تزامنا مع استضافة بلاده لـ"القمة".. الرئيس الجنوب أفريقي يكشف تاريخ "بريكس" والهدف منها

الأربعاء، 25 يوليو 2018 03:54 م
تزامنا مع استضافة بلاده لـ"القمة".. الرئيس الجنوب أفريقي يكشف تاريخ "بريكس" والهدف منها
قمه بريكس
كتب أحمد عرفة

علق الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، على قمة "بريكس" التي تستضيفها جنوب أفريقيا وتحضرها العديد من الدول من بينهم مصر، والمقرر بدء فعالياتها اليوم الأربعاء، حيث كشف في مقال له بصحيفة " The Star"، تفاصيل تجمع بريكس، وما يتمنى أن يخرج به هذا التجمع.

 

وقال الرئيس الجنوب أفريقي، في مقاله الذي حمل عنوان "ترحيب من القلب"، إن هذا الأسبوع ستتاح له فرصة استضافة نظرائه من تجمع البريكس في القمة العاشرة للبريكس، مشيرا إلى أن هذا العام 2018م يحمل أهمية خاصة في المسار التاريخي للبريكس وهي تكمل العقد الأول لقمم البريكس على أعلي مستوي دبلوماسي، حيث أن هذا العام هام أيضا لأنه كرئيس للبريكس يصادف العام الذي يجري فيه الإحتفال بالذكري المئوية لميلاد نيلسون مانديلا مع احتفال جنوب أفريقيا والعالم بالذكري المئوية لميلاده.

 

وأوضح الرئيس الجنوب أفريقي، أنه نقل لنظرائه أن جنوب أفريقيا تنوي أثناء هذا الحدث التفكير ملياً في مرور عقد من التعاون ورسم الطريق للأمام مع دخول العقد لتعاون البريكس، وإنه مع وجود هذا في الأذهان اختارت جنوب أفريقيا موضوع القمة العاشرة: "البريكس في أفريقيا:تعاون من أجل نمو شامل وإزدهار مشترك في الثورة الصناعية الرابعة، لافتا إلى أن هذا الموضوع هو انعكاس للمبادئ الأساسية للبريكس التي تبلورت في العقد الأول من التعاون الإستراتيجي، مشيراً لإلتزام البريكس بخلق تنمية شاملة للجميع بتقدم الشراكات الدولية المستندة على المنافع المشتركة والانفتاح وذلك انعكاس للحاجة لمعالجة التحديات المشتركة مما يجب الازدهار للبشرية.

 

ولفت الرئيس الجنوب أفريقي إلى أن واقع الثورة الصناعية الرابعة أتاح الفرصة للتعبير عن المبادئ الأساسية والسير في البيئة الدولية التي هي على أعتاب تغييرات ديناميكية فيما يخص السياسة العالمية والاقتصاد الدولي خاصة في إطار التنمية الاقتصادية المستقبلية، متابعا: في اجتماع وزراء العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدول البريكس في كيب تاون عام 2013م أقرت الدول الأعضاء في البريكس بالحاجة للتعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار وفي الاجتماعات اللاحقة تم مزيد من التأكيد على هذه الحاجة لتقدم الابتكار، وأن خطة عمل البريكس للتعاون في الابتكار لعام 2017-2020 م المعتمدة في 2017م أكدت على أهمية الإبتكار كمفتاح للتنمية الدولية المستدامة لأنه يحرر الإمكانيات البشرية من خلال ريادة المشاريع وخلق الوظائف والنمو الاقتصادي لمنفعة المجتمع.

 

وأوضح الرئيس الجنوب أفريقي، أن إنشاء دول البريكس لإطار عريض لزيادة التعاون فيما يخص التنمية الاقتصادية والنمو، وأن التنافسية الدولية للمجموعة زادت في عام 2015م مع اعتماد إستراتيجية البريكس للشراكة الاقتصادية، لافتا إلى أن إستراتيجية الشراكة الاقتصادية وضعت الخطوط العريضة للنمو الشامل والازدهار المشترك لأعضاء البريكس، من خلال الدعوة لتنسيق أكبر في الاقتصاد الكلي ورعاية التنمية الاقتصادية المبتكرة القائمة على التكنولوجيات المتقدمة وتطوير المهارات بهدف بناء اقتصاد المعرفة.

 

وتابع أنه أثناء رئاسة الهند للبريكس في عام 2016م أجاز قادة البريكس إعلان جيبور، والذي وضع الأساس لتقوية التعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار بتحديد 19 مجال أولويات خاصة (1) تقدم الابتكار ونقل التكنولوجيا، (2) مجمعات وحاضنات العلم (3) التكنولوجيا الجيومكانية/البيئة المحيطة بالأرض وتطبيقاتها، موضحا أن الصين وكجزء من استضافتها قمة مجموعة العشرين (ج20) في هانجزهاو في عام 2016م قامت أيضا بتوسيع النطاق بتسهيل اعتماد خطة مجموعة العشرين للنمو المبتكر وخطة عمل مجموعة العشرين للثورة الصناعية الجديدة، وأكد على إنه في لب تعاون بريكس هو الحاجة لضمان النمو المبتكر بمعالجة التحديات المشتركة من الفقر وعدم المساواة والشمول الاجتماعي وسد الفجوة التكنولوجية، وقادة البريكس أقروا بالتقدم الذي تم إحرازه في قمة هانجزهاو، واطلعوا واحتفوا بالتركيز على الأجندة التنموية والحاجة لتعزيز الابتكار في بيئة اقتصادية دولية، تتطلب الكثير من التعاون المطلوب بشدة لرعاية نمو وتنمية اقتصادية أكبر، مشيراً إلى تأكيد القادة على أهمية رعاية الروابط المبتكرة الحيوية ولاقتصاد دولي شامل وتنمية مستدامة، ودول البريكس وضعت نفسها في طريق تحقيق تمكين دولها في المرحلة التالية من التنمية الاقتصادية الدولية.

 

وأوضح أنه في معالجة العلوم والتكنولوجيا والإبتكار وإستراتيجياتها خاصة في إطار الثورة الصناعية الرابعة، فإن تجمع البريكس على إطلاع بالتطورات الهامة خاصة: (1) إنترنت الأشياء (2) البيانات الكبري وحساب استخدام شبكة الإنترنت ومعالجة البيابنات (cloud computing) (3) الذكاء الاصطناعي و(4) الإنسان الآلي/الروبوت، مع تأثير كل ذلك على طريقة حياتنا مثل ما في التصنيع وإمكانياته فيما يخص الصحة مع بروز تكنولوجيا النانو/التكنولوجيا المتناهية الصغر والتكنولوجيا الإحيائية، موضحا أن جنوب أفريقيا وأثناء رئاستها للبريكس وكما تم عكسه في موضوع شعار القمة، تسعى لتعزيز التقدم المتعدد للقطاعات الذي أحزه أعضاء البريكس والبناء نحو تحقيق تخفيف حدة التحديات المشتركة بإنشاء إطار عمل حول الثورة الصناعية الرابعة الموجهة نحو الدعم من أجل التصنيع والتنمية المستدامة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق