«حرسك بيشرفك».. الاعتداء على معارضي أردوغان في جنوب إفريقيا ليس الأول (فيديو)

يبدو أن قادة حلف الشرّ أصبح غير مرغوب بهم حول العالم، فأيما تواجد أحدهم تأتي التظاهرات والإحتجاجات رفضًا لسياساتهم وتوجهاتهم سواء على المستوى المحلي بداخل بلادهم أو خارجها.

وواجه أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني تظاهرات أثناء زيارته إلى لندن الأسبوع الماضي، أمام مجلس العموم البريطاني منددة بتواجده في لندن، كونه وبلاده داعمين رئيسيين للإرهاب في المنطقة والعالم.

ليلحق به اليوم الجمعة، بحسب قناة «SABC» الإخبارية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث احتشد مجموعة من الشباب المعارضين لسياسات «أردوغان» أمام مقر السفارة التركية بريتوريا، بجنوب إفريقيا.

وكنتيجة طبيعية للسياسات القمعية لأردوغان ونظامه في ظل السلطات المُطلقة بموجب النظام الرئاسي الجديد في تركيا؛ قام حراس السفارة بقمع هؤلاء الشباب، واعتدوا عليهم.

وبحسب عدد من الصحف التركية المعارضة ذكر أحد الشباب المعارضين لأردوغان في تصريحاته للقناة التابعة لجنوب إفريقيا، أن 10 أشخاص من حراس أردوغان اعتدوا عليهم. هذا وقد رفع المحتجون لافتات تعكس رفضهم لسياسات «أردوغان» القمعية، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في السجون التركية.

 

الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يمارس فيها حرس «أردوغان» تلك الممارسات القمعية تجاه معارضيه، ما يعكس طبيعة توجهاته وسياساته بالداخل التركي؛ ففي مايو من العام الماضي، تعرض معارضو الرئيس التركي إلى الاعتداءات من قبل حرسه أمام السفارة التركية في واشنطن، أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ولقاء الرئيس، دونالد ترامب، بحسب «روسيا اليوم».

وفي فبراير من عام 2016، تدخل حرس «أردوغان» بعنف لقمع مجموعة من النساء الناشطات قاطعوه أثناء كلمته بمؤتمر صحفي أجراه خلال زيارته في الأكوادور، مطالبين إياه بالتنحي. وقد وجهت حكومة الإكوادور حينهما مذكرة احتجج لحكومة أنقرة، حول تصرفات حرس الرئيس التركي، مطالبة إياها بمعاقبة ومحاسبة هؤلاء الحراس على تعديهم على حق المواطن الإكوادوري.

ويأتي اعتداء حراس «أردوغان» على معارضيه في جنوب إفريقيا، في إطار تواجده هنا، حيث مشاركته في قمة الدول الأربع «بريكس» منذ الأربعاء الماضي.