كيف اقتحمت غادة والي عالم المخدرات؟.. تعرف على خطة تطهير المدارس من «سموم الكيف»
الأربعاء، 25 يوليو 2018 06:00 مإبراهيم الديب
بخطة عمل متكاملة بدأت وزارة التضامن الاجتماعي في عام 2015 إطلاق حملتها القومية للقضاء على الإدمان وتعاطي المخدرات، بالتنسيق مع الوزارات المتشاركة في الأزمة وعلى رأسها «التربية والتعليم، والتعليم العالي، والصحة، والداخلية، والإسكان، والصحة، والشباب والرياضة، والأوقاف، والثقافة، والقوى العاملة، واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وصندوق تطوير العشوائيات».
وبدأت اللجنة الوزارية المشكلة من ممثلي تلك الجهات عملها للحد من انتشار ظاهرة الإدمان والتعاطي، واستهداف أماكن تمركز الشباب في النوادي والمدارس والمناطق العشوائية وغيرها، وتخصيص خط ساخن بصندوق علاج ومكافحة الإدمان والتعاطي، لتلقي طلبات تلقي العلاج بالمجان وفي سرية تامة، وبالفعل نجحت الوزارة في جذب آلاف الشباب لنادي التعافي، والاندماج في المجتمع بشكل إيجابي وتصحيح مسار حياتهم.
وبحثت الوزارات المشارة في خطة القضاء على الإدمان سبل التعاون فيما بينها، وتخصيص الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الأنشطة المختلفة، ورصد التحديات التى تواجه عملية خفض الطلب على تعاطى المخدرات خاصة بين الشباب، وإعداد ميثاق شرف لتناول درامي رشيد لمشكلة التدخين وتعاطي المخدرات في الأعمال الدرامية والسينمائية، بالإضافة إلى الكشف على سائقي الحافلات والسيارات على الطرق للكشف عن المتعاطين منهم.
وعقدت «التضامن» بروتوكولات تعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وبنك ناصر الاجتماعي، ووزارة الصناعة والتجارة، وغيرها من الهيئات والمؤسسات لتدريب المتعافيين وعقد ورش العمل اللازمة لتهيئتهم للاندماج في المجتمع، وخلق فرص عمل تساهم في استمرار حياتهم بشكلها الطبيعي بعد التعافي إدمان المواد المخدرة.
وفي هذا الصدد ولاكتمال عناصر الجذب والنجاح، استعانت الوزارة بنجوم الطرة والفن والإعلام للمشاركة في حملتها القومية لمكافحة الإدمان، وتشكيل حملات توعية ميدانية لطلاب المدارس والجامعات بمخاطر التعاطي، وعقد ندوات لحث الشباب على تجنب مسلك الإدمان بالنوادي ومراكز الشباب والأثار السلبية المترتبة عليه، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لمراجعة ضوابط المراكز العلاجية لمرضى الإدمان بمشاركة وزارتى الصحة والداخلية، ومتابعة عمل المراكز غير المرخصة لتقنين أوضاعها وفقا للشروط المنظمة، وإبرام بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمواجهة الاستغلال السيئ للمواد الإعلامية والفنية التي من شأنها التحريض على التعاطي والترويج لمنتجات التبغ.
وبعد نحو عامين، استعرض الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرا عن نتائج تنفيذ الخطة القومية لمكافحة التعاطي خلال العام الماضى 2017/2018، حيث نفذت برامج توعوية عن أضرار تعاطى المخدرات فى 6500 مدرسة ومركز شباب لعدد 600 ألف مستفيد وبناء قدرات 4 آلاف كادر فى مجال خفض الطلب على المخدرات كذلك تم تنفيد العديد من المبادرات التوعوية والعروض المسرحية التى تتلائم مع طبيعة الجمهور فى حى الأسمرات والمناطق الأولى بالرعاية.
