بروفايل| «النمر الثائر» ..أعدمته السعودية ودافعت عنه إيران

السبت، 02 يناير 2016 02:33 م
بروفايل| «النمر الثائر» ..أعدمته السعودية ودافعت عنه إيران

عالم دين  سعودي أثارت خطاباته التي هاجم فيها أسرة آل سعود الحاكمة جدلًا واسعًا، حيث اعتقل عدة مرات في 2006 و2008 و2009 وكان آخرها في الثامن من يوليو عام 2012 وفي 15 أكتوبر 2014، حكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالإعدام، واليوم السبت أُعلن عن تنفيذ الحكم بالإعدام بـ "نمر باقر النمر".

من مواليد عام 1959، أسرته ينتمي إليها عددٌ من رجال الدين البارزين، في مدينة العوامية في محافظة القطيف بشرق السعودية

درس النمر في مسقط رأسه العوامية، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران عام 1980 حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقي هناك ما يقارب عشر سنوات قبل أن يتجه إلى سوريا، واشتهر الرجل بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، والعمل على تأسيس حركة تسعى لـ"رفع الظلم عن المواطنين الشيعة بالمملكة" ما جعله عرضة للمضايقات الأمنية والاعتقالات.

ففي مارس 2009 وجّه انتقادات عنيفة للحكومة بسبب أحداث البقيع وهدد السلطات "بانفصال القطيف والأحساء وتشكيلها دولة شيعية مع البحرين" واعتُقل بسبب هذه التصريحات وأفرج عنه لاحقا، كما عرف عنه تصريحه المثير للجدل بعد وفاة الأمير نايف 26 يونيو 2012، بعدما وصفه من على منبره في القطيف بأنها طاغية، ودافع عن احتفال بعض أهل المنطقة بموت الأمير.

قاد النمر حملة أطلق عليها اسم "البقيع حدث مغيب"، تهدف إلى إعادة بناء قبور الأئمة في منطقة البقيع في مكة، كما افتتح حوزة دينية في بلدته، عملت على نشر "الوعي الديني".

في يوليو 2012 قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي في بيان له إن الوزارة "قبضت عليه بتهمة إثارة الفتنة في بلدة العوامية، وأنه قد حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، فتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه".

وهي رواية أنكرها مؤيدوه الذين أكدوا أنه اعتقل أعزلاً بعد أن صدم الشرطيون سيارته لتنحرف مصطدمة بجدار أحد المنازل، قبل أن يخرجوه من السيارة ويطلقوا الرصاص على فخذه لتصوير أن المداهمة تمت بتبادل الطرفين لإطلاق النار.

وشهدت منطقة القطيف اشتباكات على خلفية اعتقال النمر مات على إثرها 3 أشخاص، ولكن في 15 أكتوبر 2014، حكم عليه بالقتل تعزيرًا من المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية، واليوم تم الإعلان عن تنفيذ الحكم في خطوة متوقع أن تثير كثيرًا من الجدل وخصوصًا في إيران، التي أصدرت تحذيرات سابقة من أن تنفيذ هذا الحكم سيكون له عواقب وخيمة على المملكة.

ولم يتأخر رد الفعل الفارسي فبعد مرور ساعات قليلة على تنفيذ هذا الحكم قال مهدي كوجك، عضو البرلمان الإيراني، إن "السعودية ستدفع ثمنا باهظا نتيجة تنفيذ حكم الإعدام بحق زعيم الشيعة في السعودية نمر النمر".

واعتبر النائب الإيراني في اتصال هاتفي مع مراسل شبكة "إرم" الإخبارية، إعدام النمر بأنه "انتحار استراتيجي بالنسبة للمملكة العربية السعودية"، معتبرًا أن "ذنب النمر هو مشاركته بتظاهرات سلمية تطالب بالحقوق المشروعة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق