«البيض الصيني والبطيخ المسرطن».. حقيقة 6 شائعات استهدفت الإضرار بالاقتصاد المصري

 

انتشر في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات المسجلة لعملية إنتاج «البيض الصيني»، والأرز والأسماك البلاستيك، على أساس انه تم استيراد تلك المنتجات من الصين، بالإضافة إلى انتشار البطيخ المسرطن في الأسواق المصرية بدعوى حقنه بهرمونات تسببت في فساده، في محاولة لزعزعة الاستقرار بالأجهزة الرقابية والإضرار بالاقتصاد المصري.

 

وفي هذا الصدد كلف الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، بإيضاح حقيقة تلك الشائعات، والتأكد من صحة نشره من عدمه، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوضيح الحقائق للرأي العام وبأقصى سرعة، حتى يطمئن المواطن على غذائه، وأيضا لقتل الشائعة فى مهدها قبل أن تتسبب فى إثارة البلبلة فى المجتمع.

 

ويستعرض «صوت الأمة» أبرز تلك الشائعات وحقيقتها على النحو التالي:

1 - البطيخ المسرطن
 

حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مجموعة فيديوهات وصور لثمار البطيخ الفاسد، بدعوى حقنه بمواد مسرطنة تهدد الصحة العامة، وهو مانفاه الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، مؤكدا أنه تم بحث هذة المشكلة وتحري الدقة في تناولها، وانتهى عمل الوزارة إلى أن  تلك الشائعة تهدف لحدوث بلبلة بين الناس والتأثير على تصدير البطيخ للخارج، ولا أساس لها من الصحة، وأن الصور التى يتم تداولها على المواقع ليس لها علاقة بالمبيدات إطلاقا.

 

2 - الأرز الصيني
 

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات ادعوا أنها لعملية تصنيع أرزا من مواد بلاستيك، يتم توزيعه على التجار بأسعار زهيده، ويتم طرحه من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية، بعد استيراده من الصين، وهو الأمر الذي نفاه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، مؤكدا في باين رسمي له أن الأرز المتاح حاليًا في الأسواق والذي تطرحه الوزارة هو أرز محلي وليس به أى ضرر ومطابق للمواصفات، موضحين أن وزارة التضامن تقوم بسحب عينات من جميع السلع الغذائية باستمرار وإرسالها إلى معامل وزارة الصحة للتأكد من مدى سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

 

3 - البيض الصيني 
 

14 مليار بيضة.. هو إجمالي انتاج مصر من البيض والذي يحقق اكتفاءا ذاتيا منه ويتم تصديره إلى الخارج، وهو ماينفي مزاعم وشائعات استيراد مصر للبيض الصيني، حسبما أكدت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، مؤكدة أن البيض المصري آمن تماما ومطابق للمواصفات والاشتراطات الصحية، مشيرة إلى أن خطة الدولة تعتمد على التوسع فى مظلة تراخيص مزارع إنتاج بيض المائدة وفقا لمعايير الأمان الحيوي.

 

4 - أسماك بلاستيكية
 

كما تداولت العديد من الصفحات شائعات عن طرح الحكومة أسماك بلاستيكية صينية خطيرة على صحة الإنسان وغير مطابقة للمواصفات الصحية، الأمر الذي نفاه جملة وتفصيلا الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مؤكدا خلو مصر من أي أسماك يتم استيرادها من الخارج حيث أنه لايتم استيراد أي نوع من الأسماك من الصين، وهو مايفند تلك الادعاءات المتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأضاف «أبو ستيت»، أن الوزارة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك والوصول بالإنتاجية إلى 2 مليون طن، بنهاية عام 2022، فضلاً عن تحقيق التوازن بين إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء لتكون الأسماك هو البديل لها كبروتين حيوانى رخيص الثمن مقارنة بالأنواع الأخرى.

 

 

5 - نفوق ماشية بني سويف
 

كما أصابت نيران الشائعات أمصال وزارة الصحة والتي يتم استخدامها لعلاج المواشي في محافظة بني سويف، حيث ادعت بعض الصفحات نفوق عددا من مواشي المحافظة نتيجة حقنها بأمصال فاسدة، الأمر الذي أثار استهجان العديد من رواد مواقع التواصل دون التأكد من حقيقة الأمر والجهة التي تقف وراء تلك الشائعات.

 

من جانبه أكد الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة أن الوزارة لم تتلقى أي شكاوى من المواطنين عن تلك الواقعة سواء من خلال وحدات الطب البيطري المنتشرة في كل قرى الجمهورية أو من خلال الخط الساخن رقم 19651 المخصص لتلقى شكاوى المواطنين على مدار الساعة، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع مديرية الصحة بالمحافظة والتي نفت تلك الواقعة.

وانتشر عبر تلك الصفحات شائعة عن انتشار مرض الجلد العقدي، وهو الذي يصيب الماشية نتيجة عدم التحصين والإهمال في الرعاية والتقصير في الوقاية باللقاحات التي توفرها وزارة الزراعة، وتفاقم أعداد المواشي المصابة بها على مستوى الجمهورية، الأمر الذي نفاه الدكتور عزالدين أبوستيتن وزير الزراعة، لافتا إلى أن حالات الإصابة بهذا المرض على مستوى الجمهورية محدودة للغاية، ولا تزيد العام الحالي عن النسب الطبيعية لها كل عام، وكانت في ثلاث محافظات فقط وهي «الفيوم، وبني سويف، والمنيا»، مؤكدا أنه تم محاصرة المرض والقضاء عليه، وتوفير العلاج المجانى للحالات المصابة.