هل واشنطن في معركة مع "محور الشر"؟.. التقارب التركي القطري مع إيران يعمق أزمة أمريكا
الخميس، 26 يوليو 2018 04:00 ص
لم يبتعد الموقف التركي من إيران، عن الموقف القطري من طهران، فمحور الشر الذي يضم الدوحة وأنقرة وطهران، يتكاتف من أجل تحقيق مصالحه في المنطقة، والتآمر على الدول العربية لتحقيق مخططاتهم التوسعية في الشرق الأوسط
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرج ليدافع عن إيران، ويرفض مجددا العقوبات الأمريكية التي تفرضها على إيران بعد إعلانها الانسحاب من الاتفاق النووي، لتواصل أنقرة انحيازها لطهران وتعمق خلافاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
التقارب التركي الإيراني
تصريحات الرئيس التركي تأتي تزامنا مع دعوة حمد بن جاسم، وزير الخارجية القطري السابق، للدول الخليجية بالتقارب مع إيران كي تتمكن مواجهة عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية عليها خلال الفترة الحالية.
وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن الرئيس التركي أدلى بصريحات بخصوص العقوبات الأمريكية التي سيعاد فرضها على إيران، قائلا إن إيران جار وحليف استراتيجي لتركيا، وقطع علاقاتنا بحلفائنا الاستراتيجيين في العالم بطلب من الخارج لا يتوافق مع استقلاليتنا.
أزمة بين أنقرة وواشنطن
تصريحات الرئيس التركي، تشير إلى تعميق التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، خاصة أنها تأتي تزامنا مع قرار محكمة تركية، بوضع القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم بتهمتي الإرهاب والتجسس، تحت الإقامة الجبرية، لتزيد حدة الأزمة بين أنقرة وواشنطن خلال الفترة المقبلة.
تأتي تصريحات الرئيس التركي، بعد ساعات قليلة من تصريحات حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري السابق، الذي حرص على ضرورة التقارب مع إيران وإنقاذها من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، زاعما أن التقارب مع طهران سيعود بمكاسب للمنطقة العربية.
تصريحات حمد بن جاسم
وتعليقا على تلك التصريحات، قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن حمد بن جاسم يعد هو عراب الخراب في المنطقة العربية، وتصريحاته تشير إلى أن النظام القطري فقد عقله، ولا يمكن لأحد أن يستجيب لهذه الدعوة.
وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن حمد بن جاسم معروف بعلاقاته بإسرائيل، والتقارب القطري الإيراني هو ما دفع برئيس وزراء قطر السابق للخروج بمثل تلك الدعوات، التي تؤكد أنه أصبح رجل مهرج.
وكانت صحيفة "زمان" التركية، التابعة للمعارضة، أكدت أن بنك جي بي مورغان الأمريكي، خفض مستوى توصياته للقطاع المصرفي التركي إلى مستوى الخسائر الرأسمالية وانخفاض الربحية، حيث تشير إلى خسائر رأس المال التي تعرضت لها البنوك بسبب ارتفاع سعر الصرف الأجنبي، وتراجع الأرباح، واستند البنك الأمريكي في تقييمه للقطاع المصرفي التركي على عدد من العوامل من أبرزها تراجع قيمة رأس المال بسبب الارتفاع المستمر للعملات الأجنبية مقابل الليرة التركية، وتراجع الأرباح نتيجة النمو في الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك تكلفة التمويل العالية.