بمهاراته الرياضية فى التمثيل"
وقال ابن توفيق الدقن :" ولولا اعتزاز والدى بشعره كان يمكن أن يصبح لاعب كرة قدم كبير"
وأضاف :"جاءت الفنانة روحية خالد من القاهرة لتقدم عرضًا مسرحيًا فى هذا اليوم، وتخلّف بطل العمل بسبب إصابته بالحمى، وعرفت روحية خالد أن والدى موهوب ويمكنه القيام بالدور، وحكى لى والدى أنه بعد خروجه من الماتش فوجئ بها تقول «هوه ده هاتوه»، فجرى ، حتى دخل حجرة وأغلقها عليه، ولكن دخلت الفنانة روحية خالد وأقنعته."
وأردف ماضى توفيق الدقن قائلا :" والدى كان خجولًا جدًا، وأخذت الفنانة روحية خالد تدربه على الدور، وكان يقول عنها « أول معلمة لى»، ووقف والدى أمام الجمهور، ووجد استحسانًا وتصفيقًا كبيرًا، وقالت له روحية خالد «مكانك ليس هنا، ويجب أن تلتحق بمعهد التمثيل».
وتابع :"الده كان متحفظًا بحكم كونه أزهريًا، كما كان يشعر بأنه كبر ويريد أن يحل ابنه «توفيق» مكانه فى تحمل مسؤولية الأسرة، وكان يفضل أن يلتحق والدى بوظيفة لها عائد ثابت، فضلًا عن اختلاط مفهوم الممثل وقتها بمفهوم المهرج، ولكن والدته شجعته."
وعن كيفية موازنة والده بين حبه للتمثيل والتزاماته تجاه اسرته ، قال ماضى الدقن :" كان والدى يعمل وقتها موظفًا فى نيابات المنيا، وبدأ يبحث عن فرصة لاستبدال وظيفته مع موظف بالقاهرة، حتى يمكنه الدراسة بالمعهد والعمل، للوفاء بالتزاماته لأسرته، وبالفعل خدمه الحظ ووجد موظفًا فى السكة الحديد يريد الانتقال للعمل بالمنيا، فاستبدل وظيفته معه، وصار زميلًا لسعد أردش فى السكة الحديد، واستمرت مساعدة والدته له، وكانت ترسل له النقود فى الخبز، وبعد وفاة والده تحمل أبى مسؤولية الأسرة كاملة، وكان له عدد كبير من الإخوة والأخوات، حيث تولى رعايتهم حتى زوجهم جميعًا".