طلاق «مي سليم» السريع في ميزان الطب النفسي: «الخطوبة» كلمة السر

الأحد، 22 يوليو 2018 06:00 ص
طلاق «مي سليم» السريع في ميزان الطب النفسي: «الخطوبة» كلمة السر
مى سليم ووليد فواز

 

رغم أن معدلات الطلاق في تزايد مستمر، بحسب التقديرات الرسمية، إلا أن انفصال الفنانة مي سليم ووليد فواز، بعد نحو 30 يوما من زواجها، سلط الضوء على حالات الطلاق السريعة خاصة داخل الوسط الفني، ودفع البعض إلى طلب المساعدة من الطب النفسي للتعرف أكثر على أسبابه ودوافعه.

الطلاق السريع له عدة أسباب بينها سوء الاختيار والتسرع في قرار الزواج، كما يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، الذي أشار إلى أن الطلاق السريع أصبح ظاهرة جديدة في المجتمع المصري.

وتصنف مصر ضمن أكثر 5 دول بالعالم في ارتفاع معدلات الطلاق، وتحتل المركز الثالث عالميا بعد الأردن والكويت. وبلغ معدل الطلاق بمصر 2 حالة لكل ألف شخص، بينما بلغ في دولة الأردن التي احتلت المركز الأول 2.6 حالة لكل ألف شخص، وبلغ المعدل في دولة الكويت 2.2 حالة لكل ألف شخص.

يقول هاني، إن سوء الاختيار لشريك الحياة هو من أهم الأسباب ويجب أن يكون هناك توافق اجتماعي ومادي وتعليمي بين الأسرتين، واختيار شريك حياة يكمل معك العمر ليس شخصاً تقضى معه بعض الأيام ثم تمل منه.

ويضيف: شريك الحياة يجب أن يحتويك ويستوعبك ويقف بجانبك في الأوقات الصعبة والجيدة وكل هذه الأمور يجب أن تختبرها في الطرف الآخر قبل اتخاذ قرار الزواج بالمواقف التي تكشف ذلك.

 

مى-سليم-ووليد-فواز

ويوضح محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، أن مرحلة الخطوبة فترة مهمة لاختبار الطرف الآخر، والتأكد أنه يصلح كشريك حياة، ويمكن أن تقررا الزواج في حالة إيجاد توافق وتقارب فكرى واندماج بين الشخصيتين.

وبحسب الإحصاءات العالمية والبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدلات الطلاق قد تراجعت في آخر رصد خلال عام 2017، حيث سجلت الإحصائيات والبيانات الرسمية 190 ألف حالة طلاق، مقابل 192 ألف حالة في عام 2016.

ويشير هاني، إلى أن سرعة الزواج من أهم الأسباب التي تؤدى لسرعة الطلاق أيضاً لذا يجب أن نأخذ وقتنا في فترة الخطوبة باختبار مشاعرنا تجاه الطرف الآخر واختبار عيوبه وهل نستطيع تقبل هذه العيوب أم لا؟ مع العلم أن الحب والتقبل بين الطرفين هو الذي ينجح العلاقة ويجعل كل طرف «يبلع» أخطاء الطرف الآخر ويتغاضى عنها.

واستقر معدل الطلاق، بحسب البيانات الرسمية، عند 1.9 حالة لكل ألف شخص خلال الفترة من 2010 إلى 2013، ثم ارتفع مرة أخرى في عام 2015، حتى وصل إلى أعلى المعدلات بـ 2.2 حالة لكل ألف شخص، إلى أن تراجع في عام 2016 بشكل طفيف ليسجل 2.1 حالة لكل ألف شخص، وفي عام 2017 بلغ المعدل حالتين لكل ألف شخص.

 

وقدم استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، بعض النصائح لتجنب الطلاق السريع، كان في مقدمتها: التأني في اختيار شريك الحياة بعناية، إلى جانب عدم اتخاذ خطوة الزواج إلا بعد اقتناع بالطرف الآخر، بالإضافة إلى اختيار شخص يصلح كشريك حياة وليس فقط لمجرد الزواج، وتحمل كل طرف لعيوب الطرف الآخر قبل مميزاته، حتى تكون علاقة قوية لا تنفجر وتتدمر بمجرد حدوث أي مشكلة بسيطة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة