الدين بيقول إيه.. ما الحكم الشرعي لحوادث القتل بسبب السيارات على الطريق الدائري؟
السبت، 21 يوليو 2018 02:00 ص
تبذل إدارة المرور والهيئات التابعة لها على مستوى الجمهورية جهد غير طبيعي للوقف كحائط صد ضد حوادث الطرق التي تودي بحياة المئات والآلاف بتنفيذ قوانين المرور الجديدة التي شرعها مجلس النواب للحد من حوادث الطرق، ولاسيما الطرق السريعة وعلى رأسها الطريق الدائري الذي يشهد الكثير من حوادث السيارات التي تؤدى للوفاة بشكل يومي.
وبينما تتجه جهات المرور بوزارة الداخلية للتقليص من حوادث الطرق السريعة عن طريق تنفيذ عقوبات رادعة ومغلظة ضد المخالفين لابد أن يكون للمؤسسات الدينية دور موازي يحذر مستقلي السيارات من خطورة الحكم الشرعي لحوادث القتل والوفاة من خلال تصادم السيارات، ويبرز دائما حكم الدين وعقوبة الله –سبحانه وتعالى- فى القرآن والسنة لمثل هذه الحالات.
موقف الشرع من حوادث الطرق السريعة
وسلط الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الضوء على ظاهرة حوادث الطرق السريعة والحكم الشرعي على مرتكبي هذه الحوادث، خلال حلقة ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC، وأكد "الجندي" أن الذي يدهس أحد بسيارته بشكل مقصود يدخل فى حكم القتل العمد، بينما الشخص الذي يتحدث في هاتفه المحمول مثلا خلال قيادة السيارة وصدم أحد المارة ما أدى لوفاة يعد قتل شبه عمد وليس خطأ كما يعتقد الكثيرين.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، أن القتل أثناء قيادة السيارة أثناء الحديث فى التليفون أو شيء من هذا القبيل قتل شبه عمد وليس خطأ، لان الجاني تعامل برعونة واستهتار ما أسفر عن وفاة أبرياء وقتلهم بآلة حادة تقتل دائما عن طريق تجاوز السرعات على الطرق، كما أن حالات الوفاة الناتجة عن تجاوز السرعة ومخالفة المرور قتل شبه عمد أيضا لعدم الالتزام بقواعد المرور فهو قتل شبه عمد.
وحذر الشيخ علي محفوظ، الداعية الإسلامى، من هذه الدائرة في حالات القتل موجها حديثه لمرتكبي هذه الجرائم، مشددا على أن حوادث قتل السيارات أثناء حديث السائق في الهاتف أو زيادة السرعة المقررة أو مخالفة إشارات المرور دخول في دائرة المحظورات وعقابها أليم أمام الله يوم القيامة.
https://www.youtube.com/watch?v=nv3z39cjITo
اقرأ أيضا:
بعد نقل الوفيات والمصابين للمستشفيات.. رُكّاب القطارات على قارعة الطريق
دوس بنزين وقول يا رب.. سر تراجع حوادث السيارات بمصر 6 آلاف حادث خلال آخر 6 سنوات
وعاد الشيخ خالد الجندى ليؤكد أن القتل ثلاث أصناف خطأ وشبه عمد وعمد، والقتل شبه العمد هو الذي لا توجد فيه شبه عمد وإلا تحول إلى قصاص كما يحدث في الكثير من حوادث السير الان، بينما القتل العمد هو أعلى درجة في الثلاثة درجات ويتوفر القصاص فيه إذا كان القتل عمد وفي دائرة سبق الإصرار والترصد.