حل أزمة قطر في المنطقة.. لماذا تصر الدوحة على الاستنجاد بالغرب لإنهاء عزلتها؟
الخميس، 26 يوليو 2018 04:00 ص
تعلم قطر جيدا أن حل الأزمة المندلعة مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، لن تكون خارج القطر العربي، إلا أن تنظيم الحمدين ما زال مصرًا على الاستنجاد بحكومات غربية لحل أزمته، متغافلا عن الطلبات الداعية لتغيير سياساته، التي تتطلب الالتزام بالشروط الـ 13 التي حددها الرباعي العربي في يوليو الماضي.
مناورات الدوحة
الدوحة اتبعت منذ أزمتها مع الرباعي العربي أسلوب المناورة، وخلط الأوراق، وتصعيد بعض الأزمات دوليا وهو ما ظهر جليا في الشكوى الكيدية التي قدمتها ضد الإمارات، والتي انتهت بفشل دعوى الدوحة، ورفض مطالبها.
الزيارات التي يجريها الأمير القطري تميم بن حمد، خارجيا سواء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أو عدد من دول أوروبا، بجانب جولات مسؤوليه وعلى رأسهم زير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، لمحاولة الاستنجاد بهم وتدخلهم في حل أزمتها مع الدول العربية، والخروج من عزلتها، لم تؤتي ثمارها، خاصة في ظل استمرار سياستها الداعمة للجماعات الإرهابية.
اعتماد قطر على الغرب
في هذا السياق، أكد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ"صوت الأمة، أن سبب عدم اعتماد الدوحة على الحلول العربية لحل أزمتها هو إصرار الدوحة على سياساتها في دعم الإرهاب، في ظل إصرار الرباعي العربي على تغيير سياسات تنظيم الحمدين ووقف تآمرها ضد المنطقة العربية.
وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن قطر تعتقد أن الغرب قادر على تغيير موقف الدول العربية من النظام القطري، من خلال علاقاتها واسترضاء الغرب، حيث يمكن أن يضغط على الرباعى من أجل المصالحة، ولكن هذا لم يحدث خاصة أن الرباعي لديه إصرار على دفع قطر نحو تغيير سياساتها.
تضليل قطرلشعبها
من جانبه قال الكاتب السعودي، عبد العزيز الخميس، إن ادعاء بعض المحسوبين على الإعلام القطري بأن استعانة نظام الدوحة بالمحكمة الدولية نتيجة لما وصفوه كذبا بـ"الإجرام"، ما هو إلا مراوغة لخلط الأوراق وصرف النظر عن السبب الرئيسي لمقاطعة نظامهم والمتمثل في دعمه للتطرف وتعاونه مع ميليشيات مدرجة دولياً ضمن قوائم الإرهاب.
وأضاف الكاتب السعودي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن الإعلام القطري يسعى لإيهام المواطن القطري المغلوب على أمره في الداخل أن النظام حقق انتصارا عادلا في تلك المحاكم يهدف إلى احتواءه أكبر قدر ممكن من الوقت قبل أن ينفجر في وجهه!، فيما يؤكد قرار المحكمة أن التدابير المؤقتة التي طلبتها قطر من الإمارات لا أساس لها ولم تكن مدعومة بأي أدلة.
وتابع الكاتب السعودي: بدلا من المناورات التي لا جدوى منها، يتوجب على قطر التجاوب مع المطالب المشروعة لدول المقاطعة فيما يتعلق بدعم قطر المستمر للإرهاب وجهودها لزعزعة استقرار المنطقة وممارستها للتمييز ضد مواطنيها، عبر نزع الجنسيات كالغفران، ومصادرة الأملاك والاعتقال والترهيب، وأيضاً الإقصاء والتهجير.