ترامب صب غضبه على مساعديه.. الخداع الكوري الشمالي يزيد مخاوف واشنطن
الإثنين، 23 يوليو 2018 06:00 ص
ما زالت كواليس اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، تخفي الكثير في جعبتها، خاصة مع التصريحات الأمريكية الأخيرة التي بدت فيها الولايات المتحدة الأمريكية غير مطمئنة لوعود بيونج يانج حول التخلى عن سلاحها النووي.
ارتباك واشنطن
الارتباك الأمريكي لم يقتصر فقط على سياساتها تجاه روسيا، بل أيضا تجاه كوريا الشمالية، فبعد أكثر من شهر على مرور اللقاء التاريخي بين دونالد ترامب وكيم جونج أون، لا زال ترامب يظن بأن بيونج يانج تجهز له مفاجأة ولكنها غير سارة بشأن نشاطها النووي في شبه الجزيرة الكورية.
مخاوف ترامب
هذه المخاوف كشفتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، التي أكدت عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدة اجتماعات مع مساعديه ومستشاريه لبحث سبل مواجهة سياسات كوريا الشمالية تجاه نشاطها النووي، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي عندما خرج من قمته التاريخية مع كيم جونج أون في 12 يونيو الماضي، والتي عقدت في سنغافورة، أعلن أن كوريا الشمالية لم تعد تشكل تهديدا نوويا، لكنه في الخفاء لا يزال يعتقد أنها أحد أكثر الأزمات الجيوسياسية استعصاء على الحل، حيث أصيب الرئيس الأمريكي بحالة من الانزعاج الشديدة، بسبب ممارسة فريق كوريا الشمالية التفاوضي فن التأخير والتعتيم والمقاومة الشديدة تجاه الطلبات الأمريكية.
سياسة ترامب تجاه كوريا الشمالية
الصحيفة الأمريكية كشفت أن كوريا الشمالية ألغت اجتماعات عديدة، ولم تقبل بأي طلبات أمريكية إلا بمقابل طلبات أخرى أكثر يمكن وصفها بالمبالغ فيها، كما أن ما أصاب الرئيس الأمريكي بالانزعاج أكثر من أي وقت مضى، هو مساعي يونج يانج لإخفاء الجوانب الأساسية لبرنامجها النووي، بدلا من مجرد تدمير محطة اختبار محركات الصواريخ التي قال ترامب إنها ستدمر، حيث صب ترامب غضبه على مساعديه في الاجتماعات المغلقة، لعدم إحراز أي تقدم فوري في المفاوضات.
وكانت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أكدت أن الرئيس الأمريكي، أهدى هدية استثنائية لزعيم كوريا الشمالية، بعد لقائهما التاريخي في سنغافورة، حيث وجه له نسخة موقعة من ألبوم «هونكي تشاتو»، للمطرب البريطاني، إلتون جون، ومن المقرر أن يحلمها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وسلمها إلى كيم جونج أون، إلا أنه لعدم سير المحادثات مع المسؤولين في كوريا الشمالية بشكل جيد،، فلم تكن هناك فرصة للقاء بومبيو بجونغ أون، من أجل إهدائه الألبوم.