اظبط ساعتك على 7 ونص.. كيف يؤثر موعد العلاقة الزوجية في علاج تأخر الحمل؟
الأربعاء، 25 يوليو 2018 10:00 م
كثيرون من الأزواج يواجهون مشكلة مع تأخر الإنجاب، تكون في أحيان عدة بدون أسباب معلومة، ومع ضغوط الأسرة وطموح الأبوة والأمومة، تُصبح المشكلة ضاغطة ومزعجة للزوجين.
ربما لا يعلم كثيرون ممن يعانون من هذه المشكلة، أو حتى من أنجبوا بالفعل، أن عملية الحمل والإنجاب لا تحكمها فقط الأمور البيولوجية والفسيولوجية المرتبطة بالصحة العامة وكفاءة العمليات الحيوية والدورة الدموية ومعدلات الخصوبة، وإنما ترتبط باختيار الوقت المناسب للاتصال الزوجي.
في دراسة علمية حديثة، توصل الباحثون إلى أن الأزواج الذين يسعون للحصول على طفل يتعين عليهم ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة قبل السابعة والنصف صباحا خلال شهور الربيع، إذا كانوا يريدون التعجيل بعملية الحمل أو ضمان حدوثها بشهولة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، أن الحيوانات المنوية لها ساعة داخلية خاصة بها، أي "ساعة بيولوجية"، وهذه الساعة أكثر فاعلية وكفاءة في الساعات الأولى من الصباح، كما اكتشف الباحثون السويسريون أن الحيوانات المنوية تكون صحية من حيث الحجم والشكل لتخصيب البويضة خلال مارس وأبريل ومايو.
وفي إطار تأكيد نتائج الدراسة حلّل خبراء مستشفى جامعة زيوريخ عينات من السائل المنوي لـ7068 رجلا تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، ويخضعون لعلاج مشكلات تخص الخصوبة، وقد فحص الفريق العيّنات للتركيز على إجمالي عدد الحيوانات المنوية والحركة التقدمية والتشكّل الطبيعي، ووجد أن السائل المنوي كان أعلى جودة في الصباح الباكر، ويمكن استخدامه لتحسين الخصوبة الطبيعية.
تشير نتائج الدراسة المنشورة في دورية Chronobiology International. إلى أن السائل المنوي الذي جُمِع في شهور الربيع، مارس وأبريل ومايو، كان محتويا على أكبر تركيز من الحيوانات المنوية، في حين أظهرت العينات المأخوذة في الصباح الباكر (قبل السابعة والنصف صباحا) إلى أن السائل المنوي اشتمل على أعلى مستويات التركيز والتشكل الطبيعي للحيوانات المنوية.