تفاصيل المخطط الإيراني لتدمير البنية التحتية لأمريكا وأوروبا معا
السبت، 21 يوليو 2018 09:00 ص
رغم وقوف الدول الأوربية بجوار إيران، عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مايو الماضي، خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الذين سعوا لمساعدة الاقتصاد الإيرانية للحيلولة دون انهياره، إلا أن طهران كانت تخطط منذ فترة لتدمير البنية التحتية لدول أوروبا وأمريكا على حد سواء
وكشف مسؤولين أمريكيين، أن قراصنة إيرانيين خططوا لتنفيذ هجمات إلكترونية على البنية التحتية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، كما أكدت المحطة أن القراصنة خططوا لاستهداف شركات خاصة، مشيرين إلى أن واشنطن حذرت حلفائها للاستعداد للرد، بحسب ما نقلت محطة «أن بي سي»، التى أضافت، أن الاستخبارات الأمريكية، استطاعت كشف عملية تجسس من القراصنة الإيرانيين على هذه الشبكات، فيما تتواصل المشاورات في واشنطن لبحث إمكانية شن هجوم وقائي رغم تناقض الآراء بشأنه.
وتوقع المسؤولون استهداف إيران لشبكات الكهرباء ومحطات المياه وشركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى في أوروبا والشرق الأوسط.
تعد إيران بين الدول الأربع التي ينشط فيها القسم الأكبر من قراصنة المعلوماتية، بخلاف روسيا وكوريا الشمالية والصين،وفق خبراء غربيين، ومن أشهر أعمال القرصة، مايستخدمه مجموعة من قراصنة المعلوماتية، مقرها في طهران وتدعى (شافر) وهى تقنية «فيشنغ محددة الهدف»، تقوم على إرسال رسائل إلكترونية مرفقة بملف «إكسل» خبيثة، ليتمكنوا من السيطرة على عدد من البرمجيات المجانية، مثل «أولترا في إن سي» الذي يتيح التحكم بحاسوب عن بعد.
وفى مارس الماضى، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة إيرانية وعشرة أفراد آخرين لاتهامهم بالقرصنة الإلكترونية، بينها هجمات على مواقع لمئات الجامعات، كما تواجه شركة «معهد مبنى» الإيرانية اتهاما بسرقة 31 تيرابايت من مواد الملكية الفكرية والبيانات القيمة، حسبما أعلنت وزارة العدل الأمريكية، التى قالت، إن الشركة اخترقت إلكترونيا مواقع 320 جامعة في أنحاء العالم، بالإضافة لعشرات الشركات ومواقع تابعة للحكومة الأمريكية.
قصة التجسس الإيرانية على أمريكا أو الغرب، تنكشف خيوطها بين الحين والأخر، وكذلك الشرق الأوسط، فقد ذكرت شركة «سيمانتك» الأمريكية للأمن المعلوماتي، أن مجموعة من قراصنة المعلوماتية، مقرها في طهران وتدعى (شافر)، استهدفت شركات أو مؤسسات في الشرق الأوسط في سنة 2017؛ بهدف التجسس عليها، وذكرت 9 شركات ومؤسسات سعت طهران لاختراقها، و تقع مقراتها في إسرائيل والأردن والإمارات والسعودية وتركيا، كما أنها عثرت على أدلة على مهاجمة شركة جوية أفريقية.