أمريكا تخشى اختراقا روسيا جديدا.. فهل يبيع "فيسبوك" واشنطن لصالح موسكو؟
الأربعاء، 25 يوليو 2018 02:00 م
مع اقتراب انتخابات الكونجرس الأمريكي، تخشى الولايات المتحدة الأمريكية، أي اختراق روسي لانتخاباتها، مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي انتهت بفوز دونالد ترامب، على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، وما زالت التحقيقات الأمريكية المتعلقة بالتدخل الروسي في تلك الانتخابات مستمرة حتى الآن.
انتخابات الكونجرس الأمريكي
وتنعقد انتخابات الكونجرس الأمريكي خلال شهور، وسط دعوات من المسؤوليين الأمريكيين، بضرورة الحذر من أي تدخل روسي في تلك الانتخابات، مما يساهم في إفسادها، خاصة أن تلك التحذيرات تتعالى في ظل اتجاه الرئيس الأمريكي للتقارب مع موسكو بعد القمة التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الفلندنية هلنسكي.
وأجبرت الولايات المتحدة الأمريكية، "فيسبوك"، على استخدام تقنيات جديدة تمنع أي اختراق روسي، خاصة بعد الفضيحة التي تورط فيها شركة "فيسبوك"، بشأن تسريب بيانات المستخدمين، وهو ما تخشاه واشنطن خلال انعقاد انتخابات الكونجرس الأمريكي.
استخدام تقنيات جديدة
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة "رويترز"، أن شركة فيسبوك تستخدم مجموعة من التقنيات منها الذكاء الاصطناعي للتصدي لأي عناصر روسية أو غيرها ممن يستخدمون أساليب خداعية ومعلومات كاذبة للتأثير على الرأي العام، حيث تتوقع واشنطن مثل هذه الأشياء على شبكة التواصل الاجتماعي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر المقبل، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعلن حتى الآن عن الكشف عن أي محاولة لتدخل روسي في تلك الانتخابات
انتقادات للفيسبوك
وأشارت الوكالة الإخبارية، إلى أن إدارة شركة فيسبوك تواجه انتقادات حادة بشأن كيفية التعامل مع الدعاية السياسية والمعلومات المضللة منذ انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، بعدما كشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن فيسبوك خضع لتأثير الحكومة الروسية من خلال أساليب منها وسائل الإعلام، وذلك رغم اتخاذ فيسبوك خطوات منها استخدام آلية جديدة تظهر كل الإعلانات السياسية التي تنشر على فيسبوك وجهود جديدة للتدقيق بهدف تعريف المستخدمين بالأكاذيب الواضحة.
ويعتزم مجلس الكونجرس الأمريكي تمديد حظر التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وحث حلفاء واشنطن على استخدام الأسلحة الأمريكية بدلا من الروسية، وذلك عبر تقرير أعدته لجنتا شؤون القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب، أكدا فيه تخطيط الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة روسيا، من خلال منع التعاون في المجال العسكري معها، وتأمين المرونة للشركاء الاستراتيجيين والحلفاء في الانتقال إلى استخدام الأسلحة الأمريكية بدلا من الروسية، ومنع الحكومة الأمريكية من الاعتراف بانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وتخصيص 250 مليون دولار لتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة.