بعد فرض قوانين جديدة.. هل تنجح السلطات في مواجهة احتجاجات نيكاراجوا؟
الأحد، 22 يوليو 2018 11:00 ص
تظاهر المئات أمس السبت من معارضي الرئيس النيكاراجوي دانيال أورتيجا في العاصمة ماناجوا في تحد جديد للسلطة، رافعين شعارات مناهضة للحكومة النيكاراجوية بعد طرحها قانونًا في أبريل الماضي لتعديل نظام الضمان الاجتماعي.
ورغم أن الحكومة تراجعت عن القانون، إلا أن المظاهرات استمرت ناتجة عنها غضب شعبى بسبب قمع الشرطة للمحتجين، فيما زادت في الفترة الأخيرة السلطة من تشددها مع إقرارها قانونًا جديدًا يعاقب بالسجن لمدة 20 عامًا على جرائم الإرهاب.
ورفع المتظاهرون شعارات "حرية" "عدالة" و"الشعب الموحّد لا يُهزم أبدا"، رافعين علم بلادهم، مرتديا بعضهم أقنعة فى حين لف بعضهم الآخر رأسه بمنديل لإخفاء وجهه.
ونيكاراجوا هي أكبر دول أمريكا الوسطى يحدها من الشمال الهندوراس، ومن الجنوب كوستاريكا، ومن الغرب المحيط الهادي، ومن الشرق بحر الكاريبي، وتغرق في أزمة سياسية منذ 3 أشهر تخللتها أعمال عنف قتل خلالها اكثر من 280 شخصا وجرح حوالى الفين آخرين.
ويقود المظاهرات التحالف المدنى للعدالة والديموقراطية، رافعًا شعار "ماسايا ستزهر"، حيث نظم التحالف مسيرتين احتجاجيتين، انطلقت الاولى من وسط ماناجوا والثانية من شمال شرق العاصمة، قبل أن تلتقيا فى طريق تؤدى الى ماسايا، المدينة الواقعة على بعد 30 كلم جنوب ماناجوا والتى ظلت معقلا للمعارضة إلى أن استعادت السلطات السيطرة عليها الاربعاء إثر حملة أمنية عنيفة.
وكانت قوات خاصة موالية للرئيس أورتيجا استعادت السيطرة الأربعاء على مدينة ماسايا، فى آخر فصول دوامة العنف فى هذا البلد الواقع فى أمريكا الوسطى والذى تهزه تظاهرات تطالب برحيل أورتيجا وتقمع بعنف.
ويُتهم أورتيجا (72 عاما) بانه قمع بشدة المتظاهرين واقام مع زوجته روزاريو موريلو التى تتولى منصب نائب الرئيس، "دكتاتورية" تقوم على الفساد والمحسوبية.