الحرس الثوري يتوعد واشنطن.. ما سر الاستفزازات الإيرانية المتكررة لأمريكا؟

لا زال النظام الإيراني يقلل من قيمة التهديدات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل توجه طهران الجديد نحو تهديد الملاحة الدولية سواء عبر التهديد بغلق مضيق هرمز، أو الدعم للحوثيين لعرقلة مرور ناقلات النفط عبر مضيق باب المندب.

الاستفزازات الإيرانية في المنطقة، والتهديد بشكل مستمر لدول الخليج، ثم تهديد قيادات الجيش الإيراني بأن البحر الأحمر لم يعد أمن للولايات المتحدة الأمريكية، كل هذه التصريحات تنذر بتصعيد قوي بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.

التهديدات الإيرانية للولايات المتحدة الأمريكية، تواصلت ولكن هذه المرة على لسان القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، الذي وصف التهديدات العسكرية التي توجهها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران في الفترة الأخيرة، بالـفارغة والواهية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن القائد العام للحرس الثوري، قوله إن الحرس الثوري الإيراني كان حتى قبل عشر سنوات الماضية لديه توجهات أمنية وعسكرية، ولكن من خلال الإجراء الذي اتخذه قائد إيران، فإن الحرس الثوري اقتحم مجالات الحرب الناعمة والغزو الثقافي، كما أن التهديدات العسكرية الأجنبية التي يطلقها الأعداء ليست جدية للغاية، ولدينا القدرة على التصدي لها، لكن نقاط الضعف والتهديدات الداخلية أكثر جدية، فالتهديدات العسكرية لأعداء إيران فارغة وواهية، لقد مرت أربعة عقود على الثورة الإيرانية، ووصلت تهديدات وحظر الأعداء ذروتها، والتهديد الوحيد الذي يمكنهم تنفيذه عمليا هو التهديد العسكري، لأنهم إذا أرادوا القيام به، فسيكلفهم ثمنا باهظا جدا، وسيربك حربهم الناعمة أيضا.

يأتي هذا بعد ساعات قليلة، من تهديدات قائد الحرس الثوري الإيراني، الذي أكد أن إيران ترفض تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجها رسالة شددية اللهجة للرئيس الأمريكي قائلا: وجه تهديداتك اللي لا إلى الرئيس – في إشارة إلى حسن روحاني، قائلا إن على دونالد ترامب أن يوجه إللي الحديث عندما يهدد إيران، فمن واجبي الرد على تهديدات ترامب، إن كان يريد استخدام لغة التهديد، فعليه أن يتحدث لي لا إلى الرئيس، كما أن البحر الأحمر لم يعد آمنا مع الوجود الأمريكي، فنحن ننتظر دونالد ترامب، حيث كشف قائد الحرس الثوري الإيراني، عن وجود تنسيق إيراني أمريكي في العراق خلال فترة احتلال القوات الأمريكية للعراق قائلا، إن الأمريكيين طلبوا منا شخصيا ألا يتعرضوا للهجوم في العراق.