روسيا تهرب من قوائم حاملى الدين الأمريكى.. ما السبب؟
الجمعة، 20 يوليو 2018 08:00 ص
دائما ما تلقي طبيعة العلاقات السياسية تبعاتها على الوضع الاقتصادي بين الدول، وهو الحال الأبرز في العلاقات الاقتصادية الأمريكية الروسية، فلم تعد روسيا على لائحة أكبر الجهات الدولية الحاملة لسندات الخزينة الأمريكية.
يقول مراقبون إن الخلافات الأمريكية الأوروبية تضعف القوة الاقتصادية الأمريكية، لأن أمريكا ستظل في حاجة إلى أوروبا موحدة وقوية وإلى روسيا قوية، فهؤلاء هم شركاؤها الوحيدون ضد النزعات الكبرى التي تنطلق من آسيا، حيث الصين الدولة الكثير حضورا اقتصاديا.
وزارة الخزينة الأمريكية قالت الثلاثاء، تعليقا على التراجع الحاد في الاستثمارات الروسية، إن الوزارة لا تعلّق على تفاصيل المستثمرين، مضيفًا أن سوق السندات الأمريكية هو الأهم والأكثر سيولة في العالم، وأن الطلب لا يزال قويًا. ولم تعلن وزارة الخزانة المركز الحالي لروسيا.
وفى مارس، كانت موسكو فى المرتبة الـ16 من الترتيب مع 96.05 مليار دولار بعد أن كانت تملك أكثر من مئة مليار دولار بين أبريل وديسمبر 2017.
فى أبريل الماضي، احتلت روسيا المرتبة الـ22، بمليكة 48.7 مليار دولار من السندات الأمريكية، وبلغت في مايو 14.9 مليار دولار، ولم تعد بالتالى على قائمة الجهات الـ33 الأكبر المالكة للدين الأمريكى، والتى تنشرها وزارة الخزانة بشكل دوري.
رئيسة المصرف المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، قالت في السابق إن البنك المركزي لموسكو يتبع سياسة تنوع الاحتياطيات الدولية ومع مراعاة جميع المخاطر، بما في ذلك القرارات المالية والاقتصادية والجيوسياسية، وذلك ردا على استفسار نواب بالبرلمان الروسي بشأن بيع نصف الدين الأمريكي تقريباً من قبل الهيئة التنظيمية في أبريل.
وتعد الصين من أكبر حاملي سندات الخزانة الأمريكية، حيث أضافت ملياري دولار وأصبح المجموع العام حوالي 1.183 تريليون دولار، وتأتي في المركز الثاني اليابان التي تحمل حوالي 1.049 تريليون دولار أمريكي.