كما تم الكشف على 50 ألف سائق مهنى وانخفضت نسبة تعاطى المخدرات بينهم من 24% عام 2015 إلى 12% عام 2017 وكذلك الكشف على 2500 سائق حافلة مدرسية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للمخدرات وومثلى وزارتى التعليم والصحة، وانخفضت نسبة التعاطى من 12% عام 2015 إلى 3.1% عام 2017 ،إضافة إلى الكشف على 4625 من موظفى العديد من الوزارات والجهات التابعة لها وفى حالة ثبوت أى موظف يتعاطى المخدرات يتم ايقافه عن العمل وفقا لقانون الخدمة المدنية ، وأيضاً الكشف على 4500 طالب بالمدن الجامعية لأربعة جامعات وجارى تعميم التجربة على مختلف الجامعات وكذلك الكشف على الخدمات المعاونة فى المدارس وبلغت العينات الإيجابية لهم 7.9% ،بالإضافة إلى الكشف على 410 من العاملين بدور الرعاية وبلغت نسبة التعاطى 7% .
واستعرضت «والي» ما تم تنفيذه على مدار عام 2017/2018 فى إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات، حيث تم إنتاج حملة توعوية رقمية بخطورة القيادة تحت تأثير المخدرات ، كما تم انتاج 5 عروض مسرحية توعوية عن أضرار تعاطى المخدرات، بالإضافة إلى حملة «أنت أقوى من المخدرات» في الجامعات المصرية بمشاركة 30 ألف مستفيد إضافة إلى تنفيذ المرحة الرابعة من الحملة الإعلامية " أنت أقوى من المخدرات " بمشاركة الكابتن محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى والتى حققت زيادة فى نسب الإتصال على الخط الساخن للصندوق "16023" 400% كما حققت نسبة مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعى ب 37 مليون مشاهد.
وأوضح التقرير أنه تم إنتاج 4 أفلام قصيرة عن الإدمان وأثاره السلبية ورحلة التعافي، هم «ست الكل» لأمهات المتعافين وتضمن معاناتهم خلال فترة تعاطي أبنائهم المخدرات حتى تواصلهم مع الخط الساخن للصندوق ودعمهم لأبنائهم خلال رحلة تعافيهم من التعاطى وكذلك فيلم «سنه أولى تعافى» عن المتعافين ،إضافة إلى فيلم توثيقي عن حملات الكشف المبكر عن المخدرات، وآخر عن مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية رمضان 2018 .
وأشار التقرير إلى أنه تم نقل التجربة المصرية فى خفض الطلب على المخدرات لدول الإمارات المتحدة والسودان وكينيا ، إضافة إلى تمثيل منطقة الشرق الأوسط وافريقيا فى ورشة منظمة الصحة العالمية لمواجهه الخطط الترويجية لشركات التبغ ،كما تم تنفيذ 3 ورش عمل متخصصة لبناء قدرات الكوادر العاملة فى مجال خفض الطلب على المخدرات بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالجريمة والمخدرات ،وأنه استمرار للتواصل مع صناع الدراما ورصد مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات وتحليل مضمونها من خلال المرصد الإعلامى للصندوق تم خفض نسبة مشاهد تعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية من 3.7%عام 2017 الى 2% عام 2018 وخفض نسبة مشاهد التدخين من 13% عام 2017 إلى 6.2% عام 2018
وأكد التقرير أن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى استقبل خلال عام 104 ألف مريض خلال عام 2017 كما تم زيادة عدد المراكز العلاجية الى 22 مركزا بعد افتتاح مركزين فى شبرقاص وآخر فى المنصورة كما تم دعم مشروعات صغيرة للمتعافين من تعاطى المخدرات بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى من خلال توفير قروض بقيمة 1.2 مليون جنيه حتى الآن ، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لإنشاء مركزين للتأهيل والدمج المجتمعى فى مطروح والمنيا وسيتم افتتاحهما خلال العام الجارى إضافة إلى إطلاق أول دبلومة متخصصة فى مجال خفض الطلب على المخدرات بالتعاون مع جامعة القاهرة.
وطالبت وزيرة التضامن باستمرار تنفيذ المبادرات التوعوية حول أضرار تعاطى المخدرات للمواطنين فى حى الأسمرات وكذلك فى المناطق العشوائية والتى تم نقلهم إلى مساكن جديدة مثل منطقة «غيط العنب»، مشيرة إلى أن عدد متابعى صفحة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بلغ مليون و880 ألف متابع حتى الآن .