لعنة حسن البنا تضرب مدارس بريطانيا.. هل تنتصر لندن على إرهاب الإخوان بـ«المسرحيات»؟
الأربعاء، 25 يوليو 2018 04:00 ص
«السحر يرتد على الساحر»، بعد أن استطاعت جماعة الاخوان الإرهابية أن تخترق المدارس البريطانية فيما عرف بعملية حصان طراودة ، ما دعا إحدى الشركات إلى انتاج مسرحية لمحاربة الأفكار المتطرفة فى المدارس.
عقب قرار الحكومة البريطانية بفتح تحقيقات موسعة حول أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية فى بريطانيا للتأكد من علاقتها بالإرهاب،ارتفعت وتيرة الحديث عن انتشار التطرف فى مدارس برمنجهام ومناطق أخرى فى بريطانيا وذلك خلال الفترة الأخيرة.
الجدير بالذكر أن مجلس مدينة برمنجهام وضمن عملية «حصان طروادة» للسيطرة على الهيئات الحكومية،كان قد نشر قائمة بأسماء ١٨ مدرسة قالت هيئة الرقابة التعليمية البريطانية أنها بحثت في أمرهم بناء على طلب وزير التعليم البريطاني.
لم يعد يخفى على أحد أن ارتباط بريطانيا بتنظيم الاخوان بدأ منذ عهد حسن البنا عام 1928والذى بدأ تكوين تنظيمه السرى في مدينة الإسماعيلية بتمويل بريطاني بلغ وقتها 500 جنيه، وهو ما اعترف به حسنم البنا، وهو ما أكده الكاتب البريطانى مارك كيرتس فى كتابه «العلاقات السرية»
يقول الكاتب الصحفى ووزير الثقافة السابق حلمى النمنم فى مقال له بعنوان «حسن البنا الذى لا يعرفه أحد «الحلقة العاشرة»:« علاقات حسن البنا الإنجليزية ليست موضع شك، هى مؤكدة، هو اعترف بها واعترف بتلقى الأموال، لكنه اعتبرها تبرعات وجزءا من حقنا الذى يغتصبونه، وهم قالوا إنها أموال مخابراتية دفعت لأغراض سياسية، وأدوار أرادوه القيام بها، وقد قام بها فعليا.. وعموما فى عالم المخابرات تدفع الأموال -غالبا- تحت مسميات عديدة، ويندر أن تسمى الأشياء بمسمياتها، ولنتذكر أن إسرائيل حين كانت تجند عملاء لها فى مصرنا، كانت تدفع لهم الأموال تحت مسمى السعى إلى السلام ومساندة منظمات دولية تدعو إلى السلام فى المنطقة، وفى حالة حسن البنا والإنجليز، يبدو الأمر مختلفا فى بعض الشىء، فقد كان كل منهما يتصور نفسه أذكى من الآخر ويوظفه لصالحه، كل منهما تصور أنه جند الآخر لحسابه.
كما كان الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد قد نشر مقالا تاريخيا مهاجما تنظيم الإخوان الماسونى قائلا :«الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد العصابة التي كانت تسمى نفسها بالإخوان المسلمين هي أقرب الفتن في نظامها الى دعوات الإسرائيليين والمجوس، وهذه المشابهة في التنظيم هي التي توحي إلى الذهن أن يسأل: لمصلحة من تثار الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟! السؤال والجواب كلاهما موضع نظر صحيح ، ويزداد تأملنا في موضع النظر هذا عندما نرجع الى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة، فنسأل من هو جدّه؟».
وتابع العقاد: «إن أحدا في مصر لا يعرف من هو جده على التحديد؟ وكل ما يقال عنه إنه من المغرب وأن والده كان “ساعاتي” والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعتهم المألوفة، وأننا هنا في مصر لا نكاد نعرف “ساعاتي” كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود».